ظهر المماليك لأول مرة خلال الخلافة العباسية، وتحديداً في القرن التاسع الميلادي، حكموا مصر وسوريا من عام 1250 إلى عام 1517، وشكلوا جزءًا كبيرًا من المجتمع المصري، كما أن المماليك اتخذوا القاهرة كمقر لهم واعتبروها العاصمة الخاصة بهم، وساهم المماليك بازدهار المدينة بشكل كبير، حيث وصل عدد سكان العاصمة المملوكية ما يقارب نصف مليون شخص في ذلك الوقت، وساهموا في الكثير من الإنجازات الهندسية والحرفية،[١][٢] وينفسم المماليك إلى قسمين، هما المماليك البحرية، وهم من أصل تركي، والمماليك البرجي، وهم من أصل شركسي وقوقازي.[٣]
آثار حضارة المماليك
من أهم آثار حضارة المماليك ما يلي:
الأدوات والحلي
من أهم الآثار المملوكية من الحلي والأدوات هي:[٣][٤]
- من أهم الأدوات التي أنتجها واستخدمها المماليك هي الأواني الزجاجية.
- الأدوات الخشبية أيضًا كانت تصنع وتستخدم بكثرة في العصر المملوكي.
- من أهم الأدوات التي استخدمها المماليك وصنعوها وأنتجوها بشكل كبير هي الورق.
المدافن والمقابر
من أهم آثار المماليك في المدافن والمقابر ما يلي:[٥]
- من أشهر المقابر المملوكية هو قبر وضريح قالون، وهو الحاكم السابع للماليك.
- كانت القبور والأضرحة مزخرفة ومزينة بشكل يشير إلى المباني البيزنطية، وتعكس الحملات العسكرية التي قاموا بها في سوريا.
- داخل هذه المقابر والأضرحة توجد تصاميم ومنحوتات من الرخام والجبصين.
- تحتوي أيضًا على نوافذ زجاجية ملونة بحجم كبير.
آثار أخرى للحضارة المملوكية
من أهم الآثار الأخرى للحضارة المملوكية ما يلي:[٥][٣]
- من أهم الآثار المملوكية التي كان يشتهر بها المماليك هي السجاد والمنسوجات بشكل عام.
- أقام المماليك الكثير من المستودعات الكبيرة، أشهرها خان القاضي.
- كما اشتهر المماليك ببناء البوابات، ومن أهمها باب زويلة الذي يعود إلى القرون الوسطى، وهي من بوابات المدينة التي لا تزال قائمة ويمكن استكشافها، وكان له الكثير من الاستخدامات، مثل إعلان دخول أمراء مهمين إلى المدينة، أو استخدامه كساحة إعدام.
- تعد الأسواق من أهم الآثار التي تركها المماليك، إضافة إلى كثرة انتشار أسواق الكتب التي كانت تقع داخل أسار مدينة القاهرة، والتي كانت تعتبر جزءاً من المؤسسات التعليمية.[٤]
- تعد قلعة القاهرة أحد أهم الآثار التي تركها المماليك.
الفنون والعمارة في حضارة المماليك
في فترة حكم المماليك، كان هنالك نشاط كبير جدًا في العمارة والفنون، حيث طوروا التقنيات التي وضعها أسلافهم الأيوبيون ودمجوها بالعمارة والفن الإسلامي، وألهمت العمارة المملوكية العديد من الحضارات التي تلتها، كالحضارة العثمانية، لكن ازدهرت العمارة والفنون بشكل كبير في عهد الحاكم قايتباي، الذي حكم في الفترة ما بين 1468 إلى 1496، ويعتبر قايتباي من أعظم الحكام والسلاطين في تلك الفترة، فأسس الكثير من المباني الحكومية والمؤسسات الدينية، وبنى العديد من الجسور، وساهم في عمليات الترميم في مدينتي مكة والمدينة، ومن أشهر الأبنية المملوكية هو مجمع قايتباي في المقبرة الشمالية.[٣]
المراجع
- ↑ "Who Were the Mamluks?", history today, Retrieved 19/7/2021. Edited.
- ↑ "Cairo", britannica, Retrieved 19/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "The Art of the Mamluk Period (1250–1517)", met museum, Retrieved 19/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Making Tools for Transmission: Mamluk and Ottoman Cairo’s Papermakers, Copyists and Booksellers", brill, Retrieved 10/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Exploring Mamluk-era architecture in Cairo", lonely planet, Retrieved 10/8/2021. Edited.