اكتشف عاصمة العصر العباسي

• اسم العاصمة: أسس الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور مدينة بغداد بين نهري دجلة والفرات لتكون عاصمة للخلافة العباسية، وسميت باسمها نسبة إلى مؤسسها وبانيها.^[١]
• العواصم الأخرى: كانت الكوفة سابقًا عاصمةً للدولة العباسية، إلا أن الخليفة المنصور وجد أنّها ليست المكان المناسب لتبقى العاصمة، كونها كانت مركزًا لتجمع أنصار العلويين، فأصبحت بعدها الأنبار عاصمةً للدولة العباسية، لكنّ العباسيين لم يكونوا مرتاحين لهذا الخيار، بسبب ظروف المناخ وصعوبة المواصلات، فتم بعدئذ اختيار بغداد كعاصمة للدولة العباسية في عصر الخليفة المنصور.^[١]
• موقع العاصمة: تقع بغداد في وسط العراق، بين دجلة شرقاً ودجيل شمالاً، والصراة جنوباً وقطربل غرباً.^[٢][١]
• جغرافية العاصمة: تقع بغداد في منطقة زراعية وفيرة المياه، وبذلك يكون توفير المواد الغذائية سهلًا بسبب خصوبة التربة، كما أنّ مناخها يعتبر معتدلًا نسبيًا مقارنة بالكوفة والأنبار.^[١]

مميزات عاصمة العصر العباسي

كانت بغداد مدينةً متميّزة عن غيرها من المدن، ومن أهم ما يميزها:^[١][٣]

• البناء المميز: فلقد خطط أبو جعفر المنصور لبناء بغداد على شكل دائري، على عكس النظام البنائي المعتاد للعواصم والذي كان عادةً على شكل مستطيل أو مربع، وكان قصره يتمركز في هذه الدائرة بأبعاد متساوية عن محيط السور، واستغرق بناء بغداد مدة أربع سنوات، ساهم به أهل المعرفة من مهندسين، وبنّائين، ومسّاحين من الشام والموصل والبصرة والكوفة، ويتكون البناء من:
• خندق خارجي: يجري فيه الماء، ويصل عرضه إلى ستة أمتار.
• فصيل خارجي: وهو فراغ يصل عرضه إلى 45.7 متراً وهو مخصص للرقابة والدفاع.
• سور خارجي.
• فصيل داخلي: وهو فراغ كان يخصص لسكن الحاشية ومواضع السجون.
• الميدان: وفيه بنى أبو جعفر المنصور قصره المعروف بقصر الذهب، ومن فوقه القبة الخضراء، والجامع من جوار القصر، وعلى جانبي الميدان أقيمت قصور الأمراء، ودواوين الحكمة مثل؛ بيت مال المسلمين، والدواوين، كديوان الرسائل، والخراج، والجند، وأخيرًا خزائن الأسلحة.
• حلقة وصل: كانت بغداد تعتبر حلقة وصل بين الشرق والغرب، فكان يمر طريق الحرير بها، كما كانت ممرًا للعديد من القوافل الآتية من العالم، كسوريا، ومصر، والشام، والصين عبر البحر، والروم والموصل عبر دجلة.
• الحماية من العدو: فقد كان وجود بغداد بين نهري دجلة والفرات بمثابة حصن طبيعي وقنطرة تمنع إغارة الأعداء عليها.

عاصمة العصر العباسي الآن

نذكر فيما يأتي أهم المعلومات عن بغداد في الوقت الحالي:^[٤][٥]

• أصبحت بغداد عاصمةً للجمهورية العراقية عام 1920 ميلادياً.
• تعتبر بغداد المركز الإداري والاقتصادي والتعليمي لدولة العراق.
• يبلغ عدد سكانها 7,216,040 نسمة تقريبًا حسب آخر الإحصائيات في العام 2011 للميلاد فهي بذلك تعتبر أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة.

حقائق أخرى عن عاصمة العصر العباسي

نذكر بعض الحقائق التي اشتهرت بها بغداد:^[٦]

• امتدح ابن بطوطة كثرة الحمامات البغدادية فيها؛ فقد ذكر أنها تميزت بكثرة الحمامات التي اهتموا بتفاصيلها من زخرفةٍ للجدران، واستخدامهم للصابون الرقّي نسبة إلى الرقة في سوريا.
• انتشرت في بغداد في فترة الحكم العباسي المعاهد التي جمعت بين التطبيب وتعليم الطب، وتميّزت بغداد في المجال الطبي، وظهرت فكرة الجراحة باستخدام التخدير من بغداد، كما وازدهرت الصيدليات في بغداد حينما كانت عاصمةً للدولة العباسية.
• اشتهرت بغداد بالفن التشكيلي مثل؛ فنّ الفسيفساء والنحت، كما اشتهرت أيضًا بكونها مهداً للغناء والألحان، كما ذُكِر في كتاب الإمتاع والمؤانسة.
• غزا التتار والمغول بغداد في عام 1258 ميلادياً، ودُمّروها وكانت نهايات العصر العباسي في ذلك الوقت، ثمّ بعد عودة الهدوء للمنطقة الإسلامية صارت بغداد تابعةً للدولةِ العثمانية.