عصر المماليك هو العصر الممتد من 1250 حتى 1517 في مصر وسوريا، وقد استمر تابعوها في إثبات قوتهم وتأثيرهم سياسيًا خلال الحكم العثماني الذي أتى في العام 1517 وحتى 1798، وقد بلغت ذروتها في زمن السلاطين الأتراك، وتم تقسيم عصر المماليك إلى فترتين رئيسيتين بناءً على الأقوام والأفواج التي عاشت في الفترة الزمنية، هما المماليك البرجية؛ والتي امتدت من العام 1250 حتى العام 1382، والمماليك البصرية؛ والتي امتدت من العام 1382 حتى العام 1517، ويعتقد العلماء أن ذلك حصل للفت الانتباه على التغيير في الأصل العرقي لغالبية المماليك.[١]
سبب تسمية عصر المماليك
من أهم المعلومات:
- بحسب مرجع أكسفورد فإن كلمة مماليك مأخوذة من مصطلح "مملوك"، ومن إحدى مرادفاتها هي كلمة "عبد"، وهي تعني الشخص المملوك لشخص آخر،[٢] وقد كان المماليك هم الجنود العبيد في العصر العباسي، الذين تمكنوا من إثبات سلطتهم سياسيًا في العصر الإسلامي، وفي العصر الأيوبي تم استخدام جنرالات جيش العبيد لتأسيس دولة المماليك في مصر وسوريا.[١]
- كما جاءت تسمية عصر المماليك نظرًا للفئة المجتمعية والأفراد الذين كونوا هذا المجتمع؛ فقد كانوا من الجواري، والغلمان، والعبيد، والكثير من عامة الناس، وقد كان لذلك تأثير كبير على مجتمع المماليك.[٣]
- بالإضافة لكون أفراد المماليك من الرقيق بيض البشرة الذين استخدمهم حكّام دول الشرق الأدنى الإسلامي في خوض حروبهم وغزواتهم وبشكل خاص في بلاد الشام ومصر، ومن بعد موت السلطان صلاح الدين الأيوبي كان الحكّام يشترون الأفراد الصغار، ومن ثم يقومون بتربيتهم اعتمادًا على أسس وطرق عسكرية وسياسية، وذلك حتى يستخدموهم في غزواتهم وحروبهم، وقد كان المماليك من المستعبدين والمستملكين المحاربين وتمتعوا بمكانة اجتماعية عالية، أكثر من الأشخاص الأحرار في أغلب الأحيان.[٤]
أسماء وألقاب أخرى لعصر المماليك
تم إطلاق أسماء وألقاب أخرى للمماليك في مناطق مختلفة من مناطق حكمهم وسيطرتهم، وأبرزها:
سلالة العبيد
من أهم المعلومات:[٥]
- تسمى أيضاً بسلالة الرقيق، وهو اللقب الذي تم إطلاقه على الأسرة المملوكية التي حكمت دلهي في التاريخ الهندي، وقد حكمت دلهي في القرن الثالث عشر ميلادي، وقد كان لهم نفوذ عسكري وسياسي كبير في الهند.
- كما تم تأسيس دولة المماليك في الهند على يد قطب الدين أيباك، والذي كان عبدًا بيع سابقًا لحاكم غور في أفغانستان؛ محمد غوري، ويُعتبر قطب الدين أيباك أول حاكم من سلالة المماليك.
سلطنة دلهي
وهو لقب آخر تم إطلاقه على المماليك الذين حكموا دلهي بعد أن كانت تحت حكم محمد غوري؛ بحيث تصارع ثلاثة من جنرالات جنوده (عبيده): قطب الدين أيبك، وتاج الدين يلدوز، وناصر الدين قبشا على من سيحكم دلهي من بعده، وحكمها قطب الدين أيبك، ولم يكن هناك حكومة مركزية في سلاطين دلهي، وكانت تتكون من ممالك صغيرة كانت السبب في نجاحها.[٦]
خصائص عصر المماليك
من أبرز خصائص عصر المماليك:[٧][٨]
- امتاز العصر بالكثير من الصراعات بين الفصائل، والاغتيالات السياسية.
- امتلاك مواقع عسكرية واسعة النطاق في العصر الأيوبي.
- إنشاء مركز للبحث الإسلامي، وتعزيز قيم الدين الإسلامي في المجتمع، وشهد هذا العصر ظهور أعمال لشخصيات دينية بارزة مثل: ابن تيمية، وجلال الدين السيوطي، وابن القيم.
- نمو تجارة الحرير والتوابل بين الشرق والغرب، وتجارة المنسوجات بين أوروبا وإيران؛ مما أدى لانتعاش الاقتصاد.
- الفنون الخزفية المتنوعة مثل الزجاج المذهب، والمطلي بالمينا، والأعمال الخشبية، والمنسوجات.
المراجع
- ^ أ ب "Mamluk", britannica, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ↑ "Mamluks", oxfordreference, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ↑ علي السيد علي، بحوث في التاريخ الاجتماعي من العصر المملوكي، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ Kallie Szczepanski (3/7/2019), "The Mamluks", thoughtco, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ↑ "Slave Dynasty (Sultanate of Delhi)-NCERT Notes: Medieval History", byjus, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ↑ SHAKEEL ANWAR (25/11/2020), "Timeline of Delhi Sultanate", jagranjosh, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ↑ Muhammad Yousuf Shuwekh (11/6/2017), "The Slave Warriors Who Saved The Muslim World | The Mamluk Sultanate Of Egypt", bahath, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ↑ Suzan Yalman (12/10/2001), "The Art of the Mamluk Period (1250–1517)", metmuseum, Retrieved 12/5/2021. Edited.