لماذا سمي العصر الطباشيري بهذا الاسم؟

يمكن تعريف العصر الطباشيري؛ بأنه العصر البدائي، والقديم الذي بدأ بعد العصر الجوراسي منذ 65 إلى 135 مليون سنة، وتميز هذا العصر بوجود الحيوانات الضخمة؛ كالديناصورات والتي انقرضت بنهاية نفس العصر، كما واحتوت على حيوانات أخرى غير ضخمة من الثدييات كالكنغر، ويُرجح أن العصر الطباشيري انتهى بانفجارات بركانية أدت إلى انقراض جميع فصائل الحيوانات الضخمة التي كانت تعيش في تلك الحقبة.^[١]

سبب تسمية العصر الطباشيري بهذا الاسم

حظي العصر الطباشيري بهذا الاسم لعدة أسباب منها:^[١][٢]

• يُرجح أن أهمها وجود نوع من الصخور المترسبة، التي امتدت على طول الشواطئ الشمالية لبحر تيثيس وهو ما يعرف الآن بإيرلندا، وبريطانيا وحتى الشرق الأوسط، وتتكون هذه الصخور من مواد مترسبة من هياكل عظمية صغيرة من الدياتومات من الحجر الجيري يعرف بالطباشير، تعد كلمة طباشير كلمة لاتينية وهي "كريتا" وتعني نفس النوع من الصخور المترسبة؛ ولذلك سُمي العصر بالطباشيري، ويمكن تعريف الصخور الطباشيرية؛ بأنها نوع ناعم من الحجر الجيري الذي يتكون من حبيبات دقيقة.
• تم وصف هذا العصر بالعصر الطباشيري لأول مرة؛ لوصف طبقات الصخور في فرنسا عام 1822م، والتي تدعى (carie).
• تعددت أسماء هذا العصر، حيث أن من أسمائه عصر الديناصورات والعصر الكرياتسي نسبة إلى الصخور الطباشيرية، ويعتبر العصر الطباشيري من العصور الطويلة جداً؛ حيث استمر إلى ما يقارب 79 مليون سنة.

خصائص العصر الطباشيري

تمتع العصر الطباشيري بعدد من الخصائص نذكر منها:^[٣][٤]

• ارتبط العصر الطباشيري بالديناصورات بشكل رئيسي، حيث ظهرت آثار البقايا المتحللة لهذه الكائنات في الصخور الطباشيرية التي تم اكتشافها، وتم اكتشاف ما يقارب أربعة أنواع مختلفة من الديناصورات التي عاشت في تلك الفترة، منها آكلة للحوم ومنها آكلة للعشب، وظهرت الدبابير والنحل، وكانت جزءاً مهماً من نظام العصر الطباشيري.
• خلال العصر الطباشيري، حدثت تغييرات جيولوجية هائلة أدت إلى إعطاء الشكل البدائي للقارات الموجودة حالياً.
• استمرت التغييرات والتباعد بين القارات، حيث غطت المياه الجانب الشرقي من أمريكا الشمالية ومعظم غرب أوروبا حتى تشكلت الحدود الحالية للقارات.
• في نهايات العصر الطباشيري، غمرت المياه ثلث مساحة سطح الأرض الموجودة حالياً، مما أدى إلى ترسب رواسب بحرية واسعة مليئة بطبقات الفحم.
• انتشرت النباتات المزهرة لأول مرة في أواسط العصر الطباشيري في المناطق الرطبة، بينما انتشرت السراخس في المناطق الجافة.
• ظهرت الزهور في العصر الطباشيري، والذي أدى إلى وجود العديد من الحشرات؛ كالفراش، والنمل، والنحل الذي حرص على نقل حبوب اللقاح لإنتاج نباتات جديدة.
• يُرجح أن المناخ كان أكثر دفئاً ورطوبة من جو الكرة الأرضية حالياً، ويرجع ذلك على وجود العديد من النشاطات البركانية، الذي أدى إلى ارتفاع غير عادي على درجات الحرارة.
• ظهرت القواقع والشعب المرجانية في العصر الطباشيري، حيث أن الحجم كان أكبر وأضخم، كما أن العوالق البحرية اتخذت مظهراً عصرياً.^[٤]