الملك أحمس: نبذة عنه

الملك أحمس (بالإنجليزية: Ahmose I)، هو أحد فراعنة مصر القديمة أو مصر الفرعونية، ومؤسس الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، حكم مصر القديمة عام 1539 قبل الميلاد لمدة 25 عامًا تقريبًا، ويعتبر أحمس من أشهر الفراعنة وأكثرهم تأثيرًا في تاريخ المملكة الفرعونية، فقد نجح في توحيد مصر بعد فترة طويلة من الفتن والنزاعات، إذ اعتلى أحمس الحكم بعد مقتل أبيه، وتعرض المملكة للهجوم على يد الهكسوس أو "حكام الأراضي الأجنبية"، ولكنه نجح في التصدي لهم وتوسيع المملكة لتصل إلى حدود فلسطين شرقًا، وأعاد السيطرة على النوبة؛ العدو الأول للفراعنة، وبذلك أسس العصر الأخير المزدهر للمملكة المصرية القديمة.[١][٢][٣]


الملك أحمس: إنجازاته

أعاد الملك أحمس ترميم المعابد المُهملة، وأقام المعابد لعائلته في أبيدوس، وساهم في عدة إنجازات أخرى، من أبرزها:[١][٢][٣]


توحيد المملكة المصرية

استلم الفرعون أحمس حكم المملكة المصرية في ظروف مضطربة وفوضوية، ففي ذلك الوقت تعرضت مصر لهجوم عنيف من الهكسوس أو "حكام الأراضي الأجنبية"، وهم غزاة من أصول آسيوية، حيث قتلوا بوحشية الفرعون سيكننري تاو، والد أحمس، وهزموا الجيش شر هزيمة، وطالبوا بجزية من حكام صعيد مصر في طيبة، وأخذوا أميراتهم كزوجات.


وبعد استلام أحمس الحكم، بدأ بتجهيز الجيوش، وأعد العدة من الأموال والأسلحة والتقنيات المتطورة الحربية الجديدة، لغزو المدن التي سيطر عليها الهكسوس، وبعد عدة حملات على معاقلهم نجح أحمس في طردهم من بلاده وتوحيد المملكة المصرية، بل وتوسع في نفوذه ليصل إلى أراضي كنعان شرقًا، وأراضي النوبة جنوبًا.


إدراة المملكة المصرية

يعتبر عصر الملك أحمس واحدًا من العصور الفرعونية المزدهرة، فبعد تخلصه من غزو الهكسوس وتوسعه جنوبًا وشرقًا، أنشأ أحمس إدارة موالية له في مصر، ومنح الأراضي للمحاربين القدامى المتميزين في حملاته وأفراد العائلة المالكة، ثم أعاد تنشيط أعمال مناجم النحاس في سيناء، واستأنف التجارة مع مدن الساحل السوري، حيث وُجدت عدة سجلات قديمة كتُبت في عصره تُظهر استخدام الأرز المستورد من سوريا، بالإضافة إلى استغلاله الذهب الموجود في النوبة.


الملك أحمس: وفاته

لم يُعرف للملك أحمس تاريخ وفاة محدد، ولم يُعثر على قبره بعد، ولكن تم العثور على موميائه عام 1881م، في مخبأ الدير البحري، الواقع في التلال فوق معبد حتشبسوت الجنائزي، حيث تم دفنه مع مومياوات لزعماء آخرين من الأسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة، أمنحتب الأول، وتحتمس الأول، وتحتمس الثاني، وتحتمس الثالث، ورمسيس الأول، وستي الأول، ورمسيس الثاني، ورمسيس التاسع، بالإضافة إلى فراعنة الأسرة الحادية والعشرين، بينجم الأول، وبينجم الثاني، وسيامون.[٣][٤]


فك العالم غاستون ماسبيرو أسرار مومياء أحمس الأول في عام 1886، وخلص إلى استنتاجات عديدة مفادها بأن مومياء أحمس قد نُقلت من مكان دفنها الأصلي، وأعيد لفها ووضعها مؤقتًا في دير البحري في عهد الملك بينيدجوم الثاني، الذي ظهر اسمه على أغلفة المومياء، أيضًا يشير جسد المومياء إلى آثار نهب لصوص القبور القدامى، حيث وُجدت المومياء برأس مفصول عن الجسم، وبأنف محطم.[٣][٤]




المراجع

  1. ^ أ ب "Ahmose I", britannica, Retrieved 16/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "No one expected this pharaoh to found Egypt's most powerful dynasty", nationalgeographic, Retrieved 16/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Ahmose I", newworldencyclopedia, Retrieved 16/3/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Ahmose I, Founder of the 18th Dynasty and the New Kingdom of Ancient Egypt", touregypt, Retrieved 16/3/2023. Edited.