بدأ ظهور دولة المماليك في عام 1250 ميلادياً، وذلك نتيجة لضعف الدولة الأيوبية، حيث كانت الدولة الأيوبية تعتمد على العبيد بشكل كبير وتعتبرهم جنوداً تابعين لها، فانقلب العبيد على الخلفاء وتمردوا عليهم حيث بدأت، وظهرت نشأتهم في مصر على يد توران شاه، ولم تعتمد دولة المماليك في نظام حكمها على الوراثة، حيث كانت تقوم بتعيين العبيد في مناصب حكومية، ومن هنا جاءت تسميتهم بدولة المماليك، وقد ظهرت قوتهم جلية خاصة في معركة عين جالوت حيث أن هذه المعركة المهمة في التاريخ الإسلامي أعطت السلطة للمماليك، وعلى ذلك أسس المماليك أكبر إمبراطورية إسلامية في العصور الوسطى المتأخرة.[١]


تاريخ ظهور دولة المماليك

تاريخ نشأة دولة المماليك

شمل ظهور وتأسيس دولة المماليك العديد من النقاط، ومنها:[٢]

  • بدأ تأسيس هذه الجماعة في عهد الدولة العباسية.
  • عمل قادتها على تأسيس قاعدة لهم في مصر وسوريا.
  • يعود سبب تسميتها بالمماليك إلى العبيد الذين كان يتم تعيينهم في المناصب الحكومية.
  • نجح المماليك بتأسيس دولة لهم في كل من مصر والهند.
  • استمر حكم دولة المماليك من عام 1250 حتى عام 1517.
  • إعطاء لقب السلطان لحاكم دولة المماليك.
  • ظهر ازدهار دولة المماليك في فترة حكم السلاطين الأتراك، ثم خفت بريقها عند استلام الشركس لقيادتها.


كيفية نشأة دولة المماليك

مراحل نشأة دولة المماليك، كانت كالآتي:[٢][٣]

  • أصبحت مصر في عهد دولة المماليك مركزاً للسياسة والثقافة والاقتصاد.
  • بالرغم من أن أغلب المماليك كانوا من دول غير عربية ومن معتقدات غير إسلامية، إلا أنهم استطاعوا تشكيل نظام راسخ، وتحقيق تفوق في مجال الثقافة العربية.
  • استطاعت دولة المماليك إثبات نفسها في مراحلها الأولى بسبب انتصاراتها على المغول.
  • أعاد المماليك تأسيس مبدأ الخلافة، بعد قضائهم على المغول، وجعل القاهرة عاصمة لهم.


 نهاية دولة المماليك

مرت دولة المماليك بعدة أمور قبل انتهائها رسمياً، وهي كما يلي:[٤]

  • استمرت دولة المماليك حتى القرن السادس عشر.
  • استيلاء العبيد الشركس على الحكم.
  • انتشار مرض الطاعون الأسود الذي كان له تأثير في إضعاف دولة المماليك.
  • فتح البرتغال للتجارة عبر المحيط الأوروبية والطريق للهند.
  • وقعت معركتان قصيرتان مع السلطان سليم الأول كانوا السبب في إسقاط دولة المماليك.


عوامل قيام دولة المماليك

من أهم هذه العوامل التي ساعدت على قيام وتأسيس دولة المماليك، هي:[٥]


العوامل الداخلية

نذكر منها:

  • كان عدد المماليك عند نشأتهم عدتهم ألف مملوك، وسبب تسميتهم يعود إلى قيام السلطان الأيوبي صلاح الدين بشراء الكثير من العبيد، بهدف زيادة الجنود الذين يحمون الدولة الأيوبية، وقام صلاح الدين بتوجيه المماليك إلى مصر، وعند توجههم إلى هناك استولوا على أرزاق الغير، فأمر صلاح الدين ببناء قلعة لهم ووضع حولها مراكب تحمل عدة الحروب والأسلحة، وفي حال قام الفرنجة بالهجوم عليهم فيكون جنود المماليك متجهزين ومتحضرين لأي عدوان قد يواجههم.
  • ضعف الدولة الأيوبية بعد وفاة السلطان صلاح الدين الأيوبي وتركه لـ 17 ابناً وابنة، وقبل وفاته قام بتقسيمهم في أدوارهم السياسية، وأعطاهم المهام، ولكن حدثت بينهم حروب ومؤامرات أدت إلى ضعف الدولة الأيوبية.
  • عقلانية شجرة الدر وذلك بقيامها بأمور تدل على فطنتها وذكائها، وكان لأفعالها الأثر المباشر على دولة المماليك.
  • عقلية توران شاه وتصرفه مع شجرة الدر عن علمه بوفاة سلطان المماليك، وبإخفاء ذلك عن الجنود الذين كانوا يتأهبون لمواجهة جيوش الحملات الصليبية، وقيامه بتشجيعهم وتجييشهم، ورفعه لمعنوياتهم.


العوامل الخارجية

نذكر من أهمها:

  • سوء أحوال العالم الإسلامي بسبب الحملات التي كانت ترسل لزعزعة الأمن في هذه الدول، ووقوع العديد من المنازعات والانقلابات التي حدثت في أماكن مختلفة، فكان للماليك دور كبير في السيطرة على هذه الخلافات، وإحكام السيطرة على الأوضاع.
  • الحملة الصليبية السابعة التي توجهت نحو دمياط بهدف إعادة الاستيلاء على المناطق التي كانت تحت سيطرتها سابقاً، لكن المماليك البحرية قاموا بقتل المئات منهم، بالإضافة إلى أسرهم لقائدهم لويس التاسع، وساعدت هذه الانتصارات على الرفع من قيمة الملوك بين الناس.
  • صد المغول على يد القائد بيبرس الذي توجه نحو المغول بحملات استطلاعية، ثم هاجم المماليك المغول في مواقع ومنها عين جالوت وكانت هذه المعركة من أقوى المعارك التي خاضها المماليك، وكان لها تأثير كبير في الدول الإسلامية لأهميتها.


إنجازات دولة المماليك

ومن أهم هذه الإنجازات، ما يلي:[٦][٧]

  • إقامة مدرسة رباط الكرد عند باب الحديد، ثم بناء مدرسة في باب شرف الأنبياء، وغيرها من المدارس.
  • إنشاء سوق القاطنين على يد الملك الناصر محمد بن قلاوون.
  • تجديد بناء الصخرة على يد القائد الظاهر بيبرس.
  • وقوف المماليك كسد منيع وقوي لصد أي هجوم سواء من المغول أو الصليبيين.
  • حملها لراية الإسلام على مدار 270 عاماً.

المراجع

  1. "The Art of the Mamluk Period (1250–1517)", metmuseum, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Mamluk", britannica, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  3. "The Mamluk and Ottoman periods (1250–1800)", britannica, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  4. "Who Were the Mamluks?", historytoday, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  5. "الفصل الأول: الحالة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والعلمية:"، يوسف بن نوح أحمد، اطّلع عليه بتاريخ 18/7/2021. بتصرّف.
  6. إبراهيم الفني، اعمال المماليك&source=bl&ots=AgmtUagM2O&sig=Sb7cFdkYdzsQG1RdQ5igTDCK4Rg&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiclf-shqzeAhVpLsAKHSy4AmA4ChDoATAHegQIBRAB#v=onepage&q=اهم اعمال المماليك&f=false فسيفساء قبة الصخرة، صفحة 60.
  7. إيناس البهجي، المماليك _ البداية و النهاية - د.إيناس حسني البهجي ، دار التعليم الجامعي ، الاسكندرية 2015م.pdf دولة المماليك البداية والنهاية، صفحة 6. بتصرّف.