صارت مصر جزءًا من الإمبراطورية المقدونية بعد أن انتصر الإسكندر الأكبر على الملك الفارسي دارا الثالث، وبعد وفاة الإسكندر عام 323 قبل الميلاد جاء بطلميوس بن لاغوس وأصبح واليًا عليها من قبل ملك مقدونيا الجديد فيلبس أرغيدايوس، وأسس الأسرة البطلمية وكانت من إحدى القوى الكبرى في العالم الإغريقي في ذلك الوقت، وامتد نفوذها في عهد بطلميوس إلى أجزاء من سوريا من حدود لبنان وقبرص وآسيا الصغرى وليبيا وفينيقيا وأراضٍ أخرى.[١][٢]


آثار حضارة عصر البطالمة

الأدوات والحلي

قد تميزوا بمجموعة من الأدوات في ذلك العصر ومنها:[٣]

  • كان المصريون القدامى يستوردون الذهب والفضة من إسبانيا والهند وبلاد اليونان لصنع الحلي والزينة للنساء، كما كانوا يستوردون المنسوجات الحريرية من فينيقيا.
  • كانوا يستوردون المواد الأولية لإنتاج جزء منها ومن ثم يصدرونها إلى الغرب مثل العاج، وريش النعام، والأحجار الكريمة.


المدافن والمقابر

المقابر والمدافن في عصر البطالة تنقسم إلى:[٤]

  • كانت معظم المقابر عبارة عن حفر تنحت في صخر أو تحفر في الأرض وكانت الحفر منتظمة أو غير منتظمة، ويختلف الاتساع والعمق وذلك حسب عدد الأشخاص المراد دفنهم، وتغطى بالأشجار والتراب، وهذا النوع من المقابر تعد من المقابر البسيطة جدًا في عصر البطالمة.
  • كانت العديد من المقابر تبنى أو تنحت تحت سطح الأرض، وتتكون من نوعين، وكانت تسمى المقابر ذات الفتحات، ورصد تواجدها في الإسكندرية والفيوم، وكان هذا النوع شائعاً عند الطبقات الوسطى، والنوع الثاني يسمى بمقابر الأرائك ورصد تواجدها في الإسكندرية فقط وهذا النوع شائع بين الطبقات العليا.


الفن والعمارة في عصر البطالمة

قد تختلف الفنون من حضارة لحضارة، وحضارة عصر البطالمة تميزت بعدة فنون ومنها:[٥]

  • إن من الفنون المنتشرة في عصر البطالمة صناعة الفخار؛ إذ يوجد العديد من أسماء صناع الفخار الذين يتمتعون بخبرة واسعة، وكان منهم الصناع المستقلون والوثقون من مكانتهم الممتازة، مثل بتيكاميس.
  • يوجد العديد من الفنون المنتشرة في عصر البطالمة ومنها تقطيع الأحجار ونحتها حيث كانت إدارة الضيعة تسلفهم آلات مصنوعة من حديد.


المعابد المصرية في عصر البطالمة

أنشأ الملوك في عصر البطالمة العديد من المنشآت الدينية في بداية عهدهم فقد اهتموا بالمعابد التقليدية؛ فقد كانوا يقومون ببعض الإصلاحات أو إكمال زخرفة بعض الجدران ومن هذه المعابد:[٦]

  • معبد دندرة:
  • معبد دندرة هو من أروع ما أخرجه فن العمارة في عصر البطالمة والرومان، فقد امتد حول المعبد جدار خارجي ومن الناحية الشمالية يتوسطه باب المعبد الذي يؤدي إلى فناء لا سقف له.
  • وراء الفناء توجد صالة الأعمدة الكبرى وهي قاعة تمتاز بكبرها وسقفها الذي يحمل 24 عمودًا ضخمًا وتصل الستائر إلى نحو منتصف ارتفاع الأعمدة، وتحمل هذه الستائر إفريزاً ضخمًا بزينة قرص شمس بجناحين.
  • معبد إدفو:
  • معبد إدفو كالمعابد الفرعونية له بوابة مصرية صميمة لكن لا يوجد أمام الباب أي تماثيل ضخمة أو مسلات، وتتزين البوابة بزخرفة تقليدية تتزين في أعلاها بمناظر دينية مختلفة.
  • تقود البوابة إلى فناء يحيط بجانبيه جدران، ويوجد في المدخل دهلير بأعمدة تحمل رؤوسًا من طرازي النخيل وزهرة اللوتس، وكل رأس من الرؤوس المركبة له ناقوس مزين بأزهار وأوراق النباتات.

المراجع

  1. "العصر البطلمى"، عصرالبطالمة، اطّلع عليه بتاريخ 22/7/2021. بتصرّف.
  2. إسماعيل مظهر، داءة عصر البطالمة: محاضرة ألقيت في المؤتمر الثامن للمجمع المصري للثقافة العلمية، صفحة 8-65. بتصرّف.
  3. "الإسكندرية فى عهد البطالمة"، عصر البطالمة، اطّلع عليه بتاريخ 23/7/2021. بتصرّف.
  4. "العصر البطلمي"، المقابر و المدافن، 6/9/2008، اطّلع عليه بتاريخ 23/7/2021. بتصرّف.
  5. "مهندسو العمارة والعمال"، الفنون و العمارة، اطّلع عليه بتاريخ 23/7/2021. بتصرّف.
  6. "عصر البطلمي"، عصر البطالمة، اطّلع عليه بتاريخ 23/7/2021. بتصرّف.