تعتبر من أقدم الحضارات في العالم، والتي تواجدت بين فترة 900 و600 قبل الميلاد، ويتحدّث سكانها بمزيج من اللغة الآرامية والأكادية، ويتّبعون الديانة المسيحية، واشتهرت الحضارة الآشورية بالقوة العسكرية، وبفن العمارة الذي تميزت به عن باقي الحضارات وذلك باستخدام الأعمدة والألواح الحجرية، وفي الوقت الحاضر قام العديد من الآشوريين بترك بلدهم، والهجرة إلى أمريكا الشمالية وأستراليا وأوروبا الغربية للاستقرار.[١]
موقع الحضارة الآشورية
نشأت الحضارة الآشورية شمال منطقة ما بين النهرين وهما "دجلة والفرات"، وتشكلت حدود الإمبراطورية الآشورية على شكل مثلث بين مدينة آشور في الجنوب (قلعة الشرقاط الحديثة)، ومدينة نينوى في الشمال (الموصل حديثاً)، ومدينة أربيلا في الشرق (المعروفة بأربيل)، وتتراوح المسافة بين مدينة أربيلا ومدينة آشور 105 كم، وتبعد آشور عن مدينة نينوى 100 كم، وتبعد نينوى عن أربيلا 80 كم، وتقع معظم مدن الإمبراطورية الآشورية على الضفة الغربية من نهر دجلة، أما مدينة آشور فتقع بالضفة الغربية للنهر.[٢]
أهمية موقع الحضارة الآشورية
في ما يلي الميزات التي منحها الموقع الجغرافي للحضارة الآشورية:[٢][٣]
- قد منحها موقعها على الضفة الغربية لنهر دجلة بالوصول إلى طريق مهم يؤدي إلى وديان الخابور وإلى نهر الفرات غرباً، مما منحها القدرة بالتحكم فيه.
- تقع مدينة آشور على أطراف الصحراء، وتلتقي مع شمال أراضي مدينة بابل المعروف عنها بأنها مروية صناعياً، وقد ساهم ذلك بشكل كبير بخلق منطقة طبيعية للرعاة عوضاً عن الصحراء القاحلة.
- ساهم موقع مدينة نينوى بقدرتها على السيطرة على معبر مهم في نهر دجلة.
- كانت المدينة وجهة طبيعية للطريق البري الممتد عبر التلال الجنوبية لجبال طوروس، والذي يؤدي إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط وإلى الأناضول.
- تمتد مدينة أربيلا على الأطراف الغربية لسلسلة جبال زاغروس، مما مكنها من السيطرة على طرق مختلفة من الجبال وصولاً إلى إيران.
- تميز موقع مدينة أربيلا بوجوده على طريق مهم يؤدي إلى جانب نهر زارغوس نزولاً إلى نهر ديالي وإلى بابل، وهي الطريق البرية الرئيسة التي تصل بين وسط مدينة آشور والجنوب.
- ساهم المناخ وموقع الحضارة على نهر دجلة بنجاح وتطوير العديد من المجالات؛ مثل التجارة والصناعة والزراعة، حيث كانت كمية الأمطار وفيرة، وفي الصيف كانت الأجواء دافئة، وليست شديدة الحرارة.
- كان نهري دجلة والفرات يفيضان كل عام، وقد ساهم ذلك بزيادة المعادن والعناصر في التربة ليجعلها تربة خصبة وغنية، وقد دفع ذلك الآشورين لاختراع محاريث للزراعة ولاسخراج العناصر الغنية.
موقع الحضارة الآشورية الآن
امتدت سيطرة الإمبراطورية الآشورية على أراضٍ واسعة من بلاد ما بين النهرين، حيث امتدت أراضيها -مما تعرف بوقتنا الحالي- بمصر وقبرص غرباً إلى حدود بلاد فارس -المعروفة بإيران حالياً- شرقاً، كما شملت أراضيها بما يعرف الآن بالأجزاء الشمالية من العراق الحديث، وشمال غرب إيران، والأراضي الشمالية الشرقية من سوريا، بالإضافة إلى جنوب شرق تركيا.[٤][٥]
المراجع
- ↑ Oishimaya Sen Nag (25/4/2017), "Description", worldatlas, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Karen Radner (5/11/2012), "The Assur - Nineveh - Arbela triangle", ucl.ac, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ↑ "Climate and Land", study, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Assyrian Empire", khanacademy, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Description", worldatlas, Retrieved 25/4/2021. Edited.