حكم الفراعنة مصر قديماً، حيث أطلق مصلح الفراعنة على الملوك المصريين القدماء، وكان يستخدم هذا المصطلح للدلالة على الملك الحي منهم، وكانوا يعيشون في ثراء وفخامة وكانوا يزينون أنفسهم بالذهب والعطور، وأخذوا معهم كنوزهم إلى قبورهم، إضافة إلى أن مجتمعاتهم كانت تتميز بالصيد والزراعة كوسيلة رئيسية للحصول على غذائهم، وتميز الفراعنة أيضاً بنظامهم الاستبدادي هرمي الشكل الذي يبدأ من الآلهة في المرتبة الأعلى، ثم الملك والموتى المقدسين، ثم الجنس البشري وقاموا باعتبار الملك فرداً واحداً، برز دوره من بين الجميع.[١][٢]


أول من حكم مصر بعد الفراعنة

انتهى عصر الفراعنة حين غزا الإسكندر الأكبر مصر وطرد الفرس منها، قبل الغزو كان تاريخ مصر القديم ينقسم إلى عصرين؛ الأول: عصر ما قبل التاريخ، والثاني: العصر التاريخي الثاني، في عصر ما قبل التاريخ حكم الفراعنة مصر سنة 3100 ق. م بفضل (مينا) الذي وحد دلتا مع الصعيد، أما العصر التاريخي الثاني انقسم إلى 30 أسرة ملكية وثلاث دول متسلسلة زمنياً، كما يلي:[٣]

  • العصر العتيق: ويشمل الأسرتين الأولى والثانية.
  • الدولة القديمة: وتشمل الأسر من 3-6 (من حوالي 2690 - 2180 ق.م).
  • عصر الاضمحلال: شمل الأسرة من 7- 10 (من حوالي 2180 - 2060 ق.م).
  • الدولة الوسطى: تشمل الأسر من 11- 14 (من حوالي 2060 - 1710 ق.م).
  • عصر الاضمحلال الثاني: يشمل الأسر 15-17 (من حوالي 1710 - 1560 ق.م).
  • الدولة الحديثة: تشمل الأسر 18-20 (من حوالي 1580 - 1085 ق.م).
  • عصر الاضمحلال الثالث: يشمل الأسر 21- 25 (من حوالي 1085 - 663 ق.م).


كيف غزا الإسكندر الأكبر مصر؟

قبل وصول الإسكندر الأكبر إلى مصر قام بهزيمة جيش من الفرس في آسيا الصغرى وعلى شواطئ سوريا، وفي خريف عام 332 ق. م غزا الإسكندر المقدوني مصر فاتحاً لها مع جيشه البالغ عدده 40 ألف مقاتل، ورحب به المصريون ترحيباً عظيماً وفتحوا له أبوابهم، معتبرين الإسكندر المنقذ الذي حررهم من سيطرة الفرس، حيث تقدم بجيشه نحو هِلْيُوبولس باتجاه النيل الشرقي ثم وصل مِمْفِيس وتربع على العرش، وقام بتأسيس الإسكندرية في صيف العام نفسه، والجدير بالذكر أنه قبل أن يهبط الإسكندر المقدوني مصر بعشر سنوات كان الفرس قد طردوا آخر ملوك الفراعنة وقاموا بتوطيد حكمهم على ضفاف نهر النيل.[٤][٥]


من هو الإسكندر المقدوني؟

ولد الإسكندر المقدوني في بيلا، مقدونيا (شبه الجزيرة اليونانية) عام 356 قبل الميلاد، وهو ابن الملك فيليب الثاني والملكة أوليمبياس، يعد الإسكندر واحداً من أعظم العقول العسكرية التي شهدها التاريخ، أسس مقدونيا وبلاد فارس التي تعد أكبر إمبراطورية شهدها العالم القديم على الإطلاق، عرف بشجاعته وقوته وحزمه، إضافة إلى اهتمامه بالأدب، والطب، والعلوم، والفلسفة، جلس على عرش مقدونيا في عام 336 ق. م بعد وفاة أبيه فيليب، وأسس الكثير من المدن التي لا تزال مراكز ثقافية مهمة حتى اليوم، وفرض نفوذه على مساحات شاسعة من أفريقيا وآسيا وأوروبا، ونشأت في عهده الحضارة الهلنستية وهي مزيج بين الحضارة الفارسية الشرقية والحضارة اليونانية الأوروبية.[٦][٧]


سبب تسمية الإسكندر المقدوني بذي القرنين

سمي الإسكندر المقدوني بذي القرنين، حيث اختلف المفسرون في تفسير الآية {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا} (الكهف:83)، حيث ذكر المفسرون بأنه الرجل الذي بلغ ملكه إلى أقصى المغرب، وقيل أنها توضح أن نفراً من اليهود جاؤوا يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- عن شاب من الروم أسس الإسكندرية ورفعه ملك إلى السماء وذهب به إلى السد، ويعتبر الإسكندر المقدوني القائد الذي لم يخسر معركة طيلة أحد عشر عامًا من القتال؛ إذ إنه دمج قوات المشاة والمهندسين وسلاح الفرسان مع الاستخبارات المساندة وعناصر الإمداد بأسلوب منظم ودقيق، كما أنه حاول توحيد الشرق والغرب بنقل تجربته المتقدمة في الجانب العسكري والاقتصادي والسياسي.[٨]


وفاة الإسكندر المقدوني

توفي الإسكندر الأكبر في يونيو عام 323 قبل الميلاد عن عمر يناهز ال32 سنة في مدينة بابل، كان يطمح لغزو شبه الجزيرة العربية إلا أنه لم يحالفه الحظ حيث مرض مرضاً شديداً وكان يعاني من آلام في البطن والحمى وتوفي بعد 12 يوماً من المعاناة الشديدة، حيث جاء بالروايات التاريخية أنه لم يبدأ جسده في إظهار أي علامات تحلل لمدة ستة أيام كاملة من وفاته، وتشير بعض الحقائق إلى أنه أصيب بشلل تصاعدي تدريجي أثناء مرضه، ويرجح بعض الباحثين أنه أصيب بالملاريا وهناك روايات أخرى تقول بأنه توفي بسبب التسمم الكحولي أو التيفوئيد أو الاغتيال، أو بمرض ال GBS.[٦][٩]

المراجع

  1. "Origins of Hierarchy: How Egyptian Pharaohs Rose to Power", livescience, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  2. "ancient Egypt", britannica, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  3. "العصر الفرعوني : الأسرات من 1 : 31"، الهيئة العامة للاستعلامات، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2021. بتصرّف.
  4. "مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني"، هنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2021. بتصرّف.
  5. اسماعيل مظهر، مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني، صفحة 12-13. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "Alexander the Great", ancient history, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  7. أحمد الريفي الشريف، الأسكندر المقدوني، صفحة 1. بتصرّف.
  8. أحمد الريفي الشريف، الأسكندر المقدوني، صفحة 2-5. بتصرّف.
  9. " Alexander the Great Died Mysteriously at 32. Now We May Know Why", history.. Edited.