رمسيس الثالث: نبذة عنه

رمسيس الثالث (Ramses III)، هو الملك الثاني في عائلة الأسرة العشرين للفراعنة في مصر القديمة، وابن الملك سيتناخت، مؤسس الأسرة الفرعونية العشرين، وأحد أهم ملوك الفراعنة، وولد رمسيس الثالث في منطقة الدلتا في شمال مصر، وحكم المملكة المصرية القديمة لفترة تقارب 31 عامًا (من 1187 قبل الميلاد إلى 1156 قبل الميلاد)، ويعتبره الكثير من المؤرخين من أواخر الملوك الذين مُنحوا سلطة كبيرة على مصر، حيث دافع رمسيس الثالث عن المملكة المصرية ضد الغزو الخارجي في ثلاث حروب عظيمة، ضمنت له الهدوء خلال الفترة الأولى من حكمه، ولكن في سنواته الأخيرة، واجه رمسيس الثالث اضطرابات داخلية في المملكة، وقتل في النهاية في محاولة انقلاب.[١][٢][٣]


رمسيس الثالث: إنجازاته

ساهم رمسيس الثالث في رفعة المملكة المصرية القديمة في عدة مجالات، ومن أبرزها:[١][٢][٣]


الدفاع والتوسع العسكري

حقق رمسيس الثالث إنجازات مميزة في المجال العسكري، كان أبرزها انتصاره على شعوب البحر في معارك عديدة، وتصديه لمحاولة غزوهم مصر القديمة، وشعوب البحر هم مجموعة من القبائل التي تركوا منازلهم بسبب الحروب والمجاعات في مناطق البحر الأبيض المتوسط، وتوحدوا معًا وأطلقوا على أنفسهم اسم "شعوب البحر"، ثم حاولوا غزو مناطق البحر الأبيض المتوسط، ومن ضمها المملكة المصرية القديمة، حيث حاصروا الحدود البرية الشرقية، ومن البحر الأبيض المتوسط، ولكن رمسيس الثالث تصدى لهم، وأرسل جيشًا هزمهم به.


البناء والترميم

اشتهرت فترة حكم رمسيس الثالث بالهدوء النسبي خاصة بعد هزيمة شعوب البحر، وعندها فرغ رمسيس الثالث للأعمال الإدارية والإنشائية، فتمكن من إنهاء معبده الجنائزي العظيم، وقصره، ومجمعه البلدي في مدينة هابو، غرب طيبة، كما قام بإضافات إنشائية على معبد الكرنك، ومجمع معبد طيبة العظيم.


الأعمال الإدارية والتجارية والصناعية

شجع رمسيس الثالث قطاعي التجارة والصناعة، ووطد القانون والنظام في الدولة، وأرسل بعثة تجارية بحرية إلى بونت، وهي منطقة على الساحل الصومالي لأفريقيا، لاستغلال مناجم النحاس في سيناء، ومناجم الذهب في النوبة، التي كانت من محافظات المملكة المصرية القديمة في الجنوب.


رمسيس الثالث: نهاية حكمه ووفاته

عانى رمسيس الثالث في نهايات سنوات حكمه من الاضطرابات الداخلية في المملكة، إذا في عام حكمة الـ 28، أُطيح بوزير المناطق الجنوبية بسبب الفساد، وبعد عام أضرب العمال العاملين في المقابر الملكية في طيبة؛ بسبب التأخير الذي حصل في تسليم حصصهم الشهرية، وانتهى الإضراب بسلام بعد تدخل وزير الصعيد، الذي أوقف الإضراب.[١][٢][٣]


وفي آخر سنوات رمسيس الثالث، تآمرت عليه إحدى زوجاته مع مجموعة من المسؤولين، في محاولة لاغتياله والانقلاب عليه وتسليم ابنها العرش، وبالرغم من كشف نوياهم ومحاكمتهم بالإعدام، إلّا أنهم حققوا مبتغاهم، واغتالوا رمسيس الثالث، في العام 32 من حكمه، وخلفه ولي العهد رمسيس الرابع، حيث وجد الباحثون جرحًا عميقًا في حلق مومياء رمسيس الثالث، مما يشير إلى أنه قُتل بالفعل على يد المتآمرين.[١][٢][٣]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Ramses III", britannica, Retrieved 12/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Ramses III", egyptianmuseum, Retrieved 13/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث III's death marks the,last of the great Pharaohs. "Rameses III – 1187-56 BC", discoveringegypt, Retrieved 13/3/2023. Edited.