من أين هولاكو خان؟ وأين ولد وترعرع؟

هولاكو خان؛ حاكم وقائد عسكري مغولي، هزم آخر خلافة عباسية، وقام بقمع الطائفة الإسماعيلية، وغزا هولاكو خان بغداد التي كانت العاصمة الدينية والثقافية للحضارة الإسلامية آنذاك، كجزءٍ من خطتهِ، وذلك لإخضاع العالم الإسلامي تحت سيطرة المغول، ويرى بعض المؤرخين أنّ هولاكو خان دمر الثقافة الإيرانية في العصور الوسطى بشكلٍ لم ينافسهُ به أحدٌ آخر من قبل.^[١][٢]

أصل هولاكو خان

وُلد جنكيز خان في منغوليا التي تُعرف اليوم بجمهورية منغوليا، وهي دولة غير ساحلية تقع في شمال وسط آسيا، تحدها روسيا من الشمال، والصين من الجنوب،^[٣] والد هولاكو خان، هو الإمبراطور تولوي خان، وأمهُ هي الأميرة سرقويتي بيجي، وجدهُ الإمبراطور جنكيز خان، كانت والدة هولاكو خان الأميرة سرقويتي بيجي ذات تأثير كبير على سياسة المغول، وأعدت أبناءها جميعًا ليصبحوا قادةً عظام، وكانت معتنقةً للمذهب النسطوري المسيحي التابع لكنيسة المشرق، في عام 1264 أخبر هولاكو خان المؤرخ الأرمني فاردان أريفالتسي أنه وُلد مسيحيًا لكن السجلات تذكر أنه اعتنق البوذية في وقتٍ قريبٍ من وفاتهِ.^[٤][٥]

حياة وممات هولاكو خان

من أهم ما يُذكر عنها ما يأتي:

طفولته

وُلد هولاكو خان في العام 1217، وهو رابع أكبر خان للدولة المغولية،^[١] ولا وجود لأي أثر يدل على طفولة هولاكو خان، والمراحل المبكرة من حياتهِ؛ سوى قصة يُذكر فيها أنه التقى هو وشقيقهُ قوبلاي مع جدهما جنكيزخان، بعد عودته من حملتهِ العسكرية في ترانسوكسيانا (بلاد ما وراء النهر) وإيران، وخلال هذه الحادثة كان هناك طرائد من حيوانات الصيد، وقد قام جدهما بفرك دهن الحيوانات بأصابع حفيديهِ المخصصة لرمي السهام.^[٦]

وفاته

في شهر فبراير من عام 1265 توفي هولاكو خان، ووفقاً للتقاليد المغولية تم دفنه مع عدد من الفتيات،^[٦] وتوفي على ضفاف نهر زارينيه، ودُفن في جزيرة إسلامي، (جزيرة شاهي)، في بحيرة أرومية بإيران، كانت جنازة هولاكو خان الجنازة الإلخانية، (نسبة إلى الدولة الإلخانية أو دولة مغول فارس)، الوحيدة التي تمّ فيها تقديم تضحية بشرية، وقد خلفه بالحكم ابنه أباقا خان.^[٧][٨]

معلومات عن هولاكو خان

من أهم ما يُذكر عنه ما يأتي:

• ألقابه: عُرف هولاكو خان باسم (هُولاوُن).^[٩]
• صفاته: كان هولاكو خان شديد الإعجاب بالحضارة الفارسية، وقد ضم بلاطهُ العديد من العلماء، والفلاسفة، والحكماء المسلمين،^[١٠] وقد عُرف هولاكو خان بأنه قائدٌ عسكري شرس الطبع، واعتبر أفضل زعيم للإمبراطورية المغولية.^[١١]
• زوجته وأولاده: كانت الزوجة الرئيسية لهولاكو خان تُدعى دوقوز خاتون،^[١٢] وقد كان له ثلاثة أبناء على الأقل، منهم أباقا خان، وترغاي خان، وأحمد تكودار بن هولاكو خان.^[١٣]
• إنجازاته: قام هولاكو خان بتوسيع الجزء الجنوبي الغربي من إمبراطورية المغول بشكلٍ كبير، وعلى الرغم من هزيمة جيوشهِ في معركة عين جالوت؛ إلا أنّ هولاكو خان يُعد من المؤسسين الأوائل لإيران الحديثة.^[١٤]