في أي عصر اكتشفت الزراعة؟

في أي عصر اكتشفت الزراعة؟

من أهم المعلومات الخاصة باكتشاف عصر الزراعة:^[١]

• كانت تعد منطقة الهلال الخصيب مهد الزراعة، والتي تقع غرب قارة آسيا.
• يشمل الهلال الخصيب تحديدًا كلاً من تركيا، والعراق، ولبنان، وسوريا، والعراق، والأردن، وفلسطين.
• الزراعة بدأت تحديدًا قبل حوالي 7000 أو 10000 عام، أي خلال العصر الحجري الحديث.
• كانت تتوفر ثمانية محاصيل من العصر الحجري الحديث ومن أهمها: القمح، والبازيلاء، والعدس، والشعير، والكتان، والحمص.
• تشير الدلائل التي وجدت إلى أن الري ظهر لأول مرة في مصر وبلاد ما بين النهرين في الألفية الرابعة قبل الميلاد، كما شهدت بريطانيا زيادة كبير في الإنتاجية بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، والتي عُرفت بالثورة الزراعية البريطانية.

تاريخ الزراعة

نشأت الزراعة وتطورت عند حدوث تغييرات في النظم البيئية على سطح الأرض، وخاصةً في المناطق المعتدلة أكثر منها في المناطق الاستوائية، ومن تلك التغيّرات: ارتفاع مستويات سطح البحر، وذوبان الأنهار الجليدية، بالإضافة إلى التغيّرات المناخية مثل: ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على البيئة، وتجدر الإشارة إلى أن الزراعة لا يعود أصلها إلى مرجع أو أصلٍ واحد، وذلك لأنّها انتشرت منذ القدم في أماكن مختلفة، وشهدت الزراعة تطورًا كبيرًا، وفيما يلي توضيح لذلك:^[٢]

• تطورت طرق جديدة لإدارة المجموعات المتنوعة من الحيوانات والنباتات المختلفة، وكان ذلك من قِبل الشعوب الأمريكية في غرب أمريكا الشمالية، والسكان الأستراليين الأصليين.
• لم ترتبط الزراعة وظهورها بالمجتمعات الفقيرة، بالإضافة إلى أن الكثير من النباتات الجديدة والحيوانات طُوّرت عن طريق عملية التدجين، والتي ساعدت كثيرًا في الحفاظ على الصيد، وتوفير الغذاء وتخزينه؛ للاستفادة منه في المواسم الجافة.

من هو مخترع الزراعة؟

بعد أن كان القدماء يعتمدون في قوتهم على الصيد، وجمع الثمار، وتربية الحيوانات، تحولوا بعدها فاعتمدوا على الزراعة بشكلٍ كامل، وتربية الحيونات وزراعة النباتات، حيث وجدوا أصنافًا جديدة للزراعة، فهاجروا لبلدانٍ كثيرة، ونشروا الزراعة في أجزاء من آسيا وأوروبا، وقد افترض العلماء قديمًا أن المزارعين في منطقة الهلال الخصيب هم أول من قاموا بالزراعة، فتبادلوا خبراتهم مع بعضهم البعض، واستفادوا من الأدوات الزراعية المختلفة، وهناك الكثير من الدراسات المختلفة التي تُظهر أول ما قام بالزراعة، نذكر منها الآتي:^[٣]

• أظهرت إحدى الدراسات أن مجموعات مختلفة من الناس في الهلال الخصيب بدأت الزراعة أولًا، وكانت تلك المجموعات مختلفة وراثيًا عن بعضها البعض، أي أنهم كانوا يعيشون في منطقة متشابهة تقريبًا، لكنهم يظلون معزولين بعضهم البعض بشكلٍ كبير.
• نُشرت دراسة حديثة مؤخرًا وجدت أن مزارعي العصر الحجري المتأخرين في تركيا، قد هاجروا شمالًا إلى أوروبا، ونقلوا الزراعة إلى هناك.

أهمية الزراعة

للزراعة أهمية كبيرة في حياة الإنسان في جميع مجالات حياته، ومن أهمها:^[٤]

• مصدر للرزق: يعتمد حوالي 70% من الناس بشكلٍ مباشر على الزراعة كمصدر رزق، وعلى الرغم من ذلك؛ فإنّ هناك الكثير من الناس في البلدان المتقدمة لا يعملون في الزراعة.
• توريد المواد الغذائيّة والأعلاف: يوفر القطاع الزراعي العلف للكثير من الحيوانات الأليفة، والتي يُستفاد منها في الكثير من أمور الحياة.
• مهمم للتجارة الدولية: تعد المنتجات الزراعية مثل: الأرز، والسكر، والبُن، والشاي، والتوابل، العناصر الرئيسية لصادرات البلاد التي تعتمد على الزراعة، فإذا كانت هناك قوانين لتسهيل وتنمية الزراعة في تلك البلاد، فإنه يتم تقليل الواردات، وزيادة الصادرات بشكلٍ كبير، وبالتالي فإنّ ذلك يساعد على توفير النقد الأجنبي، وتقليل المصاريف، مما يساهم في توفير المال الكافي لاستيراد المدخلات الأساسية الأخرى، والمواد الخام، والآلات، والبُنية التحتية الأخرى، والتي تساعد في دعم التنمية الاقتصادية للبلاد.
• توفير فرص عمل: توفر الزراعة فرص عمل كثيرة للقوى العاملة، مما يساهم بشكلٍ مباشر في التقليل من ارتفاع نسبة البطالة في البلدان النامية بسبب النمو السكاني السريع.
• الأمن الغذائي: يوفر القطاع الزراعي الأمن الغذائي للأمّة، وهو الركن الرئيسي لأيّ بلد، وذلك لأهميّته في الحماية من الإصابة بسوء التغذية، والذي كان يعد من أهم المشاكل الرئيسية التي تواجه البلاد النامية.
• فوائد أخرى: يُمكن الاستفادة من الزراعة أيضًا بتوفير الأخشاب، والأسمدة، وجلود الحيوانات، وتوفير القطن، والصوف، والحرير، والكتان، وموارد الوقود الحيوي، كما لها فائدة كبيرة في الطب؛ فمثلا يتم الحصول على إنزيم الباباين المستخدم لعسر الهضم من ثمار البابايا.