أُعلن عن الخليفة العباسي الأول أبي العباس عباس السفاح بعد أن تمت الإطاحة بالخلافة الأموية بعد معركة نهر الزاب العظيم عام 750 وهزيمة مروان الثاني آخر الخلفاء الأمويين، حيث كانت الخلافة العباسية هي ثالث الخلافات الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حكمت لمدة ثلاثة قرون، وفيها دخلت الخلافة مرحلة جديدة، فبدلاً من التركيز على الغرب تم تحويل الخلافة إلى الشرق، وتم نقل العاصمة إلى مدينة بغداد الجديدة، حيث تمت مراقبة الأحداث في بلاد فارس وما وراء النهر عن كثب، وترجع تسمية العباسيين بهذا الاسم نسبة إلى العباس عم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.[١][٢]
العوامل الاقتصادية لازدهار العصر العباسي
من العوامل الاقتصادية التي أدت لازدهار الدولة العباسية:[٣][٤]
- ربطت التجارة والزراعة الإمبراطورية بالعالم المعروف بأكمله من خلال شبكات الطرق البرية والبحرية.
- أصبحت التجارة محورًا حيوياً لنظام عالمي يربط شرق البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي وكلاهما بالصين.
- كان التجار المسلمون، والمسيحيون، واليهود الذين يعملون تحت رعاية الخلافة العباسية يقايضون، ويشترون المنسوجات والمواد الغذائية المنتجات والماشية في جميع أنحاء الإمبراطورية وخارجها.
- كانت الوحدة التي فرضها الحكم الإسلامي من الأسباب الرئيسية لكفاءة ونجاح التجارة البرية والبحرية.
- خلقت السيطرة العباسية على البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الهندي منطقة محددة بوضوح ومتجانسة للتجارة، والتي كانت موحّدة بالعادات والأعراف الإسلامية ومقيدة باللغة العربية.
- تم تطوير مدن الموانئ الجديدة من مجتمعات ساحلية صغيرة إلى مراكز تجارية كبيرة؛ حيث تمكن التجار العباسيون من استخدام البحر بشكل كبير.
- كان الناس في بغداد يصنعون ويصدرون الحرير، والزجاج، والورق.
- أتاح الموقع المركزي وثقافة التجارة الحيوية للمدينة تبادلًا حيويًا للأفكار.
- كانت بغداد في موقع استراتيجي بين آسيا وأوروبا، مما جعلها موقعًا رئيسيًا على طرق التجارة البرية بين القارتين.
العوامل السياسية لازدهار العصر العباسي
من العوامل السياسية التي أدت لازدهار الدولة العباسية:[٥]
- تم بناء بغداد كعاصمة للدولة العباسية وكانت مركز التجارة والثقافة، وكانت بغداد تعتبر المدينة الأهم في العالم في ذلك الوقت والتي كانت غنية بالعلم، والفن.[٦]
- أسس العباسيون منصب الوزير الجديد لتفويض سلطة أكبر للأمراء المحليين، وتفويض السلطة المركزية.
- كان للعباسيين سلالة ثابتة من الخلفاء لأكثر من ثلاثة قرون، حيث عززوا الحكم الإسلامي، وزرعوا التطورات الفكرية والثقافية في الشرق الأوسط في العصر الذهبي للإسلام.
العوامل الاجتماعية لازدهار العصر العباسي
من العوامل الاجتماعية التي أدت لازدهار الدولة العباسية:
- استقبل الخليفة أبو العباس المنصور المسلمين من غير العرب في بلاطه، وهذا بدوره ساعد على دمج الثقافات العربية والفارسية.[٥]
- جذبت مدينة بغداد الكثير من الناس، بمن فيهم العلماء، للعيش داخل حدودها بهدف التعرف على شكل العيش في المدينة المبنية حديثًا.[٤]
عوامل أخرى لازدهار العصر العباسي
عوامل أخرى أدت لازدهار العصر العباسي:[٤]
- قام الخلفاء العباسيون بتقديم الدعم لتطوير العلم، من خلال جلب المخطوطات القديمة من مختلف المراكز الحضارية السابقة لترجمتها، وتطبيقها في الدولة الإسلامية.[٦]
- تم بناء بيت الحكمة في بغداد، وازداد استخدامها تحت حكم المأمون، الذي بذل جهدًا خاصًا لتجنيد علماء مشهورين ليأتوا إلى بيت الحكمة، حيث تعاون المسلمون والمسيحيون واليهود وعملوا بسلام هناك.
- شجع الخلفاء مثل؛ الرشيد والمأمون حركة الترجمة، وهي ترجمة رسمية للأعمال العلمية من اليونانية إلى العربية، حيث أراد الحكام العباسيون جعل النصوص اليونانية، مثل أعمال أرسطو، متاحة للعالم العربي.
- كان الهدف من حركة الترجمة هو ترجمة أكبر عدد ممكن من هذه الأعمال المشهورة من أجل الحصول على مكتبة شاملة للمعرفة، حيث سعى العباسيون إلى ترجمة نصوص الفلسفة، والعلوم، والطب.
- كان هناك العديد من الاختراعات خلال العصر العباسي، حيث اخترع ابن الهيثم الكاميرا الأولى، كما استطاع أن يشرح كيف ترى العين، وكتب الطبيب والفيلسوف ابن سينا قانون الطب الذي ساعد الأطباء في تشخيص الأمراض الخطيرة مثل السرطان، كما ابتكر الخوارزمي، علم الجبر في الرياضيات.
المراجع
- ↑ "Abbasid caliphate", britannica, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ "the umayyad and abbasid empires", lumenlearning, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ "Trade and Agriculture under the Abbasids", worldhistory, 20/9/2015, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "The golden age of Islam", khanacademy, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Abbasid Empire", lumenlearning, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Reign of The Abbasiah Caliphate and His Diplomacy Towards Domestic and Foreign Policy", kompasiana, 29/10/2019, Retrieved 20/6/2021. Edited.
