القسطنطينية هي مدينة قديمة تُعرف باسم إسطنبول حالياً وتقع في تركيا، وقد استقرت لأول مرة في القرن السابع ق.م وتطورت فيما بعد بسبب موقعها المميز لتصبح ميناء واصلاً بين آسيا وأوروبا، وفي عام 330 ق.م أصبحت القسطنطينية مقراً للإمبراطور الروماني قسطنطين وسميت بروما الجديدة، وهي مدينة مسيحية غنية بثروتها وهندستها المعمارية المميزة، وقد كانت إمبراطورية بيزنطية لـ 1100 سنة إلى أن أصبحت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية من قِبل محمد الثاني عام 1453.[١]


العوامل التي ساعدت على فتح القسطنطينية

نذكر من العوامل التي ساعدت على فتح القسطنطينية ما يلي:[٢][٣]

  • بعد أن دمر السلطان محمد الثاني جميع القرى المجاورة للقسطنطينية ولم تستطع المدينة الاتصال بالمدن المجاورة لها، كان عليهم أن يستخدموا المؤن والذخائر والقوة الموجودة بداخل المدينة فقط.
  • كان حماس الجيش العثماني كبيراً وقد عزموا على الخروج للجهاد في سبيل الله وأرادوا الشهادة في سبيل الله وكانوا واثقين بنصرهم وأما السلطان محمد الثاني فقد كان محنكاً وعلى دراية في أمور المعارك.
  • كان عدد جيش السلطان محمد الفاتح كبيراً جداً مقارنة بعدد الجيوش آنذاك فقد وصل إلى ربع مليون مجاهد وقد عزم السلطان محمد على تقوية الجيش العثماني وقد تم تدريبهم على أساليب قتال مختلفة وتأهيلهم لحمل السلاح.
  • حرص السلطان محمد على إقامة قلعة على مضيق البسفور بالرغم من محاولة الإمبراطور البيزنطي إقناع السلطان محمد بعدم البناء مقابل مبالغ مالية ولكنه أصر على البناء لما سيحمله هذا الحصن من أهمية عسكرية بسبب موقعه، وقد وصل ارتفاع القلعة 82 متراً وأصبحت القلعتان لا يفصل بينهما سوى 660 م وتستطيع نيران مدافعها منع أي سفينة من الوصول إلى القسطنطينية.[٣][٤]
  • أحضر السلطان محمد مهندساً يسمى أوربان وكان بارعاً في صناعة المدافع وتمكن من صنع مدافع ضخمة للغاية وأهمها المدفع السلطاني المشهور الذي وصل وزنه إلى مئات الأطنان.


نتائج فتح مدينة القسطنطينية

نذكر من هذه النتائج ما يأتي:[٥]

  • أسفر عن فتح مدينة القسطنطينية اتحاد القسمين الجنوبي والشمالي، والأسيوي والأوروبي للدولة العثمانية الإسلامية.
  • تحولت العاصمة الإسلامية من أدرنة إلى مدينة القسطنطينية التي سميت أيضاً بدار السعادة، وإسلام بول ولكن الاسم الأساسي لها كان الأستانة ولكن في العهد الكمالي سميت رسمياً بإستنبول ولا تزال تسمى بهذا الاسم.
  • أصبحت مدينة القسطنطينية بعد فتحها قاعدة عسكرية في الشرق والغرب، وامتد الفتح الإسلامي إلى شواطئ البحر الأسود الشمالي وروسيا وإلى المجر واليونان وإلى شرقي البحر الأبيض المتوسط.
  • لُقب السلطان محمد بالفاتح نتيجةً لفتحه مدينة القسطنطينية وقرر أن يجعل مدينة القسطنطينية عاصمة له ولكنه قرر تسميتها بإسلام بول أي دار الإسلام ومنح سكانها شروطاً مناسبة للصلح، وأعطى كبار رجال الدين المسيحي حرية اعتناق دينهم، وسمح بعودة اليونانين الذين غادروا المدينة قبل سقوطها.
  • أصبحت مدينة القسطنطينية بعد الفتح المركز الفكري الإسلامي الأول في العالم الإسلامي، وكانت تستقطب العديد من المسلمين إليها من مختلف أنحاء آسيا الصغرى.

المراجع

  1. "Constantinople", history, 6/12/2017, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  2. عبد السلام عبد العزيز فهمي، السلطان محمد الفاتح قاهر الروم وفاتح القسطنطينية، صفحة 81-82. بتصرّف.
  3. ^ أ ب علي محمد الصلابي، السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية، صفحة 88-89. بتصرّف.
  4. "Istanbul ", britannica, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  5. عماد البحراني، فتح القسطنطينية في عهد السلطان محمد الفاتح، صفحة 64. بتصرّف.