ملابس عصر المماليك: كل ما يهمك

تميز عصر المماليك في الكثير من الازدهار والحركات على مختلف الأصعدة؛ حيث أصبحت مصر والشام مركزًا للتجارة العالمية، وبوابة العبور إلى أوروبا، والطريق الرئيسي لتجارة الشرق، وكثرت خلاله الحروب الخارجية التي ترتب عليها الكثير من الفتوحات، والانتصارات، وتحصينات للشرق الأدنى الإسلامي ضد الاعتداءات الخارجية، وازدهر خلالها العمارة والبناء، وشهدت الكثير من الازدهار في المجالات الثقافية، والدينية، والاقتصادية؛ مما جعل ثروة المماليك هائلة.^[١]

ملابس عصر المماليك

من أبرز مظاهر الملابس في عصر المماليك:^[٢]

ملابس الخليفة

يتكون زي الخليفة من:

• البردة: وهي قطعة طويلة من القماش الصوفي السميك، ولونها أسود أو رمادي، وغالبًا ما تكون مُخططة، وتُعد من ملابس النبي -عليه الصلاة والسلام-.
• القباء: وهو لباس خارجي للرجال يُطوى تحت الإبط بصورة منحرفة، وله أكمام ضيقة عند الكُم، وذيله منفرج من الخلف، ولونه أبيض أو أحمر أو أزرق، وأصله فارسي.
• القميص: يكون القميص بأكمام واسعة تصل للمعصم، ويُصنع من الكتان، أو القطن، أو الشاش، أو الحرير والقطن معًا، ولونه أبيض ناصع.
• غطاء الرأس: وهو عبارة عن عمامة مدورة، وبها طرف يتدلى من خلف الظهر يُسمى رفرف.

ملابس السُلطان

يتكون زي السُلطان من:

• العمامة: لونها أسود، وبها شريط مذهب معلق به سيف، وبها رفرف.
• الدراعة: مفتوحة من الجهة الأمامية وفضفاضة، ومُزينة بأزرار من الذهب أو اللؤلؤ، وأحادية اللون.
• الجبة: ثوب أكمامه ضيقة، والجهة الخلفية أقصر من الأمامية، ويُصنع من القطن أو الجوخ، وتكون مبطنة بالفرو.
• الفرجية: ثوب واسع ومُبطن بالفرو رمادي اللون.
• الكلفتاة: غطاء للرأس تُشبه هيكل العمامة.

ملابس الأمراء والجند

• ارتدى الأمراء القمصان وفوقها التكلاوات، ومن فوقها الأقبية الإسلامية التي كان لها كمران تلف الصدر من اليسار لليمين، ويشدون عليها السيف من الجانب الأيسر، والكزلك والصولق على الجانب الأيمن، وقباء مصنوعة من الصوف، والحرير، والقطن البعلبكي لونه أبيض ومُزين بأشرطة حمراء أو زرقاء اللون، وأكمام ملابسهم مُزخرفة بالأشرطة المطرزة والفراء.
• ارتدى الجند الأقبية التترية قصيرة الأكمام، والفرجية، والعباءات العادية، والجبة، والأحزمة، والشربوش، والكلوتة، والعمامة الأميرية، والسراقوج، والطاقية، والزمط، وأحذية طويلة الرقبة مصنوعة من الجلد، والفرسان ارتدوا زياً ضيقاً وقصيراً بأكمام طويلة وضيقة، وله فتحة رقبة مستديرة.

ملابس النساء

تتكون ملابس النساء من:

• قميص: واسع وطويل تصل أطرافه للأرض، وأكمامه واسعة وطويلة.
• الأزرار أو الجباب: غطاء كبير وواسع تلتف به النساء.
• الثوب: رداء واسع فضفاض مصنوع من الحرير ولونه من لون القرنفل، أو الوردي، أو البنفسجي.
• الرداء: يغطي الجسم كاملًا، وله فتحة رقبة مستديرة، وكمين واسعين إلى الرسغ.
• الزنار: من الأحزمة التي تلف بها المرأة ملابسها، وكان له تصاميم وأنواع متنوعة.
• القباء: مفتوح من الأمام وله كمان طويلان ضيقان، ووسطه مضموم.
• الملاءة: قطعة كبيرة من القماش القطني المخطط بخطوط زرقاء وبيضاء.
• أغطية الرأس: وهي الطرحة التي تُغطي الرأس من القماش، وتكون مزينة بالمطرزات، والأحجار الكريمة.

إهداء الملابس من سلاطين المماليك إلى السلطان العثماني

اعتاد سلاطين المماليك على إرسال الهدايا المختلفة إلى السلاطين العثمانيين، وهذه الهدايا كانت تشمل الحجارة الكريمة، والملابس الفاخرة، والعبيد، والأحصنة، والآثار الثمينة، وغيرها من الهدايا، وغالبًا ما كانت هذه الهدايا تلعب دورًا مهمًا في العلاقات الدبلوماسية، كما أنها عززت قيم الولاء بين الإمبراطوريات، ونتج عنها الكثير من الاحترام والولاء بين سلاطين المملكتين، كما كانت أنماط وأنواع الهدايا تعكس شهامة وثروات السلاطين بناءً على السلع والمواد المختلفة الموجودة في كل عهد.^[٣]

المنسوجات في العصر المملوكي

من أهم ما يتعلق في المنسوجات في العصر المملوكي:^[٤][٥]

• صناعة النسيج من الدعامات الأساسية للاقتصاد في عصر المماليك.
• فرض المماليك السيطرة على سوق النسيج من ناحية التصنيع والبيع.
• تعزيز النسيج المملوكي بالزخارف الشرقية، واللؤلؤ، والأحجار الكريمة.
• صنعوا المنسوجات من الصوف، والحرير، والقطن، والألياف النباتية والحيوانية، وخيوط معدنية ونحاسية، وخيوط الحرير.
• اعتُبرت المنسوجات انعكاسًا واضحًا للطبقات المجتمعية في المجتمع المملوكي.
• صُنع السجاد من ثلاثة ألوان وبتصاميم بسيطة.