تعرف على أبرز آثار حضارة كوش

تعد حضارة كوش حضارة وادي النيل النوبية القديمة، والتي سُميت بعد ذلك باسم الفراعنة السود، وقد قامت في منطقة جنوب الشلال الأول، قبل عام 2400 قبل الميلاد؛ أي في القرن الثامن قبل الميلاد في بلاد السودان، واتخذت من نبتة في منطقة جبل البركل عاصمةً لها، ثم انتقل مقر الملك بعد ذلك إلى مدينة مروي، واستطاعت حضارة الكوش احتلال مصر، وحكموا كفراعنة الأسرة 25 لأكثر من قرن، وامتدت إمبراطوريتهم الشاسعة من سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق إفريقيا.^[١]

آثار حضارة كوش

أهرامات مروي

أهم المعلومات عن أهرامات مروي:^[٢]

• توجد أهرامات في السودان كتلك الموجودة في مصر، إلا أنها أقل حجمًا وأقل شهرةً، بُنيت تلك الأهرامات في الفترة ما بين 720 إلى 300 قبل الميلاد.
• هي أهرامات نادرة لا تزال باقية وشامخة وشاهدة على إرث الحضارة الكوشية، والتي حكمت السودان عبر التاريخ.
• تجدر الإشارة إلى أن أهرامات مروي يتجاوز عددها 200 هرم، كما تتراوح أطوالها ما بين ستة أمتار إلى ثلاثين مترًا، وتوجد تلك الأهرامات في مدينة مروي، والتي تبعد عن الخرطوم حوالي 200 كيلومتر.

المعابد والمباني

أهم المعلومات عن المعابد والمباني:^[٣]

• أقدم المباني الموجودة في حضارة كوش يُؤرّخ لفترة حكم الملك شباكو، والذي تمّ تجديده في حكم الملك تهارقو خلال بنائه لمعبد كبير بالقرب من معبد توت عنخ آمون.
• اكتظت المدينة الكوشية بالمنازل الفخمة، والمعابد، والمباني الإدارية، وكان ذلك في الألف الأول قبل الميلاد.
• انتشرت تلك المباني على مساحة كبيرة في الحضارة الكوشية، وصل طولها لحوالي 1.22 كيلومتر، وعرضها حوالي 300 متر.
• من الجدير بالذكر أن المنازل المُطلّة على ضفة النهر والتلال تفصل بينها طرقٌ وأزقّة.

الهيكل الملوّن

من أهم المعلومات عن الهيكل الملوّن:^[٣]

• يقع الهيكل الملون على بُعد 800 متر إلى الجنوب من معبد تهارقو المبني من الحجر.
• يتكون الهيكل من ثلاث غرف مدخلها من الغرب، حيث يتم الدخول من الغرفة الأولى عبر درج واحد، أما الغرفة الثانية فيُدخل إليها بواسطة درج صعودًا للأعلى، وكذلك الحال بالنسبة للغرفة الثالثة.
• تعد الحُجرة المُقدسة، والتي زُوّدت بأرضية من كُتل الحجر الرّملي الأبيض السميك وكبير الحجم، كما لُوّن الجزء السفلي من الجدران بطلاءٍ أبيض، حيث تحيط به خطوط باللون الأزرق الغامق، ثم الأحمر الغامق، ثم الأزرق الغامق.

آثار أخرى لحضارة كوش

هناك بعض الآثار الأخرى المُكتشفة لحضارة كوش من أهمها:^[٤]

• نصوص أثرية: هناك لوحة واحدة من زوج من اللوحات التي تم العثور عليها في مدينة حماداب، والتي تبعد حوالي بضعة كيلومترات جنوب مدينة مروي في السودان، وهي عاصمة مملكة كوش القديمة، ويبلغ ارتفاع اللوحة حوالي 236.5 سم، كما يوجد في الجزء العلوي من اللوحة بقايا لوحة تصور حكام كوش، الملكة أمانيريناس، والأمير أكينيداد.
• المقابر الملوكية: تأثرت ثقافة الدفن لدى الكوشيين بالممارسات الدينية والثقافية المصرية والإفريقية، وحتى بعد انتقالهم إلى الجنوب استمر دفن الملوك الكوشيين في مقبرة نوري، والتي تقع بالقرب من نبتة، وهي مركز عبادة الإله المصري آمون.^[٥]

الفنون والعمارة في حضارة كوش

تميزت حضارة كوش في الفنون المعمارية، فقد وُجدت آثار مجموعة واسعة من الأشكال المعمارية من أهمها: الأهرامات، والمعابد، والقصور، والمناطق الصناعية، والتي شكلت المشهد الديني، والسياسي، والاجتماعي، والفني، والتكنولوجي للوسط والشمال، كما تميزت بصناعة الحديد والسيراميك،^[٦] ومن أهم ما تميز به الكوشيون أيضًا هو فن صناعة الخزف، وأهم النقاط التي تميزوا فيها هي:^[٧]

• كان الخزافون قادرين على إنتاج أوانٍ دقيقة باليد بشكلٍ لا يُصدق ودون الحاجة لاستخدام العجلة.
• تميز الفخار الكلاسيكي بسطحٍ أسود، وقاعدة بُنية حمراء غنية، ومفصولة بشريطٍ رمادي أرجواني غير مُنتظم.
• الأجزاء العلوية والداخلية للفخار سوداء رفيعة للغاية، ولها مظهر معدني لامع مميز.
• أما بالنسبة للأهرامات، فقد تميزت بقممٍ مُدبّبة، كما صُمّمت بزاوية شديد الانحدار من الأعلى إلى الأسفل، بالإضافة إلى صِغر حجمها، حيث تراوح ارتفاعها ما بين 6 - 30 متراً.^[٢]

معلومات عن حضارة كوش

من أهم المعلومات:^[٧][٨]

• تعتبر حضارة كوش من أقدم الحضارات التي استوطنت شمال السودان ما بين عامي 1500 و2500 قبل الميلاد، كانت حضارة كوش أقوى ولاية في وادي النيل، وكان ذلك حوالي عام 1700 قبل الميلاد.
• عندما غزت القوات الأشورية مصر ما بين عامي 674 و663 قبل الميلاد، انتهت سيطرة كوش، ودُفن حكام الكوش في مروي في منطقة عشبية خصبة تقع شمال شرق الخرطوم.
• تعد اللغة المروية هي اللغة المتداولة فيما بينهم، أما بالنسبة لدين حضارة كوش، فهو يختلف قليلًا عن دين مصر الفرعونية، حيث كان إله الحضارة الرئيسي آمون.