في اليوم الرابع من شهر تموز من العام 1187م، دارت معركة حطين في منطقة حطين في شمال فلسطين، وشهدت المعركة هزيمة ساحقة للجيوش الصليبية على يد جيوش المسلمين، وقد مهدت هذه المعركة الطريق لاستعادة القُدس وضمها تحت حُكم الدولة الإسلامية من جديد، بالإضافة للعديد من المُدن والدول الأخرى مثل طرابلس وأنطاكيا؛ حيث قام صلاح الدين الأيوبي بشن حملة لاستعادة مدينة القدس بعد انتهاء معركة حطين.[١]


عدد الجنود في معركة حطين

عدد جنود المسلمين وعدد جنود الصليبين في معركة حطين كما ذُكرت في التاريخ:


عدد جنود المسلمين

تكون جيش المسلمين من ثمانين ألف فرد من العسكر بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وكان في الجيش 12 ألف فارس، وقام بترتيبهم بناءً على نظام الحركة المعتاد؛ حيث جعل تقي الدين عمر (ابن أخيه) في الميمنة، ومظفر الدين كوكبوري في الميسرة، ووضع صلاح الدين الأيوبي نفسه في القلب، وبقية الجيش تم توزيعه على الجناحين، وذهب صلاح الدين الأيوبي مع بعض قواته لطبرية، ومعظم الجيش بقي على سطح الجبل في طبرية علمًا أن جيش المسلمين تكون من:[٢][٣]

  • الحرّاس الشخصيون لصلاح الدين الأيوبي من المماليك، والمرتزقة، والمجندين من الأيوبيين، وبعض المتطوعين.
  • اثنا عشر ألف جندي.
  • ما يتراوح بين ستة آلاف إلى اثني عشر ألفاً من الجنود المجندين.
  • اثنا عشر ألفًا من سلاح الفرسان.
  • تم تجميع جنود المسلمين في جنوب دمشق بواسطة الأفضل؛ ابن صلاح الدين الأيوبي الأكبر.[٤]


عدد جنود الصليبيين

تكون جيش الصليبيين من خمسين ألف مقاتل بقيادة الملك غي (ملك بيت المقدس) من المشاة والفرسان،[٥] وقيل في روايات أخرى أن عدد جنود الصليبيين كان عشرين ألف رجل، وقام بالقيادة إلى جانب الملك غي ريمون الثالث من طرابلس، وجيرارد دي ريدفورد، ولبيان من إبلين، وراينالد من شاتيلون، وتشكل جيش الصليبيين من مزيج من الفرسان، والمشاة، والمرتزقة، ورجال القوس والنشاب، وتوزع عددهم على النحو الآتي:[٦][٤]

  • ما يُقارب من عشرة آلاف من المُشاة، والمرتزقة، ورجال القوس والنشاب.
  • قيل أن جنود المُشاة لوحدهم بلغ عددهم بين خمسة عشر ألف جندي إلى ثمانية عشر ألف جندي.
  • 1300 جندي من الفرسان على الأحصنة.


عدد الخسائر في معركة حطين

الخسائر في جنود المسلمين وفي جنود الصليبيين في معركة حطين هي:

  • عدد خسائر الجنود المسلمين: انتصر المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين انتصارًا كاسحًا؛ حيث ألحق السلطان صلاح الدين الأيوبي هزيمة مروعة في الجيش الصليبي،[٧] ولم يُذكر شيء عن عدد الخسائر من جنود المسلمين؛ ربما ذلك لأن جنود المسلمين هاجموا جنود الصليبيين ليلًا من خلال إشعال الحرائق في معسكرات الصليبيين مما أضعف من قوتهم، واضطروا للقتال سيرًا على الأقدام مع معاناة كبيرة من العطش والتعب.[٦]
  • عدد خسائر الجنود الصليبيين: تُعد خسارة معركة حطين خسارة فادحة للصليبيين؛ حيث لم ينجُ من الجنود غير عدد قليل من المحاربين، وبعض من جند المؤخرة بقيادة باليان أبلين وريجنالد، والقليل من جند المقدمة بقيادة ريموند، بينما جميع الجنود الذين كانوا تحت قيادة الملك غاي قد ماتوا أو سقطوا أسرى في يد المسلمين،[٨] ويُقدّر عدد القتلى بين جنود الصليبيين بعشرة آلاف قتيل،[٩] وتم القبض على جميع قادة جنود الصليبيين وما يُقارب من مئة وخمسين فارسًا، وتم احتجاز الملك غاي لمدة عام كامل قبل إطلاق سراحه.[١٠]


تلاقي الجيوش وأحداث معركة حطين

في أواخر العام 1186م قام أرناط (صاحب الكرك) بنهب قافلة كبيرة مُتجهة نحو دمشق من القاهرة، وسلب كل ما فيها وأسر رجالها؛ مما جعل صلاح الدين الأيوبي يُهدده إذا لم يقم بتحرير الأسرى ورد الأموال، ولكن أرناط لم يستجب لذلك واكتفى بالقول لصلاح الدين الأيوبي "قولوا لمحمد يخلّصكم"، وعندها قرر صلاح الدين الأيوبي أن يقتص منه، وأعلن الحرب على الدول الصليبية في بلاد الشام، ومن أهم أحداث معركة حطين:[١١]

  • جمع صلاح الدين الأيوبي قواته لتحرير بلاد الشام من الصليبيين، وتوجه نحو طبرية في أوائل شهر تموز من العام 1187م.
  • ترك الصليبيون مراكزهم في صفورية وتوجهوا نحو طبرية لمواجهة صلاح الدين الأيوبي وجيشه.
  • استقرت جيوش المسلمين بالقرب من بحيرة طبرية تنتظر وصول الجيوش الصليبية.
  • وصل الصليبيون إلى تلة مُشرفة على بحيرة حطين وهم منهكون من التعب والعطش، وحال جيش المسلمين بينهم وبين بحيرة طبرية، وبات الصليبيون تلك الليلة على التلة.
  • أشعل جيش المسلمين النار في الأعشاب والأشواك التي تُحيط التلة؛ مما جعل الصليبيين يعانون من العطش، والتعب، والحر.
  • أحاط جيش المسلمين في جيش الصليبيين، وبدأ الهجوم عليهم مع إطلاق السهام.
  • هرب ريموند ومات أسقف عكا، وتراجع جيش الصليبيين، وأخذ المسلمون صليب الصلبوت.
  • أسر جيش المسلمين ملك بيت المقدس ومعه 150 من الفرسان.
  • قتل صلاح الدين الأيوبي أرناط؛ للجرائم التي ارتكبها، والوعود التي نكثها.

المراجع

  1. "Battle of Ḥaṭṭīn", britannica, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  2. علي محمد الصلابي، صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس، صفحة 498. بتصرّف.
  3. زيد بن عبدالعزيز الفياض، قاهر الصليبيين صلاح الدين الأيوبي، صفحة 46. بتصرّف.
  4. ^ أ ب Mark Cartwright (30/10/2018), "Battle of Hattin", world history, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  5. أبو سعيد المصري، كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 27. بتصرّف.
  6. ^ أ ب Kennedy Hickman (4/3/2019), "The Crusades: Battle of Hattin", thought co, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  7. Norman Housley, "Saladin's Triumph: The Battle of Hattin, 1187", history today, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  8. علي محمد الصلابي، صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس، صفحة 504. بتصرّف.
  9. عبدالله ناصح علوان، صلاح الدين الأيوبي بطل ومحرر القدس من الصليبيين، صفحة 49. بتصرّف.
  10. Chuck Lyons (1/5/2021), "Lessons Learned from the Battle of Hattin, 118", history net, Retrieved 1/9/2021. Edited.
  11. شوقي أبو خليل، حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، صفحة 77-85. بتصرّف.