بحث عن ست الملك الفاطمية

• اسم الشخصية: هي ست الملك سطانة بنت العزيز،^[١] أمها رومية مسيحية،^[٢] كما أنها الأخت الكبرى للإمام الحاكم بأمر الله.^[٣]
• لقب الشخصية: من الألقاب التي لُقبت بها ست الملك هي: السيدة الشريفة، وست النصر.^[٤][٥]
• أصل الشخصية: ست الملك هي ابنة الخليفة الفاطمي الخامس، وهو العزيز لدين الله نزار،^[٥] وقد وُلدت ست الملك الفاطمية في المنصورية عام 70هـ.^[٦]
• مهنة الشخصية: تولت ست الملك مقاليد حُكم الفاطميين بعد وفاة والدها وخلافة شقيقها الأصغر الحاكم بأمر الله، حيث كانت لها اليد العليا في اتخاذ القرار.^[٧]

مراحل حياة ست الملك

إليك ما يلي:

مرحلة الطفولة

عاشت ست الملك الفاطمية التي عملت في مواقع سياسية طبيعية في فترة الطفولة في قصرٍ رائع مخصص لها، حيث كان لديها ما يقارب 4000 جارية، كما كان لها فرقة عسكرية تُسمى العطوفية، وكانت تعد جزءًا من حاشيتها، حيث تولى تدريب تلك الفرقة مُستخدم لدى ست الملك يُدعى عطوف، بالإضافة إلى ذلك؛ فقد أشرفت على بناء العديد من الحمامات بالتشارك مع والدتها، وعلى بناء جامع القرافة، وهو يعد ثاني مسجد يبنيه الفاطميون بعد الأزهر، وتعد ست الملك الثانية تأييداً ووفاء للقضية الفاطمية.^[٦]

الحياة الشخصية ومرحلة الدراسة

كانت ست الملك الابنة المُحبّبة لوالدها الخليفة العزيز بالله، فقد كانت موضع ثقته، فكان يستشيرها في الكثير من الأمور، حيث كانت تُجيبه إجابة حزم، وتعقُّل، ورَويّة،^[٨] فقد حظيت بمكانة عظيمة لدى أبيها الذي أحاطها بكل أسباب الثراء والترف، حتى أنه بنى لها القصر الغربي لتعيش فيه بمفردها، وبالتالي كانت ست الملك تمتلك ثروة كبيرة من الجواهر النفيسة والتحف الثمينة، كما كان لها إقطاع في ضياع الصعيد والوجه البحري، بالإضافة إلى ما كانت تمتلكه من البيوت والبساتين.^[٩]

الحياة العملية وإنجازات ست الملك

إليك ما يلي:

بداياتها

إن ما اتصفت به ست الملك من قوة الشخصية والحزم، والدهاء مكّنها من أن تدير دفّة الحكم بجدارة نيابةً عن شقيقها الحاكم، فقد وُلّيَ مقاليد الخلافة عند صِغره، لذلك فقد تولت ست الملك تدبير أمور الخلافة بالتعاون مع رجال الدولة، كما قدمت النصح والمشورة، وحذّرت شقيقها الحاكم من أثر سياسته المتشدّدة مع الرعيّة، كما تولت ست الملك تسيير أمور الحكم بشكلٍ مباشر إثر اختفاء الخليفة الحاكم، وكانت ست الملك موضع ثقة لوالدها وذلك بسبب محبة والدها الشديدة لها، كما أنها تولت تدبير الأمور بالتعاون مع رجال الدولة.^[١٠]

إنجازاتها

من أهم الإنجازات التي قامت بها ست الملك هي:^[١١]

• أغدقت الأموال والأعطيات على رجال الدولة والجند.
• خففت الإجراءات المُتشددة التي كانت مفروضة من قِبل الحاكم، فسمحت للنساء بالخروج بعد أن كان محظور عليهنّ ذلك ما يقارب ثماني سنوات.
• قامت بعدد من الإصلاحات الإدارية من أهمها: استرجاع الإقطاعات والأموال التي كان الحاكم قد وهبها لبيت المال.
• حسّنت العلاقات المصرية البيزنطية، وذلك بعد أن ساءت العلاقات بينهما عند هدم كنيسة القيامة في القدس عام 398هـ، بالإضافة إلى كافة الكنائس في مصر وبلاد الشام.
• أعادت للخليفة الظاهر لإعزاز دين الله حقه المسلوب في الخلافة.^[١٢]
• سمحت لغير المسلمين بترميم دور عباداتهم.^[١٣]
• نظمت الشؤون المالية للدولة الفاطمية.^[١٣]

جوانب أخرى من حياة ست الملك

إليك ما يلي:

صفات ست الملك

لم تذكر المصادر التاريخية أياً من الصفات الشكلية لست الملك، إلا أنها اشتُهرت بجمالها، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن لست الملك الكثير من الصفات الشخصية الخاصة بها، نذكر منها الآتي:^[٤][٨]

• سيدة ذو احترام وهيبة.
• تتمتع بالعقل والحزم الشديد.
• تكرس حياتها لمصلحة الدولة.
• كانت تقوم بدور الوسيط المُصلح.
• قوة الشخصية، وسداد الرأي.
• ذات أدب ودين وعقيدة حسنة.
• كثيرة الصلاة، وقراءة القرآن، والصوم، والبرّ.
• كانت كثيرة التصدق على المساكين.
• صحيحة التدبير.
• كانت على درجة من الدهاء.
• عظيمة القدر، وجليلة الرأي.
• اشتُهرت بالكرم والحُلم، فكثيرًا ما كانت تعطف على النصارى.^[١]
• عُرفت بالتسامح الديني.^[١]
• اهتمت ست الملك بالتجارة، كما أنها كانت تقبل الهدايا من حكام الأقاليم والولاة.^[١٤]

أيامها الأخيرة ووفاتها

توفيت ست الملك في 415 هجرياً، الموافق 1024 ميلادياً، وذلك بعد أن ساد النظام والاستقرار في الدولة على يدها،^[٣] عندما توفيت ست الملك تركت وراءها ثروة طائلة، فقد تركت 800 جارية، و8 من الجِرار مليئة بالمسك، والكثير من الأحجار الكريمة مثل: قطعة من الياقوت، بالإضافة إلى ذلك؛ فقد كانت مخصصاتها في العام الواحد حوالي خمسين ألف دينار،^[١] وقد حكمت ست الملك مصر حوالي أربع سنوات بعد مقتل الحاكم بأمر الله، كما أنها استطاعت أن تحافظ على الدولة.^[١٢]