في القرن الثامن قبل الميلاد، نمت روما القديمة من بلدة صغيرة على نهر التيبر في وسط إيطاليا إلى إمبراطورية عظيمة غطت العديد من المناطق، وهي واحدة من أهم الحضارات في تاريخ العالم، حيث يبلغ عمرها 500 عام، وحكمت منطقة كبيرة بين 27 قبل الميلاد إلى 1453 بعد الميلاد، ومن بين الموروثات العديدة للهيمنة الرومانية استخدام الأبجدية والتقويم الغربي الحديث وظهور المسيحية كدين عالمي رئيسي، والاستخدام الواسع للغات الرومانسية؛ مثل الإيطالية والفرنسية والإسبانية وغيرها.[١][٢]
موقع الحضارة الرومانية
يشير مصطلح روما القديمة إلى مدينة روما التي كانت تقع في وسط إيطاليا،[٣] وأيضًا إلى الإمبراطورية التي حكمت، والتي شملت معظم قارة أوروبا، وآسيا الصغرى، والساحل الشمالي لأفريقيا، ودول البلقان، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، وبعض أجزاء بلاد ما بين النهرين و الشرق الأوسط، وكانت مساحتها حوالي 5,9 مليون كيلومتر مربع.[٤][٢]
أهمية موقع الحضارة الرومانية
تمتعت مدينة روما بالعديد من المزايا على جميع الأصعدة السياسية والتجارية والزراعية بسبب موقعها المميز، ومنها ما يلي:[٣][٥]
- خلقت جغرافية المدينة ظروفًا مكنت التجارة والتوسع العسكري.
- جعل النهر الأرض المحيطة بالمستوطنة خصبة للغاية، وأعطى السكان الأوائل مياهًا نظيفة للشرب.
- أتاح موقع روما في شبه الجزيرة الإيطالية ونهر التيبر الوصول إلى طرق التجارة على البحر الأبيض المتوسط، ولاحقًا استخدمت الجيوش الرومانية هذه الطرق نفسها لاحتلال مساحات شاسعة من الأراضي وتوسيع الإمبراطورية على طول البحر الأبيض المتوسط.
- جعلها موقعها المركزي مركزًا تجاريًا مرغوبًا حتى قبل صعود المدينة إلى السلطة، وساعدها في وقت لاحق على إدارة الإمبراطورية بفعالية من خلال تقليل أوقات الاتصال والتواصل.
- ساعد تنوع السكان الدولة الرومانية المبكرة على توسيع نفوذها.
- جعل نظام النقل مدينة روما مركزًا تجاريًا مهمًا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها لعدة قرون؛ حيث كانت الطرق الرومانية عالية الجودة لدرجة أن الكثير منها لا يزال موجودًا حتى اليوم.
- ساعدت التلال والسلاسل الجبلية التي حصّنت المدينة على حماية المدينة من الغزو، وهي ميزة سمحت للمدينة بالنمو والسيطرة في النهاية على المناطق المجاورة.
- ساعدت التربة والمناخ المعتدل الرومان على الزراعة، وسمح إنتاج الغذاء الموثوق به للسكان بالنمو، وساعدت التجارة في الزيتون وزيت الزيتون الاقتصاد الروماني على التوسع.
موقع الحضارة الرومانية في الوقت الحاضر
ضمت الإمبراطورية الرومانية في أوجها هذه البلدان والأقاليم، وهي كالآتي اليوم:[٢]
- معظم أوروبا، وتشمل كلًا من: إنجلترا، وويلز، والبرتغال، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والنمسا، وسويسرا، ولوكسمبورغ، وبلجيكا، وجبل طارق، ورومانيا، ومولدوفا، وأوكرانيا.
- الساحل الشمالي لأفريقيا، ويشمل كلًا من ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، ومصر.
- البلقان، وتشمل كلًا من ألبانيا، واليونان، والمجر، والبوسنة، وسلوفينيا، وكرواتيا، وبلغاريا، وتركيا).
- البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، وآسيا الصغرى.
- بعض أجزاء بلاد ما بين النهرين والشرق الأوسط، وتشمل كلًا من سوريا، ولبنان، والعراق، والأردن، وفلسطين.
المراجع
- ↑ "Ancient Rome", history, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "ROMAN EMPIRE IN ASIA MINOR", allaboutturkey, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ROMAN EMPIRE.pdf "THE ROMAN EMPIRE", lee.k12, Retrieved 21/4/2021. Edited.
- ↑ John Simkin, "The Roman Empire", spartacus-educational, Retrieved 21/4/2021. Edited.
- ↑ Nick Robinson, "How Did Geography Help Rome Rise to Power?", seattlepi, Retrieved 22/4/2021. Edited.