عمر الحضارة المصرية

نشأت الحضارة المصرية (بالإنجليزية: Ancient Egyptian civilization) عام 3100 قبل الميلاد بعد توحيد ممالكها المتعددة، وانتهت عام 332 قبل الميلاد على يد المقدونين، حيث استمرت تقريبًا 3000 عام، وهي من أطول الحضارات القديمة عمرًا، وأكثرها استقرارًا، وتأثيرًا على الحضارات الإنسانية بعدها في شمال أفريقيا وبلاد الشام، حيث كانت الحضارة المصرية من أكثر الحضارات القديمة تطورًا في عدة مجالات كالسياسة والعلوم والطب.[١][٢]


سبب استقرار المملكة المصرية

كانت المملكة المصرية بعد توحيدها من الممالك القديمة المستقرة عامةً على العكس من حضارات الشرق الأدنى القديمة في تلك الفترة، والتي عانت من سلسلة متداخلة من الاضطرابات التي جعلتها أصغر عمرًا من الحضارة المصرية، ويعزى سبب هذا التوحد والاستقرار في المملكة المصرية إلى ارتباط المصريين القدماء بعوامل دينية جعلهم يقدسون الأمن والاستقرار، فمن وجهة نظرهم، حدث الخلق عندما انتصرت قوة النظام على الفوضى، حيث تسخرت هذه القوة لإحياء أرض مصر، وهي التي أوجدت التوازن الكوني المثالي الذي نتج عنه الظواهر الطبيعة التي رصدوها في العالم، مثل شروق الشمس وغروبها يوميًا وفيضان النيل السنوي.[٣]


وترجع هذه القوة بوجهة نظرهم إلى إله ماعت (ma’at) الذي يجسد الحق، والاستقامة، والعدل، والنظام الكوني، حيث كان ماعت منذ وقت مبكر من تاريخ مصر في صراع دائم ومستمر مع الفوضى، المعروفة باسم إسفت (isfet)، لذلك كان على المصريين القدماء مؤازة ماعت في صراعه، فوضعوا لملكهم؛ الفرعون، دورًا أساسيًا يتمثل في مساعدة ماعت على المحافظة على نظام واستقرار الكون، الأمر الذي يؤدي في النهاية في حماية مصر من الأعداء التي تحيط بها، ومن الاضطرابات التي قد تخل بنظامها، وبذلك رأى المصريون القدماء أن الاستقرار والمحافظة على النظام في الدولة أمر أساسي للحفاظ على التوازن الكوني المثالي الذي أوجده الإله ماعت.[٣]


أيضًا من أهم أسباب استقرار المملكة المصرية القديمة لوقت كبير، هي جغرافية مصر نفسها، حيث تقع بين منحدرات عالية وصحارى كبيرة ممتدة للشرق والغرب، وبحار محيطة بها من الشرق والشمال، وسلسلة من المنحدرات الضخمة في محاذاة نهر النيل إلى الجنوب، الأمر الذي وفر لها الحماية بعض الشيء، أما النيل فقد كان دون مبالغة من أهم عوامل قيام الحضارات على أرض مصر، فوفر لهم مصدرًا ثابتًا للمياه، وكان الأراضي حوله أراضٍ خصبة استُخدمت في الزراعة والغذاء.[٣]


الفرعون ملك مملكة مصر القديمة

لم يكن الفرعون (The pharaoh) مجرد ملك على مملكة مصر القديمة، بل كان مزيجًا من البشر والإله معًا بوجهة نظر المصريين القدماء، فيكون الواحد منهم بشريًا حتى استلامه العرش، فيمتلك روحًا تسمى الكا (ka)، أو روح الملك، وهي كيان منفصل عن جسده البشري، تمثل الجانب الإلهي منه، والتي تعطي له لقب الملك، فيرتبط الملك الحي بالإله حورس، الإله القوي الذي يرأسه الصقر، والذي كان يعُتقد أنه يمنح العرش لأول ملك بشري.[٣]

المراجع

  1. "ANCIENT EGYPT", nationalgeographic, Retrieved 27/11/2022. Edited.
  2. "ancient Egypt", britannica, Retrieved 27/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Egyptian civilization lasted for,Facebook, Twitter, or YouTube. "Ancient Egypt, an introduction", khanacademy, Retrieved 27/11/2022. Edited.