حضارة المايا: أين نشأت، وكيف، ومتى؟

كانت حضارة المايا (Maya Civilization) من أعظم حضارات نصف الكرة الغربي (أمريكا الوسطى)، وقد بلغت أوج نفوذها في حوالي القرن السادس الميلادي، ومارس شعب المايا الزراعة، وشيدوا آثارًا تمثلت مهمة تمثلت بالمعابد الهرمية والمباني الحجرية الضخمة، ونقبوا عن الذهب والنحاس، كما استخدم شعب حضارة المايا نظام كتابة هيروغليفي تمّ فك الكثير من رموزه حتى هذا اليوم، كما برعوا في الرياضيات، والفخار.^[١][٢]

نشأة حضارة المايا

تعتبر حضارة المايا من أبرز الحضارات الإنسانية، وعن تفاصيل نشأتها:

أين نشأت

بداية النشأة: نشأت حضارة المايا في العام 2600 قبل الميلاد في منطقة يوكاتان (Yucatán)، وكانت أشهر الحضارات الكلاسيكية في منطقة أمريكا الوسطى.^[٣]

• الانتشار: وصل انتشار حضارة المايا وتأثيرها إلى هندوراس وغواتيمالا والسلفادور وحتى وسط المكسيك، على بعد أكثر من 100 كم من مركز الحضارة الرئيسي، كما تمّ اكتشاف دلالات على التأثير الخارجي في فنون المايا والهندسة المعمارية، نتيجة التبادل التجاري والثقافي.^[٤]
• البقعة الجغرافية النهائية: غطت حضارة المايا مناطق في أمريكا الوسطى شملت كلاً من شبه جزيرة يوكاتان، والمناطق التي تعرف اليوم بدول غواتيمالا وبليز، وأجزاءٍ من ولاية تاباسكو وولاية تشياباس في المكسيك، والجزء الغربي من هندوراس والسلفادور، ويلاحظ أنّ حضارة المايا تمركزت في منطقةٍ جغرافيةٍ واحدة؛ مما وفر لها بعض الحماية من غزو شعوب أمريكا الوسطى الأخرى.^[٥]

مراحل نشأتها

يكشف تطور الفترات التاريخية في منطقة أمريكا الوسطى (Mesoamerica) عن نشأة حضارة المايا، وقد شملت تلك الفترات:^[٦]

• فترة العصر القديم (7000-2000 ق.م): بدأت ثقافة زراعة المحاصيل وتدجين الحيوانات بالظهور في تلك الفترة، وتمّ أيضًا بناء القرى في المنطقة لأول مرة، وخصصت فيها معابد ومناطق أخرى مقدسة خاصة للآلهة.
• فترة حضارة الأولمك (1500-200 ق.م): نشأت في هذه الحقبة أقدم ثقافة في منطقة أمريكا الوسطى، واستقر شعبها - شعب الأولمك - على طول خليج المكسيك وبنوا مدنًا كبيرة من الحجر والطوب، وتدل الرؤوس الأولمكية الأثرية التي تمّ اكتشافها على تطور مهارات النحت وظهور ممارسات دينية شامانية في تلك الفترة، وقد مهد شعب الأولمك الطريق لجميع الحضارات المستقبلية في أمريكا الوسطى.
• فترة حضارة الزابوتيك (600 ق.م - 800 م): تأثر شعب الزابوتيك بالأولمك، ونشروا الكتابة والرياضيات وعلم الفلك والتقويم في المنطقة.
• فترة مدينة تيوتيهواكان (200-900 م): تحولت في هذه الفترة مدينة تيوتيهواكان من مجرد قرية صغيرة إلى مدينة عظيمة، أصبحت الأهم في المنطقة، وكانت تيوتيهواكان مركزًا دينيًا مكرسًا للعبادة.
• فترة إل تاخين (250-900 م): تعرف أيضًا باسم الفترة الكلاسيكية في تاريخ أمريكا الوسطى والمايا، ويشير اسم (إل تاخين) إلى مدينة كبيرة على خليج المكسيك، وامتازت هذه الفترة بنمو المراكز الحضرية وازدياد عدد شعب المايا ليصل إلى الملايين.
• فترة المايا الكلاسيكية (250-950 م): شهدت هذه الفترة ذروة صعود حضارة المايا وتقدمها في مجالات الرياضيات وعلم الفلك والهندسة المعمارية والفنون البصرية.
• الفترة ما بعد الكلاسيكية (950-1524م): حصلت هجرة في هذه الفترة من مدن المايا نحو المناطق الريفية البعيدة، ويعتقد أنّ السبب وراء ذلك التغير المناخي وازدياد أعداد السكان، وقد مهدت هذه الفترة لاحقًا لنهاية حضارة المايا.

أهم الجوانب الاقتصادية لحضارة المايا

وفيما يتعلق باقتصاد حضارة المايا وما الذي كانت تعتمد عليه:

الجانب التجاري

من أهم المعلومات:^[٧][٨]

• امتاز النظام التجاري في حضارة المايا بتقدمهِ، وتوفر الطرق التجارية القصيرة والمتوسطة والطويلة، ووجود سوق تنشط فيه الحركة لتداول السلع.
• لم يكن شعب المايا يتعامل بالمال؛ لأن العملات لم تكن موجودةً في الأصل في أي مكانٍ في منطقة حضارة المايا، بل كانت قيمة المواد الثمينة مثل بذور الكاكاو والملح وحجر السبج والذهب تختلف من منطقةٍ لأخرى، وكانت قيمتها ترتفع في المناطق البعيدة عن مصدرِ إنتاجها.
• بدأت التجارة طويلة المدى في حضارة المايا منذ 2000-1500 قبل الميلاد، ونشات علاقاتٌ تجارية بين حضارة المايا في الفترة ما قبل الكلاسيكية والناس في مدينتي حضارتي أولمك وتيوتيهواكان.
• جُلبت المواد الخام مثل حجر السبج واليشم والصدف البحري وأكسيد الحديد الأسود إلى المراكز الحضرية بحلول العام 1100 قبل الميلاد تقريبًا، وتمّ إنشاء الأسواق في أغلب مدن المايا.

الجانب الزراعي

من أهم المعلومات:^[٩][١٠]

• لم تكن بيئة حضارة المايا مهيئة لممارسة الزراعة؛ لأنها كانت مليئة بالتربة الصخرية والمستنقعات، وكانت معرضة لارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف والجفاف، وعلى الرغم من ذلك، نجح شعب المايا في التكيف مع تلك البيئة والتهديدات الطبيعية، وأوجدوا مجتمعًا زراعيًا بفضل التقنيات الزراعية التي مارسوها.
• جعل شعب المايا الأراضي صالحةً للزراعة باستخدام تقنية القطع والحرق (slash-and-burn) لإزالة الغابات، وزرعوا التبغ والذرة - التي كانت المحصول الرئيسي- والحبوب والفاصولياء والكوسا لإطعام الأعداد الكبيرة من السكان في مدن المايا.^[١١]
• لجأ المايا أيضًا لصنع الأراضي الزراعية المرتفعة لمحاصيلهم، عن طريق حفر الأرض لاستخراج الطين، ومن ثمّ وضعه على حصائر منسوجة من القصب على ارتفاع قدمين فوق مستوى سطح البحر، وأسهمت هذه التقنية في زيادة الإنتاج، وأصبحت الحقول تنتج من محصولين إلى ثلاثة محاصيل في السنة.
• أقام المايا مصاطب زراعية على سفوح التلال المنحدرة في المناطق الجبلية من أجل تقليل جريان المياه والتعرية، وزرعوها بالذرة والمحاصيل الأخرى، واستخدموا القنوات المائية لريّها.
• اعتمد المايا بستنة الغابات وزراعة الأشجار من أجل توفير الغذاء والحطب، مثل أشجار أوكالبتوس والكاكاو، كما كانوا يبحثون في البرية عن ما يصلح للأكل مثل الدرنات والجذور والتوت.

الجانب الصناعي

من أهم المعلومات:^[١٢][١٣]

• كان هناك شكلان للصناعات اليدوية في حضارة المايا بناءً على المستوى الاجتماعي للعائلات.
• كان الأفراد من الرجال والنساء في العائلات البسيطة يصنعون بعض الأدوات للاستخدام الخاص أو لبيعها، وكانت أغلب صناعاتهم من الفخار والأواني والمنسوجات، وكانت أغلب الأسر الفقيرة أو تلك التي تقطن المناطق الريفية تصنع ما يحتاجونهُ فقط.
• أما في المناطق الكبرى، كانت العائلات تتخصص بمختلف الصناعات؛ فكانت عائلةٌ ما تشتهر بصناعة الفخار، وعائلةٌ أخرى تشتهر بالأقمشة، وكانت هذه العائلات تتاجر بما تصنعهُ.
• لم يكن الحرفيون في حضارة المايا يطالبون بدفع الضرائب، وكانوا يصنعون المجوهرات، والتماثيل الصغيرة من أحجار اليشم، والنحاس، والصخور، والذهب، والفضة، والعظام، والطين، والسلال، والأسلحة، والدروع.

الملاحة

من أهم المعلومات:^[١٤]

• استخدم شعب المايا قوارب الكانو لأغراض السفر والتجارة على طول الأنهار والبحر حول شبه جزيرة يوكاتان.
• ساهمت الملاحة البحرية في حصول شعب المايا على الملح والموارد البحرية الأخرى، وكانوا يستخدمونها لنقل السلع والموارد من الأماكن البعيدة.

الجانب الفني والأدبي لحضارة المايا

من أوجه إنجازات حضارة المايا:

الفنون والعمارة

من أهم المعلومات:^[١٥][١٦]

• أكثر ما تميزت به العمارة في حضارة المايا المعابد الهرمية والقصور المزخرفة، وكانت أغلب مواقع المباني مختارة بعناية ومخططة بدقة، ويسود عليها نمط عام على الرغم من وجود اختلافاتٍ في نمط العمارة من منطقةٍ لأخرى، وكانوا يزينون مبانيهم بالمنحوتات الحجرية ذات الأنماط المعقدة والتماثيل الجصية.
• تطل أهرامات المايا من فوق الغابات المحيطة بها، وكانت تستخدم للعبادة وتقديم القرابين، ولدفن الحكام وأزواجهم وضحايا القرابين والكنوز الثمينة.
• بنيت معابد المايا من الحجارة، وكان شكلها قريبًا للأهرامات، وتعلوها منصات لبناء الهياكل من الخشب والقش، وقد كانت أهم الاحتفالات والتضحيات تقام في المعابد، وكان بناؤها يراعي حركة كوكب الزهرة أو الشمس أو القمر.
• كانت كل مدينة في منطقة المايا تضم قصرًا للملك والعائلة الحاكمة، وكانت ضخامتها تزيد مع ازدياد قوة الملك، ومن أشهر قصور المايا (قصر بالينكي) الذي بناه الملك باكال الكبير، وكان يضم العديد من المباني والساحات وبرجاً طويلاً يطل على المدينة، وكان مزينًا بالكتابات الهيروغليفية الملونة ومنحوتات الملك وأسرته.^[١٧]
• شملت الأعمال الفنية عند المايا التماثيل وأعمال الخزف والمنحوتات الخشبية والرسم على الجدران، وكانت المنحوتات ذات دلالات دينية أو مخصصة للملوك أو على شكل حيوانات، وكانت أهم الأعمال الفنية لشعب المايا تجسيدهم لأنفسهم؛ حيث ساعد هذا على التعرف عن نمط حياتهم ومعتقداتهم وأزيائهم.^[١٨][١٩]

العلوم

من أهم المعلومات:^[٢٠][٢١]

• كان علم الفلك من أوائل العلوم التي ظهرت في حضارة المايا، وقد ارتبط مباشرةً بالزراعة؛ حيث كان الكهنة المتخصصون بالأجرام السماوية يتنبأون بحركة الشمس والقمر والزهرة والأجسام النجمية الأخرى، وبنوا مراصد لمراقبتها، وساعدهم هذا على توقع أوقات هطول الأمطار وغيرها من الظواهر المناخية.
• مهد المايا الطريق لاختراع مسكنات الآلام التي تُستخدم حاليًا في الطب الحديث، عن طريق استخدامهم للعقاقير المخدرة التي كان يتناولها الشامان للدخول في حالةٍ من النشوة خلال القيام بطقوس الآلهة والاتصال بالعالم الروحي.
• يُعتقد أن الرياضيات نشأت من علم الفلك في حضارة المايا؛ حيث احتاج الكهنة نظامًا كتابيًا لتسجيل حساباتهم عند تتبعهم لحركة الأجرام السماوية، كما كانوا يستخدمون (الصفر) لإجراء العمليات الحسابية الدقيقة.
• طور المايا تقويمًا مكونًا من ثلاث دوراتٍ منفصلة، وكان لهذا التقويم أهمية دينية لديهم، أول دورات تقويم المايا هي الدورة القمرية المكونة من 260 يومًا، والثانية كانت الدورة الشمسية المكونة من 365 يوماً، وكانت الدورة الثالثة تمتد لأكثر من 5000 عام وتستخدم لحساب التواريخ في الماضي والمستقبل.

أهم إنجازات الحضارة الأخرى

من الإنجازات الأخرى التي حققها شعب حضارة المايا:^[٢٠][٢١]

• كان شعب المايا أول من تنوع في استخدام حبوب الكاكاو بين عامي 250 و 900 بعد الميلاد، فكانوا يصنعون مشروبًا حارًا من حبوب الكاكاو والفلفل ودقيق الذرة، وصنع المايا أيضًا الغراء باستخدام حبوب الكاكاو من خلال خلطها مع مواد أخرى، وكانت هذه الحبوب بالنسبة لهم كالعملة المتداولة بسبب قيمتها المرتفعة.
• كانت القوانين تطبق في جميع مناطق المايا، وكانت العقوبات تفرض على الأشخاص الذين يخالفون القانون في المحاكم، وكان ضحايا السرقات يشاركون في محاكمة المذنبين، وكان نبلاء المايا يخضعون للقانون، وفي حال إدانةِ أحدهم بارتكاب جريمة، كان غالبًا يُعاقب أكثر من عامة الناس.^[٢٢]
• طور المايا شكل كتابة متقدم يقوم على الرسومات الرمزية التي تستخدم لوصف أو تمثيل كلمة أو صوت أو مقطع لفظي على شكل صورة أو رمز.،يوعتقد أن المايا استخدموا 700 حرف رمزي، وألفوا كتبًا من اللحاء عن حياتهم وآلهتهم، ولكن لم يبقَ منها سوى القليل.

معلومات أخرى عن حضارة المايا

فيما يتعلق بالتفاصيل الأخرى حول حضارة المايا:

أشهر مدن الحضارة

نذكر منها:^[٢٣][٢٤]

• كانت مدينة إل ميرادور (El Mirador) من أولى المدن الكبرى في حضارة المايا، ويُعتقد أنّه عاش فيها أكثر من 100,000 شخص، وكانت تضم أكثر من ألف مبنى.
• كانت مدينة تيكال (Tikal) موطنًا لعددٍ كبير من الناس، وكان فيها أكثر من 10,000 مبنى تشمل كلاً من الأهرامات والأكواخ ذات أسقف القش، ويقدر عدد السكان الذين استوطنوا تيكال بحوالي 60،000 نسمة.
• كانت مدينة كامينالجيو (Kaminaljuyu) تقع في مرتفعات غواتيمالا، وتم استيطانها بين الأعوام 1200 ق.م و900 م، واشتهرت كامينالجيو بكونها مركزًا تجاريًا رئيسًا لعدة منتجات مثل الكاكاو والفواكه والفخار وحجر السبج.

نظام الحكم

من أهم المعلومات:^[٢٢][٢٥]

• تأسست في حضارة المايا حكومة هرمية يحكمها الملوك والكهنة، وكان لكل مدينة حكومة مستقلة بسبب كثرة مدن المايا التي كانت تتألف من مدينةٍ رئيسية والمناطق المحيطة بها، إلى جانب بعض المستوطنات والمدن الأصغر أحيانًا.
• كانت كل مدينةٍ محكومةٍ من قبل ملك، واعتقد شعب المايا أنّ الآلهة منحت هذا الملك الحق في الحكم، وكانوا يعتقدون أنّ الملك وسيطٌ بينهم وبين الآلهة، وكانت الحكومة تدار بواسطة مجالس يترأسها القادة الذين كانوا ينتمون لطبقة النبلاء.
• كان للكهنة نفوذٌ قوي في الحكومة بسبب أهمية الدين في حياة شعب المايا، وكان ملوك المايا يقصدونهم للمشورة والنصح بخصوص حلول الأزمات، ومن أجل التنبؤات المستقبلية.
• كان الابن الأكبر للملك يرث الحكم بعد والدهِ، وفي حال لم يكن هناك ابن، كان شقيق الملك من يتولى الحكم من بعده، وفي حالاتٍ كثيرة تولت النساء مقاليد الحكم في حضارة المايا.

لغة الحضارة

من أهم المعلومات:^[٢٦]

• تضم لغات المايا عائلة من اللغات الأصلية المحكية في جنوب المكسيك وغواتيمالا وبليز، وكانت هذه اللغات مستخدمة في السابق في غرب هندوراس وغرب السلفادور.^[٢٧]
• يبلغ عدد لغات المايا أكثر من 25 لغة، وتعترف غواتيمالا بما لا يقل عن 20 لغة من لغات المايا داخل حدودها، بينما تعترف المكسيك بعشر لغات من لغات المايا في المنطقة الجنوبية الشرقية منها.
• تقدر أعداد المتحدثين الأصليين بلغات المايا بستة ملايين، ويتواجدون في بليز وغواتيمالا وهندوراس والسلفادور والمكسيك والولايات المتحدة.
• تفتقر معظم لغات المايا إلى الأصوات b/d/g/z.

ديانة الحضارة

من أهم المعلومات:^[٢٨]

• كان المايا يؤمنون بتعدد الآلهة (Polytheism)، وعبدوا أكثر من 165 إلهًا، وكانت الآلهة عند المايا شبيهة بالبشر؛ أي تولد وتكبر وتموت، وتقوم بأنشطة بشرية مثل الزراعة والحصاد والقتال وتشكيل التحالفات.
• حسب اعتقاد ديانة حضارة المايا، فإن أرواح أتباعها والملوك تنتقل للعالم السفلي لقضاء حياة ما بعد الموت، وتستطيعُ فقط أرواح الذين ماتوا أثناء الولادة أو تمت التضحية بهم كقرابين الهرب من العالم السفلي المليء بالآلهة الشريرة.
• آمن المايا أنّ هناك حيواناً يرافق كل شخص ويشاركهُ روحه، وكان يُعتقد أنّ حيوان اليغور يرافق الملوك، وأنّ معظم الناس من المايا لديهم حيوانٌ واحد يرافقهم، على عكس بعض الكهنة الذين اعتُقد أنّ هناك أكثر من حيوانٍ واحد بصحبتهم.

تاريخ وأسباب سقوط حضارة المايا

من الأسباب التي أدت لسقوط حضارة المايا:^[٢٩][٣٠]

• لا يعرف السبب الأساسي لسقوط حضارة المايا، إلا أن هذا السقوط بدأ من أواخر القرن الثامن وحتى نهاية القرن التاسع، ويعتقد أنّ السبب في ذلك أن الحضارة لم تعد قادرة على تحمل الأعداد الكبيرة للسكان، أو أن الحروب المستمرة بين دول الحضارة أدت لانهيار التحالفات العسكرية والأسرية والتجارية بينها، ومثّل العام 900 م تاريخ انهيار حضارة المايا في المنطقة.
• يُعزى سقوط حضارة المايا إلى أسباب أخرى منها؛ تعطّل الطرق التجارية، والتغير المناخي، وإزالة الغابات بسبب الممارسات الزراعية والنمو السكاني.