متى كانت معركة حطين؟

تعتبر معركة حطين إحدى المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي، وذلك لأنّها تعد بابًا لفتح بيت المقدس، وإنهاء لاحتلال الصليبيين فيها، وفي بلاد الشام، وكانت معركة حطين بقيادة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، وقد سُمّيت بذلك على اسم المنطقة التي وقعت فيها، وكان يوم حطين يومًا عظيمًا في الإسلام، فبعد ثلاثة أشهر فقط بعد المعركة تم فتح بيت المقدس، وبذلك انتهت إمارة الصليبيين عليه.^[١]

متى كانت معركة حطين

حدثت معركة حطين في الرابع من يوليو عام 1187م، حيث زحف صلاح الدين الأيوبي على طبرية، وعندما هاجمها ترك الصليبيون مراكزهم عند الصفورية، وزحفوا باتجاهه، ثم انتظرهم قرب طبرية، في قرية حطين، وهي قرية تقع غرب طبرية وتبعد عنها حوالي ثلاثة كيلومترات، وكانوا ينعمون بالراحة، والظل، والماء، مع التصميم والقوة، وعندما أشرقت شمس يوم السبت الرابع من يوليو وجد الصليبيون أن صلاح الدين استغلّ ستار الليل ليُحيط بهم، وهكذا بدأ هجوم المسلمين على الصليبيين.^[٢]

متى انتهت معركة حطين

كانت خطة صلاح الدين الأيوبي في حطين تسير بحسب ما خطط له، حيث أمر الرماة بإطلاق السهام على العدو، مما أدى إلى إرباك الصليبيين، وتفرقة المشاة، فوجد الصليبيون أنفسهم معزولين ومحاصرين،^[٣] وبالتالي ألحق صلاح الدين الأيوبي هزيمة مروعة بأعدائه، مما أسفر عن مقتل وأسر الغالبية العظمى من جنودهم،^[٤] تبع هذا النصر في معركة حطين سلسلة من الانتصارات السريع في جميع أنحاء القدس، وبلغت ذروتها في الثاني من أكتوبر عام 1187م، وذلك عندما فتح صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس بعد أن كانت خاضعة لمدة 88 عامًا تحت السيطرة المسيحية.^[٥]

نتائج معركة حطين

من أبرز النتائج التي خلفتها معركة حطين ضد الصليبيين، والتي انتصر فيها المسلمون هي:^[٦]

• ارتفاع قدر صلاح الدين: كانت معركة حطين من الأسباب التي رفع الله بها صلاح الدين الأيوبي، فقد أصبح في صفوف كبار المجاهدين، والحكام المسلمين، والقادة، كما أعاد للمسلمين الثقة بالنفس، والكرامة، وقد كان لهذا النصر أثرٌ كبير في نفوس المسلمين بشكلٍ عام، وأهالي دمشق خاصةً، وذلك لأنّ دمشق كانت في تلك المرحلة مركز أعماله ومقرّه، وفيها كُتّابه وقُضاته.
• الوعي بالأهميّة الجغرافية: أظهرت المعركة أهمية الوعي الكامل بأهمية الموقع الجغرافي للشرق الإسلامي، واستثمار ميّزاته، ومن أهم دلالات المعركة بروز أهمية مصر كقاعدة بشرة مادية مهمة جدّا، فهي تربط بين العالم الإسلامي في الشرق الأدنى، بالإضافة إلى ذلك أظهرت أيضًا أهمية أرض فلسطين التي تُعدّ بمثابة حلقة الوصل بين مصر وبلاد الشام.
• الاستيلاء على بعض المدن التي كان قد احتلها الصليبيون: في أعقاب فوزه تقدم صلاح الدين الأيوبي بسرعة واستولى على نابلس، وصيدا، ويافا، وعكا، وبيروت، وعسقلان، بالإضافة إلى بيت المقدس، والتي فتحها في نفس عام معركة حطين، وذلك في تشرين الثاني من عام 1187م.^[٧]