نبذة عن كريستوفر كولومبوس

كريستوفر كولومبوس، رحالة إيطالي ولد في جنوة، عام 1451م، اشتهر برحلاته الأربعة عبر المحيط الأطلسي في أعوام 1492م و1493م و1498م و1502م، ويُنسب إليه اكتشاف الأمريكيتين، حيث أُطلق عليه لقب مستكشف العالم الجديد (Discoverer of the New World)، على الرغم من أنه لم يكن أول من وصل إليهما، إذ كانت أمريكا مأهولة بالسكان قبل أن يكتشفها كولومبس، وزارها الفايكنج مثل ليف إريكسون قبل خمسة قرون، ولكن يعود له الفضل في تسهيل وصول الأوروبيين للأمريكيتيين واحتلالهما.[١]


كريستوفر كولومبوس واكتشاف أمريكا

عند وصول كولومبوس إلى أمريكا اعتقد أنها الهند الشرقية، وأبحر إليها 4 مرات على مدى سنوات مختلفة بحثًا عن الثروات.


الرحلة الأولى

واجه الأوروبيون في نهاية القرن الخامس عشر تحديات كبيرة في الوصول إلى آسيا من أوروبا برًا، بسبب الدول والممالك المعادية، لذلك وجدوا حلًا بحريًا يمكنهم من الوصول إلى آسيا عن طريق الإبحار جنوبًا على طول الساحل الأفريقي الغربي وحول رأس الرجاء الصالح.[٢]


وكان كولومبوس في هذه الفترة معارضًا لرحلة الرجاء الصالح، فاقترح طريقة أخرى يمكنه منها الوصول إلى آسيا، وهي الإبحار غربًا باتجاه المحيط الأطلسي، فقد اعتقد بل وجادل خاطئًا أن محيط الأرض أصغر مما اعتقده بعض الرحالة آنذاك، وهكذا اعتقد كولومبوس أن الرحلة من أوروبا إلى آسيا عبر المحيط الأطلسي رحلةً يمكنه القيام بها، ولكنه لم يجد أحدًا ليدعمه من الملوك أو المسؤولين في ذلك العصر ماديًا لتجهيز الرحلة.[٢]


في 1492م عقد كولومبوس مع حكام إسبانيا فرديناند من أراغون وإيزابيلا قشتالة، عقدًا ينص على أن يحتفظ كولومبوس بنسبة 10% من الثروات التي سيجدها في البلاد الجديدة، بحيث تبقى الـ 90% المتبقية للملكين الباحثين عن المال والشهرة والتوسع، أيضًا طلب كولومبوس من الملكين إعطاءه لقب حاكم أو نبيل عند وصوله للأرض المنشودة.[٢]


وانطلق كولومبس في رحلته من إسبانيا حتى وصل قارة أمريكا، وبالتحديد منطقة وجزر البحر الكاريبي، حيث أمضى كولومبس هناك وقته ظنًا منه أنها الهند الشرقية باحثًا عن الأحجار الكريمة والثروات والتوابل التي وعد بها الملكان، ولكنه لم يجد الكثير، في يناير 1493م، غادر كولومبوس إلى إسبانيا، تركًا عشرات من رجاله في مستوطنة مؤقتة في هيسبانيولا (هايتي وجمهورية الدومينيكان حاليًا) ليحكموها.[٢]


الرحلات الثلاث الأخرى

في عام 1493م عاد كولومبوس للإبحار باتجاه المحيط الأطلسي بحثًا عن الثروات في القارة الآسيوية باعتقاده، إذ أنه للآن لم يدرك أنها بلاد جديدة، فنزل في هيسبانيولا، ووجدها قد دُمرت، فأمر أخويه ومئات من السكان الأصليين المستعبدي بالبقاء فيها لإعمارها والعمل فيها لاستخراج الكنوز، ثم اتجه غربًل لكمل رحلته في البحث عن الثروات لم يجد شيئًا، فعوض عن استخراج الكنوز استعباد السكان الأصليين، حيث أرسل حوالي 500 مستعبد إلى الملكة إيزابيلا بدلًا من الثروات التي وعد بها، ولكن الملكة ردت هديته ظنًا منها أن هؤلاء المستعبدين إسبانيين.[٢][٣]


وفي عام 1498م، عاد كولومبوس للإبحار باتجاه المحيط الأطلسي للمرة الثالثة، فزار مستوطنة هيسبانيولا، حيث قام المستعمرون بثورة دموية ضد سوء إدارة ووحشية أخويه، الذين استعبدوا السكان الأصليين وأجبرهم على العمل لساعات طويلة لاستخراج الذهب، مما اضطر السلطات الإسبانية اضطرت إلى إرسال حاكم جديد لتولي السلطة هناك، والجدير بالذكر أنه بعد 60 من هبوط كولومبوس المستعمرات قل عدد السكان الأصليين للجزر إلى مئات بعد أن كان عددهم يصل إلى الربع مليون، وعلى إثر ذلك عاد كولومبس إلى إسبانيا مقيدًا بالسلاسل.[٣]


تم تبرئة كولومبوس من جميع تهمه في عام 1502م، ولكنه جرد من لقب النبيل، وذهب في رحلته الرابعة باتجاه المحيط الأطلسي إلى أمريكا، وعاد منها خالي الوفاض وتوفي عام 1506م.[٣][٢]


المراجع

  1. "Christopher Columbus", britannica, Retrieved 28/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Christopher Columbus", history, Retrieved 28/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Christopher Columbus", biography, Retrieved 28/8/2022. Edited.