تأسس عصر الدولة المملوكية على يد الجنود المملوكين الذين استقدموا للأغراض العسكرية في العصر العباسي، وكان معظمهم من أصولٍ تركية وقوقازية، وخدم المماليك في العالم الإسلامي بين القرون التاسع والتاسع عشر، وقد سيطر المماليك على العديد من الدول الإسلامية، وتمكن القادة العسكريون المملوكيون في ظل الدولة الأيوبية من استخدام قوتهم لتأسيس سلالة حكمت مصر وسوريا من العام 1250 م وحتى 1517 م.[١][٢]


نهاية عصر المماليك

تأسست دولة المماليك بالتزامن مع الإطاحة الدولة الأيوبية (1250 م)، واستمرت حتى احتلال العثمانيين لمصر (1517 م)، وامتد نفوذها في كل من مصر وبلاد الشام والحجاز. انقسم عصر المماليك إلى فترتين، هما دولة المماليك الترك والمماليك الشركس، وكان يطلق على الفترة الأولى دولة المماليك البحرية، بينما سُميت الثانية بدولة المماليك البرجية. يُذكر أنّ تسميات هاتين الفترتين اختلفتا للتأكيد على الاختلاف العرقي الذي طال غالبية المماليك بعد تنصيب السلطان الظاهر سيف الدين برقوق في العام 1382.[٢][٣]


العوامل الداخلية لنهاية عصر المماليك

تشمل ما يلي:[٤]

  • تسببت العوامل الخارجية التي انتهى على إثرها عصر المماليك بظهور عوامل داخلية أدت نفس الغاية، وبشكلٍ عام، تشمل الأسباب التي أدت لسقوط الدولة المملوكية: الغزوات الخارجية وفقدان السيطرة على التجارة وانتشار الطاعون والافتقار إلى التنظيم السياسي في الدولة.
  • تسبب الانخفاض الحاد في أعداد السكان نتيجةً لوباء الطاعون بفقدان الدولة المملوكية السيطرة على التجارة، وكان من ضمن الأسباب الأخرى التدخل الحكومي المفرط وغير المنظم بشؤون التجارة.
  • فقد المماليك قوتهم العسكرية للتصدي لغزوات الأعداء الخارجيين مثل المغول والعثمانيين بسبب ضعف التنظيم السياسي والإداري وبسبب تفشي وباء الطاعون.


العوامل الخارجية لنهاية عصر المماليك

تشمل ما يلي:[٥][٢]

  • في الفترة القريبة من نهاية القرن الخامس عشر، خاض المماليك حربًا مع الأتراك العثمانيين الذين أخضعوا القاهرة لسيطرتهم في العام 1517.
  • كان التباين في الوسائل القتالية المستخدمة من قبل العثمانيين والمماليك أحد أسباب النتيجة النهائية في المعركة؛ حيث فضل المماليك القتال الوجاهي بالسيوف والدروع ومن خلال سلاح الفرسان، بينما استخدم العثمانيون المدفعية وجيش الانكشارية (Janissary) لهزيمة المماليك الذين لم يعتادوا على استخدام المدفعية سوى في الحصار.
  • أنهى السلطان العثماني سليم الأول وجود الدولة المملوكية، وأسس حاميةً عسكرية صغيرة في مصر. وعلى الرغم من ذلك، لم ينتهِ وجود المماليك كطبقة اجتماعية، واحتفظوا بأراضيهم، واستمر حكام المماليك بفرض سيطرتهم على المحافظات، حتى أنه سمح لهم بالاحتفاظ بجيوشهم الخاصة.
  • عندما بدأت قوة الدولة العثمانية بالتراجع في القرن الثامن عشر، استطاع المماليك استعادة جزءٍ من حكمهم الذاتي، وأعلن علي بك الكبير نفسه سلطانًا مستقلاً عن حكم القسطنطينية في العام 1769 م.
  • بعد انتهاء عهد علي بك الكبير في العام 1772 م، شعر الأتراك العثمانيين بضرورة تولية المماليك جزء كبير من الحكم الذاتي، وقاموا بتعيين عددٍ منهم حكامًا لمصر.
  • هزم نابليون الأول المماليك خلال غزوه لمصر في العام 1798، وانتهت قوتهم كطبقة مهيمنة في العام 1811 على يد حاكم مصر محمد علي باشا.

المراجع

  1. Kallie Szczepanski, "The Mamluks", thoughtco, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Mamluk", britannica, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  3. "The Mamluk Sultanate", alamy, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  4. "Mamluk Egypt and its Decline", zum, Retrieved 8/5/2021. Edited.
  5. "Mamluk: Decline", infoplease, Retrieved 8/5/2021. Edited.