بنى قوم عاد ما يُعرف بمدينة الألف عمود بين التلال، والتي كانت مليئة بالأبراج الشاهقة، وعاشوا بها، وكانت منطقتهم الجغرافية غنية بمصادر المياه، والأراضي الخصبة، بالإضافة إلى الكثير من الماشية، وكان ذلك سببًا رئيسيًا في سلطانهم، وما وصلوا له من قوة، وثروة، وقد كانوا شعبًا مباركًا،[١] وأُرسِل عليهم نبي الله هود -عليه السلام-، يدعوهم لعبادة الله وحده ويهديهم للطريق الحق، ولكنهم أبوا واستكبروا، وغرّتهم قوّتهم حتى أهلكهم الله في ريح صرصر طمرت مدينتهم تحت التراب ولم يعد لها معالم.[٢]


مكان حضارة قوم عاد

عاش قوم عاد في مدينة إرم، والمعروفة بـ إرم ذات العماد كما ذُكرت في القرآن الكريم: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ، إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ، الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ" [سورة الفجر: الآية 6-8][٣] ويقع هذا المكان في مكان يسمى الأحقاف التي تعني الرمال العظيمة، وتقع في الجزء الجنوبي من الربع الخالي، كما تصب فيها الأودية الآتية من جبال السروات واليمن، وقد بنوا حضارة راقية كانت عاصمتها مدينة إرم التي وصفها القرآن بأنها لم يخلق مثلها في البلاد، وتوجد مدينة إرم في مدينة شصر الواقعة في المنطقة الشرقية من سلطنة عُمان، والتي يُطلق عليها الآن اسم مدينة أوبار.[٤][٥]


مدينة قوم عاد في الوقت الحالي

مدينة إرم التي تقع في محافظة ظفار في سلطنة عُمان وتُدعى شصر أو أوبار تتمتع بعدّة مزايا وخصائص، منها:[٦][٧]

  • تشتهر المنطقة باللبان، والبخور، والعطور، والتجارة بها.
  • يحاول الباحثون والمستكشفون البحث فيها عن بقايا مدينة عاد، لمعرفة حضارتهم بشكل أفضل.
  • يوجد تحتها كهف كبير مصنوع من الحجر الجيري.
  • تقع في الصحراء العربية، وتعتبر بداية الربع الخالي.
  • يوجد طريق في مدينة شصر يمكن المرور منه، ولكنه ليس مرصوفًا.
  • يوجد فيها هيكل مبني فوق مدينة إرم يُعتقد أنه كان يستخدم لتخزين الماء.


صفات قوم عاد 

صفاتهم قوم عاد الشخصية

امتلك قوم عاد الكثير من الصفات والميزات التي جعلتهم الأكثر تميزًا بين الأقوام السابقة، وأبرزها:[٨][١]

  • امتازوا بالذكاء الشديد، والقوة الجسدية الهائلة.
  • انتشرت بينهم العصابات التي تعمل على سرقة الناس، ونهبهم في السفر.
  • اشتهروا بطول القامة، وقوة البنية، والمتانة، والجبروت.
  • امتلكوا ثروات ماليّة هائلة؛ جعلت مجتمعهم مجتمعًا فاخرًا ومن الطراز الرفيع.
  • عرفوا في تكبرّهم، وعجرفتهم، وكانوا يظهرونها في مساكنهم وطبيعة حياتهم، والحضارة التي تركوها خلفهم.
  • فرض الحكام سيطرتهم على مدينتهم وعلى الأراضي المجاورة لها.
  • عاش جزء منهم في الخيام.
  • امتلكوا المهارة اليدوية؛ التي ساعدتهم على تشييد المباني الكبيرة، والأبراج الشاهقة.


صفات مدينتهم ومنازلهم

كانت مدينتهم ومنازلهم مميزة، وتم اعتبارها جنة الله على الأرض، ومن أبرز معالمها:[٩]

  • بنوا لمدينتهم بوابتين كبيرتين، وكل منهما مُرصعة بالياقوت الملون، والجواهر.
  • يوجد بها قصور كبيرة، ومليئة بالذهب والفضة.
  • امتلأت شوارعهم بأشجار النخيل، والفاكهة.

المراجع

  1. ^ أ ب Aisha Stacey (31/8/2009), "THE STORY OF PROPHET HUD", islamreligion, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  2. IBN KATHIR (9/10/2007), "The Story of Prophet Hud", islamicity, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  3. الله عز وجل، القرآن الكريم، صفحة 593. بتصرّف.
  4. "الأحقاف ... موقع رسالة نبي الله هود عليه السلام"، المدينة، اطّلع عليه بتاريخ 17/5/2021. بتصرّف.
  5. "City of Ubar", usna, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  6. "Ubar ", madainproject, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  7. Max Cortesi, "Ubar", atlasobscura, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  8. "Prophet Hud (a)", al-islam, Retrieved 6/5/2021. Edited.
  9. Ali Houissa,, "The City of Many-Columned Iram and Abdullah Son of Abi Kilabah", middleeast.library.cornell, Retrieved 6/5/2021. Edited.