حدثت معركة حطين في سنة 1187 ميلادياً؛ وهي معركة وقعت في شمال فلسطين، حيث خسرت الجيوش المسيحية الصليبية التي كانت بقيادة غي دي لوزينيان ملك القدس، على يد صلاح الدين الأيوبي وجيوشه الإسلامية؛ وكانت هذه المعركة مهد وبداية الطريق لاستعادة المسلمين لمدينة القدس في تاريخ أكتوبر 1187، والجزء الأكبر من الدول الصليبية الثلاثة التي كانت تتمثل بمقاطعة طرابلس وإمارة أنطاكية ومملكة القدس، وأدت هزيمة الصليبين إلى محو شبه كامل للولايات الصليبية في الشرق الأوسط وإضعافها بشكل كبير.[١][٢]


لماذا وقعت معركة حطين؟

إليك الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذه المعركة:[٣][٤]

  • هجوم أرناط صاحب الكرك وجنوده واعتراضهم لقافلة، بحذوتها ثروة هائلة، متجهة من القاهرة إلى الشام، وسلب القافلة وحجز رجالها؛ وعندما علم صلاح الدين الأيوبي بالأمر، أرسل له برقية لإرجاع القافلة وتحرير الرجال، ولكن أرناط صاحب الكرك رفض ذلك.
  • وصل خبر للأيوبي بأن الصليبين قد منعوا المعونة عن أهل بيت المقدس؛ إذ كانت هذه المعونة مقدمة من إمارة طرابلس وأنطاكيا، وذلك بسبب تتويج غي دي لوزينيان؛ مما أدى إلى اتفاق بين أمير طرابلس وأنطاكيا مع صلاح الدين الأيوبي وعقد هدنة بينهم.
  • أقام الصليبيون معسكرًا في صفوريس، على بعد حوالي 32 كم غرب بحيرة طبريا، عندما وصلتهم أنباء أن صلاح الدين وصل مدينة طبريا على طول البحيرة.[١]


عمليات عسكرية سبقت معركة حطين

فيما يلي العمليات العسكرية والحروب التي سبقت معركة حطين:

  • الحملة الصليبية الأولى: عندما فاز الأتراك على البيزنطيين وأخذوا الأراضي السورية، دفعت هذه التوغلات إمبراطور بيزنطة، ألكسيوس الأول كومنينوس، إلى إرسال وفد إلى مدينة بياتشينزا الإيطالية، وطلب من البابا أوربان الثاني في 1095م المساعدة ضد الأتراك؛ وفي تاريخ 27 نوفمبر 1095، في مدينة كليرمون الفرنسية، دعا البابا أوربان الثاني إلى شن حملة صليبية لمساعدة البيزنطيين وتحرير مدينة القدس.[٥]
  • الحملة الصليبية الثانية: إليك التالي فيما يخص هذه الحملة:[٦]
  • بدأت الحملة الصليبية الثانية عام 1147 ردًا على سقوط محافظة الرها في العام السابق لقوات الزنكي؛ وكانت قد تأسست مدينة الرها خلال الحملة الصليبية الأولى؛ وقاد الحملة الصليبية الثانية ملكان أوروبيان وهما: لويس السابع ملك فرنسا وكونراد الثالث ملك ألمانيا.
  • عبرت الجيوش الألمانية والفرنسية طرقًا مختلفة منفصلة عن الأخرى إلى الأناضول، وقاتلت المناوشات على طول الطريق، وكلاهما هزم بشكل منفصل من قبل السلاجقة الأتراك.
  • وصل لويس وكونراد وبقايا جيوشهم في النهاية إلى القدس وشاركوا في هجوم غير مجهز على دمشق عام 1148.
  • انتهت الحملة بهزيمة الصليبين وانتصار المسلمين.


معلومات أخرى عن معركة حطين

فيما يلي أهم النتائج التي أسفرت عنها معركة حطين:[٧]

  • تقدم صلاح الدين بسرعة في أعقاب فوزه، وحرر عكا ونابلس ويافا وتورون وصيدا وبيروت وعسقلان في تتابع سريع.
  • أدت الهزيمة في حطين وما تلاها من خسارة للقدس بالنسبة للصليبين إلى الحملة الصليبية الثالثة؛ وبدءاً من عام 1189، شهدت القوات بقيادة ريتشارد قلب الأسد وفريدريك بربروسا وفيليب أغسطس تقدمًا في الأراضي المقدسة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Battle of Ḥaṭṭīn", britannica, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  2. Mark Cartwright, "Battle of Hattin", worldhistory, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  3. الدكتور شوقي أبو خليل، حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، صفحة 77-78-79. بتصرّف.
  4. الجامعة الإسلامية، كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 197. بتصرّف.
  5. "First Crusade (1096-1099)", umich, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  6. "The Second Crusade", lumenlearning, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  7. Kennedy Hickman, "The Crusades: Battle of Hattin", thoughtco, Retrieved 13/8/2021. Edited.