يعد الفينيقيون أحد شعوب فينيقيا القديمة، ويُقال أنهم جاؤوا من الخليج العربي قبل 3000 قبل الميلاد، حيث كانوا يملكون مستعمرات في شمال إفريقيا، وبلاد الشام، وقبرص، والأناضول،[١] وكانت مصر تسيطر على فينيقيا قبل حوالي 1200 قبل الميلاد، وتجدر الإشارة إلى أن الفينيقيين كانوا تحت سيطرة الكنعانيين، الذين اشتُهروا بالتجارة، والصناعة، والبحارة.[٢]


أين نشأت وازدهرت الحضارة الفينيقية

من أهم المعلومات:[٣]

  • نشأت الحضارة الفينيقية حوالي القرن العشرين قبل الميلاد، ومنذ ذلك الوقت ابتكروا شكلًا جديدًا للحضارة، والذي يقوم أساسه على التوسع السّلمي، والصناعة، والمبادلات التجارية، والإبحار.
  • اخترعوا حروف الأبجدية المُكوّنة من اثنين وعشرين حرفًا.
  • بلغت الحضارة الفينيقية أوجها مع بداية العصر الحديدي؛ أي ما يقارب الألف قبل الميلاد، حيث سكن الفينقيون الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط منذ الألف الثاني قبل الميلاد، أي شواطئ لبنان حاليًا، وبدؤوا يستكشفون البحار المعروفة وغير المعروفة.
  • أنشؤوا العديد من المراكز التجارية والمدن بين القرنين الثالث عشر والتاسع قبل الميلاد.
  • شكلوا أكبر تكتّل عرقي وسياسي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وكانت المنطقة التي استقرّوا فيها مُستوطنة من قِبل قبائل كنعانيّة مُتحضّرة.
  • كوّنت الحضارة الفينيقية دويلات مدن من أهمّها: طرابلس، وأرواد، وجبيل (بيبلوس)، وأوغاريت، وصور، وصيدا، وعكا، وقرطاج، وبيروت.[٤]
  • استقروا أيضًا في شرق وجنوب أيبيريا وأسسوا (ميورقة)، وتوسعت هجرة الفينيقيين إلى غرب حوض البحر الأبيض المتوسط في القرن السابع قبل الميلاد.[٥]
  • أُطلق على الفنيقيين لقب الرجال الحُمر، وهناك ثلاثة آراء لذلك وهي:[٦]
  • الرأي الأول: ينسب الرأي الأول سبب تسميتهم بالرجال الحُمر؛ نظرًا لبحث الملاحين المتواصل على الثروة والمغامرة المستمرة، وحبهم الشديد للبحار، مما تسبب بحرق بشرتهم.
  • الرأي الثاني: يقول بعض المؤرخين الإغريقيين أن الفنيقيين كانوا قد ابتكروا الصّباغ الأرجواني، لذلك تمت تسميتهم بالرجال الحُمر؛ لتخليد الصناعة القومية التي اقترنت بهم.
  • الرأي الثالث: وهو الرأي الأقدم، حيث تقول الأسطورة أن شعبًا جاء في الألف الثاني قبل الميلاد من الجزيرة العربية ليستقر في الأراضي الضيقة بين البحر الأبيض المتوسط وجبال لبنان، لذلك أُطلق عليهم اسم الشعب الأحمر أو الحميريون.


أسباب ازدهار الحضارة الفينيقية

يعود سبب ازدهار الحضارة الفينيقية إلى العوامل الآتية:[٧][٨]

  • توافر الأشجار جيدة الأخشاب وأهمها شجر الأرز، حيث صنع الفينيقيون سُفنهم منها، والتي ساعدتهم على ركوب البحار، كما أن خشب الأرز كان مُحببًا للدول المُجاورة أيضًا.
  • إنشاء مراكز تجارية خاصة بهم، تطورت لاحقًا إلى مستعمرات تجارية.
  • التبادل التجاري مع العديد من المدن المختلفة.
  • التأثر بثقافة البلدان الأخرى، كما أثروا بها أيضًا.
  • الموقع الاستراتيجي، الذي مكّنهم من توسيع تجارتهم.
  • سرعتهم، وقدرتهم على المُناورة في البحار القاسية.
  • اختراع الأحرف الأبجدية من الخطوط الفينيقية، والتي تُبسّط الكتابة بشكلٍ أساسي، حيث أحدثت ثورة في اللغة المكتوبة.


أسباب تراجع وسقوط الحضارة الفينيقية

يعود سبب سقوط الحضارة الفينيقية إلى الأسباب الآتية:[٩][١٠]

  • غزو الإسكندر الأكبر بعلبك عام 332 قبل الميلاد، حيث أسماها هليوبوليس، ثم تابع مسيره بنفس العام تجاه مدينتي صيدا وجبيل، وعندما وصل إلى صور استسلم أهلها لطب الإسكندر.
  • غزو كورش الكبير فينيقيا عام 538 قبل الميلاد، وقسمها إلى أربع ممالك تحت ولاية الفرس وهي: صيدا، وأرواد، وصور، وجبيل.
  • صعود اليونان الهلنستية تدريجيًا، وسيطرتهم على طرق التجارة في شرق البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى اختفاء الثقافة الفينيقية تمامًا في الوطن الأم.
  • أنهت روما الوجود الفنيقي في الشمال الإفريقي عام 149 قبل الميلاد مع نهاية الحروب البونيقية.

المراجع

  1. "Phoenician", britannica, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  2. "phoenicia", encyclopedia, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  3. إلياس بلّيح، الحضارة الفينيقية.pdf الحضارة الفينقية، صفحة 2-5. بتصرّف.
  4. محمد الخطيب، الفينيقية&hl=ar&sa=X&redir_esc=y#v=onepage&q=الحضارة الفينيقية&f=false الحضارة الفينيقية، صفحة 5. بتصرّف.
  5. محمد يحيى المضواحي، الحضارة الفينيقية&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwiezNP9o-rwAhVGyKQKHQtmBckQ6AEwAXoECAIQAg#v=onepage&q=سقوط الحضارة الفينيقية&f=false الأندلسيون عقب سقوط غرناطة، صفحة 21. بتصرّف.
  6. "ead-phoenicians-masters-of-the-sea-beta", khanacademy, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  7. "phoenicia", worldhistory, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  8. "Phoenician_Civilization", newworldencyclopedia, Retrieved 14/6/2021. Edited.