حركة فكرية أوروبية في القرنين السابع عشر والثامن عشر (1685-1815) حيث تم تجميع الأفكار المتعلقة بالطبيعة، والعقل، والإنسانية في نظرة اكتسبت قبولًا واسعًا في الغرب، وأدى ذلك إلى تطورات ثورية في الفن، والفلسفة، والسياسة، وقد كان من الأمور المركزية للفكر التنوير القوة التي من خلالها يفهم البشر الكون، ويحسنون حياتهم وهي استخدام العقل، وكانت أهداف الإنسانية العقلانية هي المعرفة، والحرية، والسعادة، وتمت إعادة توجيه السياسة، والفلسفة، والعلوم، والاتصالات الأوروبية بشكل جذري خلال هذا العصر.[١][٢]


سبب تسمية عصر التنوير

سمي عصر التنوير بهذا الاسم نتيجة لظهور حركة التنوير في أوروبا، والتي دعت إلى استخدام العقل ولو كان ضد النص وضد الدين، وذلك رداً على سلطة الكنيسة الغربية على الحياة ية، والعقلية، والثقافية في أوروبا، وقد كانت تنويراً للعصور الوسطى المظلمة التي كانت تعيشها أوروبا.[٣]


أسماء وألقاب أخرى لعصر التنوير

أطلق أيضًا على عصر التنوير مصطلح عصر العقل"Age of Reason" أو العقلانية"Rationalism"، وسمي بهذه الأسماء لأن استخدام العقل والاحتفاء به كان من أهم أفكار هذا العصر، وتم استكشاف قوى واستخدامات العقل لأول مرة من قبل فلاسفة اليونان القديمة.[٤]


خصائص عصر التنوير

تميّز عصر التنوير عن غيره من العصور بالعديد من الخصائص، ومنها ما يلي:

  • أنتج عصر التنوير العديد من الكتب، والنظريات، وتأسست المكتبات، والجامعات.[٥]
  • لم يكن هناك حركة تنوير موحدة، بل كانت هناك حركات تنوير حدثت في نفس العصر في العديد من الدول ولكن لم تكن موّحدة، وغالبًا ما كان لدى مفكري التنوير مناهج مختلفة، ومع ذلك نشأت خلافاتهم من موضوعات التنوير المشتركة المتمثلة في التساؤل العقلاني، والإيمان بالتقدم من خلال الحوار.[٦]
  • سيطرت الجمعيات والأكاديميات العلمية على العلم، وحلت إلى حد كبير محل الجامعات كمراكز للبحث العلمي والتطوير.[٧]
  • تقوم بعض الاتجاهات في التفكير التنويري على أن الاعتماد على العقل، والخبرة، أو الملاحظة، سيمكن من فهم العالم ونفس الإنسان، ويمكن التقدم التاريخي من الناحية الإنسانية، والأخلاقية، والدينية، والسياسية.[٨]
  • غالبًا ما يرتبط التنوير بالثورات السياسية، حيث كان يقصد الثوار تأسيس نظام جديد قائم على العقل يرسخ مبادئ التنوير العليا للحرية والمساواة.[٩]
  • دعا التنوير إلى العقل كوسيلة لتأسيس نظام رسمي للجماليات، والأخلاق، والحكومة، وحتى الدين.[١٠]
  • ترتبط الثورة العلمية في القرن السابع عشر ارتباطًا وثيقًا بالتنوير، حيث لعب التفكير العلمي دورًا حاسمًا في عصر التنوير، حيث استخدم المفكرون المنهج العلمي لفهم العالم من حولهم.[١١]
  • أثرت أفكار عصر التنوير حتى عصرنا الحالي حيث تم تطوير فصل الحكومة إلى ثلاثة أجزاء: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية.[١٢]
  • كان مفكرو التنوير متشككين، لقد أرادوا دائمًا الدليل، وينطبق هذا على جميع مجالات الحياة، وخاصة العلم.[١٣]
  • أعاد عصر النهضة اكتشاف الكثير من الثقافة الكلاسيكية، وأعاد إحياء فكرة البشر ككائنات مبدعة، وتحدي الإصلاح.[١٤]
  • كانت أهداف الإنسانية العقلانية هي المعرفة، والحرية والسعادة.[١٥]

المراجع

  1. "Enlightement", History, 16/12/2009, Retrieved 21/5/2021.
  2. "Enlightement", Britannica.
  3. "قضية التنوير ( التعريف - الأسباب - المظاهر - الأثار - العلاج )"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2021. بتصرّف.
  4. Brian Duignan, "Enlightement", Britannica.
  5. Brian Duignan, "Enlightement", Britannica.
  6. "Enlightement", History, 16/12/2009, Retrieved 21/5/2021.
  7. "The Enlightenment", Lumen, Retrieved 21/5/2021.
  8. M.A.R. Habib, "Introduction to Enlightenment ", Rutgers, Retrieved 21/5/2021.
  9. "Enlightenment", Stanford Encyclopedia of Philosophy, 20/8/2010, Retrieved 21/5/2021.
  10. "Age of Enlightenment", New World Encyclopedia, Retrieved 21/5/2021.
  11. Nate Sullivan, "Major Themes of the Enlightenment", Study.com, Retrieved 21/5/2021.
  12. "Did enlightement influence society", Reference, Retrieved 22/5/2021.
  13. Nate Sullivan, "Major themes of the enlightement", Study.com, Retrieved 21/5/2021.
  14. Brian Duignan, "Enlightement", Britannica.
  15. Brian Duignan, "Enlightement", Britannica.