اكتشف آثار الدولة الطولونية

خلف الدولة الطولونية عدة آثار أثبتت بها تميزها العمراني والحضاري، منها ما يلي:


جامع أحمد بن طولون

شيده أحمد بن طولون الوالي العباسي على مصر، يقع على قمة جبل يَشكر، ويعتبر الجامع الرئيسي لمدينة القطائع العاصمة الجديدة التي اتخذها أحمد بن طولون مقراً للحكم، يتيمز بمئذنة تشبه مئذنة جامع في سامراء، العراق يسمى جامع العباس، وبزخارف هندسية ونباتية تطل على صحن الجامع، والذي يتوسطه أيضًا نافورة مخصصة للوضوء تعلوها قبة مرتكزة على أعمدة رخامية.[١]


يحتوي الجامع أيضًا على 6 محاريب، وهي أماكن في جدار الجامع لتحديد اتجاه القبلة، ويتميز المحراب الرئيسي في الجامع بشكله المجوف ذي الزخارف الجميلة، وفي العصور الوسطى شيدت بعض المنازل الملاصقة لجدرانه، ولكن أُزيلت جميعها في القرن العشرين فيما عدا بيت الكريتلية وآمنة بنت سالم (متحف جاير أندرسون حالياً)، ثم تم بناء ساحة محاطة بسور لفصل المسجد عن الحي، يطلق عليها "زيادة".[١]


مدينة القطائع

تأسست مدينة القطائع على يد أحمد بن طولون سنة 256 هـ/ 870 م، تقع على جبل يشكر بين تلال المقطم والفسطاط، وسُميت بهذا الاسم بسبب اتخاذ كل طائفة من طوائف المدينة قطية لأتباعها، مثل قطيعة الروم، وقطيعة السودان، وقطيعة الفراشين، وتميزت المدينة بجوامعها والطواحين والحمامات وغيرها، ما جعلها تعتبر من المدن الكبيرة، ومن أهم معالمها القصر الضخم الذي بناه ابن طولون جعل أمامه ميدانًا فسيحًا ليستعرض فيه جيشه، ثم أقام حول القصر ثكنات لجنوده وحاشيته.[٢][٣]


القناطر

في مدينة القطائع، كان الماء يُرفع من البئر إلى القناطر بواسطة ساقية، وقد شيدها أحمد بن طولون أيضًا في الجنوب الشرقي من المدينة، ويُعتقد أن المهندس الذي شيدها هو نفس المهندس الذي بنى الجامع الطولوني، ولا تزال بقية من هذه القناطر باقية إلى اليوم في حي البساتين بالقاهرة.[٣]


أهم إنجازات الدولة الطولونية

تميزت الدولة الطولولية بالتقدم الحضاري الذي قادة أحمد بن طولون، في عدة مناحي، منها:[٣]


البيمارستان

يعد البيمارستان من أهم إنجازات أحمد بن طولون، أُنشئ في عام (259 هـ/ 872 م) لمعالجة المرضة من جميع الأديان والأعراق دون مقابل، وألحق به صيدلية للأدوية، ، وأهتم به أحمد بن طولون اهتمامًا كبيرًا.


الزراعة

شجع عهد أحمد بن طولون الزراعة والإنتاج الزراعي، فأصلح القنوات والترع التي تروي الحقول، وأصلح السدود المحطة وبنى قنوات وسدود وترعاً جديدة، ومن أهم إنجازاته أيضًا حماية الفلاحين من ظلم جباة الضرائب، مما أدى إلى ازدهار الزراعة عن طريق زيادة الأراضي المزروعة وانخفاض أسعار الحبوب إلى أدنى المستويات.


الصناعة

اشتهرت مصر بصناعة النسيج وخاصة الكتان والمنسوجات الصوفية في عهد أحمد بن طولون، حيث صُنعت أنواع مختلفة من الكتان في عدة مدن في مصر، مثل تنيس ودبيق ودمياط ودميرة وشطا والفيوم والبهنسا وإخميم، إضافة إلى المنسوجات المطرزة بالذهب والموشاة ذات الجودة العالية التي أنتجتها مدينة الإسكندرية.


المراجع

  1. ^ أ ب "جامع أحمد بن طولون"، وزارة السياحة والآثار المصرية، اطّلع عليه بتاريخ 24/7/2022. بتصرّف.
  2. "The lost city of al-Qata’i‘", the-past, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "الدولة الطولونية"، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 24/7/2022. بتصرّف.