عصر توت عنخ آمون: أحد ملوك الفراعنة

توت عنخ آمون: نبذة عنه

توت عنخ آمون (Tutankhamun)، هو حاكم فرعوني ولد في عام 1341 قبل الميلاد تقريبًا، حكم مصر لمدة 10 سنوات، حتى وفاته عن عمر يناهز 19 عامًا، واكتشفت مقبرته في عام 1922م، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في وادي الملوك، حيث كانت مليئة بالذهب والكنوز التي كانت مخصصة لمرافقة الملك في الحياة الآخرة، الأمر الذي كشف قدرًا كبيرًا عن الحياة في مصر القديمة، وجعل توت عنخ آمون أشهر فرعون في العالم.^[١][٢]

ويعد توت عنخ آمون حفيد الفرعون العظيم أمنحتب الثالث، وابن الفرعون أخناتون بحسب الاختبارت الجينية التي أُجريت على الجثة المحنطة، وكان أخناتون شخصية مثيرة للجدل في تاريخ الأسرة الثامنة عشرة للمملكة الحديثة في مصر (1550-1295 قبل الميلاد)، حيث استبدل إخناتون النظام الديني السائد لقرون بنظام ديني جديد يأمر لعبادة إله واحد، إله الشمس آتون، أيضًا نقل إخناتون العاصمة الدينية لمصر من طيبة إلى العمارنة.^[١]

توت عنخ آمون: فترة حكمه

بعد وفاة أخناتون، حكم اثنان من الفراعنة لفترة وجيزة قبل أن يتولى توت عنخ آمون البالغ من العمر تسع سنوات، العرش، حيث لغى إصلاحات والده أخناتون الدينية، وأعاد إحياء عبادة الإله آمون، وبدأ إصلاحاته الدينية لترميم الأضرحة المقدسة لآمون، التي تضررت بشدة خلال حكم والده، ولكنه في نفس الوقت لم يُحرم أو يضطهد إله آتون؛ إله إخناتون، أيضًا استعاد توت عنخ آمون طيبة كمركز ديني، وعمل بالتنسيق مع مستشاريه حورمحب وآي لاستعادة مكانة مصر في المنطقة.^[١][٣]

توت عنخ آمون: وفاته

يعتبر السبب وراء وفاة الملك توت عنخ آمون، من المسائل المثيرة للجدل في عالم الآثار، حيث برزت العديد من النظريات التي تثبت طريقة وفاة الملك صغيرًا، منها ما يقول بأنها مؤامرة وعملية اغتيال نتيجة لوجود ثقب في مؤخرة الجمجمة، لكن الاختبارات الأخيرة تشير إلى أن الفتحة حدثت أثناء التحنيط، وبعض النظريات تفيد بأن الملك مات نتيجة لأمراض وراثية نتيجة لزواج المحارم الذي كان منتشرًا في العوائل المصرية المالكة آنذاك، فقد كشفت اختبارات الحمض النووي التي نُشرت في عام 2010م أن والدي توت عنخ آمون كانا أخًا وأختًا، وأن زوجة الملك توت عنخ آمون كانت أيضًا أخته غير الشقيقة، التي أنجبت ابنتيهما الوحيدتين ميتتين.^[٤][١]

أيضًا تشير بعض النظريات إلى إصابته بالشلل في عظم قدمه اليسرى، فقد كان طويل القامة، لكن بنيته الجسدية كانت ضعيفة، وهو الفرعون الوحيد الذي صوّر جالسًا أثناء ممارسة أنشطة بدنية مثل الرماية، أيضًا أظهرت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب التي أُجريت في عام 1995م أن الملك كان مصابًا بكسر في ساقه اليسرى، وكشف الحمض النووي من موميائه عن أدلة على عدوى ملاريا متعددة، وربما ساهم جميع ما ذُكر في وفاته المبكرة.^[١][٤]