صلاح الدين الأيوبي: حياته، وانتصاراته، وأكثر

• اسم الشخصية: اسمه صلاح الدين يوسف بن أيوب من أصل عربي، والمعروف باسم صلاح الدين الأيوبي.^[١]
• لقب الشخصية: كان الملك الناصر هو لقب صلاح الدين، وكان يعرف كذلك باسم السلطان.^[١]
• أصل الشخصية: ولد في تكريت في بلاد ما بين النهرين (العراق) في عائلة كردية بارزة.^[١]
• مهنة الشخصية: عمل قائداً عسكرياً، وسلطاناً لمصر، وسوريا، واليمن، وفلسطين، وهو مؤسس السلالة الأيوبية.^[١]
• عمر الشخصية: ولد في العام 1137 ميلادياً، وتوفي في العام 1193 ميلادياً في دمشق عن عُمر يُناهز 56 عامًا.^[١]

مراحل حياة صلاح الدين الأيوبي

أهم المعلومات عن مراحل حياة صلاح الدين الأيوبي:

مرحلة الطفولة

كانت عائلة صلاح الدين الأيوبي تسكن في أذربيجان، تحديدًا في قرية تُدعى أجدانقان، ومن أهم محطات طفولته:^[٢][٣]

• يُقال أنّه ولد في نفس الليلة التي أُخرج بها والده وعمه من تكريت.
• ترعرع في كَنِف والده، وتعلّم منه الفروسية.
• رافق عمه أسد الدين شيركوه في دفاعه عن مصر.
• لم يكن هناك أي دلائل في طفولته تُشير إلى مواهبه أو أنّه سيكون قائداً أو سلطاناً يومًا ما.
• اهتم في مرحلة طفولته بالدراسة الدينية بشكل كبير.

مرحلة الدراسة

من أهم المعلومات عن مرحلة الدراسة والتعلم في حياة صلاح الدين الأيوبي:^[٤][٥]

• درس موضوعات متنوعة، مثل: الدين الإسلامي، والفلك، والرياضيات، والفلسفة، والقانون.
• تعلّم كيف يكون جنديًا قويًا، وغالبًا تعلّم ذلك من والده؛ لأنه كان ضابطًا في جيش الزعيم السلجوقي زنكي.
• تعلّم كيفية استخدام القوس والسهم، والقتال باستخدام السيف، وركوب الخيل في المعركة.
• تعلّم فن المعارك والحروب، والسياسة، والحياة العسكرية من شيركوه عندما كان عمره 14 عامًا؛ إذ كان يقضي أغلب وقته معه وفي العمل لديه.
• حَفِظ القرآن الكريم، وتعلّم اللغة العربية وقواعدها، ومبادئ النحو على يد أفضل العلماء المسلمين.
• اعتاد الجلوس في الجامع الأموي والاستماع لمحاضرات عبدالله بن أبي عصرون؛ الذي كان ينشر العلم في أنحاء بلاد الشام.

الحياة الشخصية

أما فيما يتعلّق بالحياة الشخصية لصلاح الدين الأيوبي فقد تمتع بحياة مميزة، ومن أهم جوانب حياته الشخصية:^[٦]

• الزوجة: تزوج من عصمت الدين خاتون شمسة التي كانت زوجة نور الدين، وبعد وفاته تزوجت من صلاح الدين الأيوبي، وذُكر أن له أكثر من زوجة ولكن لم يُذكر اسم أحد آخر غيرها.
• الأشقاء: العادل الأول، وتوران شاه.
• الأب: نجم الدين أيوب.
• الأبناء: الأفضل بن صلاح الدين، والعزيز بن عثمان، والظاهر غازي، وإسحاق بن صلاح الدين، ومسعود، ويعقوب، وكان له أبناء آخرين لم يتم ذكرهم.

الحياة العملية وإنجازات صلاح الدين الأيوبي

بداياته

كان صلاح الدين الأيوبي قائداً عسكرياً، وسياسياً مسلماً قاد القوات الإسلامية خلال الحروب الصليبية، وكانت بداياته على النحو الآتي:^[٧][٨]

• ولد في عائلة عسكرية كردية، وعُرف في المجتمع باعتباره تابعًا للزعيم العسكري السوري نور الدين في شمال بلاد ما بين النهرين (العراق).
• شارك في ثلاث حملات في مصر عندما كانت تحت حكم السلالة الفاطمية.
• في العام 1169 ذهب صلاح الدين الأيوبي مع شيركوه لمصر للمساعدة في محاربة الصليبيين.
• في العام 1169 بعد أن مات شيركوه أصبح قائدًا لقوات التدخل العسكري، ومن ثم أصبح أمير مصر.
• تم تعيينه مستشارًا للخليفة في القاهرة مما ساعده في تعزيز حكمه.
• قام بغزو سوريا، ومصر، وبلاد ما بين النهرين، والدول الصليبية.
• اعتمد في غزواته على تقديم عرض للاستسلام على الدول في البداية، ومن ثم القتال إذا لم يستسلموا.

إنجازاته

يوجد الكثير من الإنجازات في حياة صلاح الدين الأيوبي، وأبرزها:^[٩][١]

• توحيد العالم الإسلامي: حيث قام بإكمال مسيرة نور الدين في الفتوحات الإسلامية، ومن ثم قام بتوحيد العالم الإسلامي على شكل تحالُف يجمع بين الدول المستقلة، وحكام المُدن على الرغم من الاختلاف في المعتقدات الدينية الموجودة بها، واعتمد الدبلوماسية والقتال في ذلك، وهو ما ساعده في زيادة شهرته بالكرم والعدالة.
• توقيع معاهدة مع الإمبراطورية البيزنطية: في العام 1185 سيطر صلاح الدين على الموصل، وقام بتوقيع معاهدة مع الإمبراطورية البيزنطية ضد السلاجقة.
• فتح القدس: في معركة حطين والقدس في العام 1187 قام صلاح الدين الأيوبي بمعركة في حطين لفتح القدس وتحريرها من الصليبيين، وتم تحريرها في نفس العام، وسمَح للمسيحيين الشرقيين بالبقاء في المدينة، كما قام بتحويل جميع الكنائس التي بها لمساجد باستثناء كنيسة القيامة، وساعده ذلك في تأكيد مكانته القيادية وسمعته.
• الحملة الصليبية الثالثة: دعا البابا غريغوري الثالث لشن حملة صليبية ثالثة، واستعادة القدس في العام 1191، وقد وافقه على ذلك فريدريك ملك ألمانيا، وفيليب الثاني ملك فرنسا، وريتشارد الأول (قلب الأسد) ملك إنجلترا، وقاموا بمحاصرة المسلمين وجيش صلاح الدين الأيوبي، وانتصر الصليبيون، ولكن سُرعان ما أرهقت جيوشهم واستعاد صلاح الدين الأيوبي القدس مجددًا.
• إنجازات أخرى:
• شجع انتشار المؤسسات الدينية الإسلامية في بلاده، وأحضر العديد من العلماء، والخطباء.
• قام ببناء الكليات والمساجد.
• غزا نصف العالم في فترته، وساعد ذلك في إعادة قوة الحضارية الإسلامية كما عُرفت سابقًا.

جوانب أخرى من حياة صلاح الدين الأيوبي

أهم المعلومات عن جوانب حياة صلاح الدين الأيوبي المختلفة:

صفات صلاح الدين الأيوبي

تتعدد صفات صلاح الدين الأيوبي؛ فقد كان رجلًا نحيفًا، ومتوسط الطول، وبشرته داكنة اللون، وكان يمتلك ملامح وجه حزينة نوعًا ما، وكان له مجموعة من الصفات الشخصية التي جعلته مميزًا، مثل:^[١٠]

• كان متواضعًا وقريبًا من جيشه وشعبه.
• لم يهتم كثيرًا للتشريفات، واعتمد على تأثيره الشخصي وشهامته في كسب الولاء.
• امتلك موهبة التخطيط والقيادة الاستراتيجية.
• كره إراقة الدماء، ولكنّه كان قاسيًا عند الحاجة.
• فضّل الدبلوماسية والتفاوض على القتال والحروب، وكان يعتبرها الحل الأخير.
• كان شهمًا تجاه النساء والأطفال؛ حيث كان يتعامل معهم بعطف وحنان حتى في المعارك.
• كان مرنًا في التعامل ويرحب بالنقاشات والحوارات مع جيشه.

هواياته واهتماماته

على الرغم من كونه سُلطانًا، ومن كونه عاش في أسرة ملكية إلّا أنّه امتلك مجموعة كبيرة من الهوايات والاهتمامات المثيرة للاهتمام، وأبرزها:^[١٠]

• أحب الفاكهة الطازجة والمشروبات التي تُصنع منها، والأرز المسلوق، وماء الشعير.
• اهتم كثيرًا في قضاء الأمسيات مع الأصدقاء، والعلماء، والشعراء، ومناقشة الفقه والقانون، أو الاستماع لتلاوات القرآن، حتى أنه كان يبكي إذا ما تمت تلاوته بصورة مميزة.
• اعتاد تدوين الاقتباسات من أقوال المؤلفين المفضلين بالنسبة له، وكان يحتفظ في جيبه بكتاب صغير للتدوين به.
• من هواياته كانت لعبة الشطرنج ولعبة البولو التي تتضمن الخيول.
• أحب الخيول كثيرًا واهتم بتربيتها، وكان يُقدمها هدايا للآخرين.
• لم يهتم أبدًا بمظاهر الترف والتباهي بما يملك من مال؛ بل انحاز للبساطة والتواضع في أسلوب حياته.
• استمتع في الجلوس بالحدائق في دمشق وقضاء الوقت مع أطفاله.
• كان ضليعًا بالشعر، وخصوصًا الشعر الذي كتبه الشاعر أبو تمام.^[٦]

أيامه الأخيرة ووفاته

أبرز أحداث الأيام الأخيرة في حياة صلاح الدين الأيوبي ووفاته:^[١١][١٢]

• في العام 1192 ميلادياً مرض صلاح الدين الأيوبي مرضًا جعله يُعاني من الضعف الشديد.
• بعد عودته من مكة المكرمة لاستقبال الحجاج أصابته الحمّى الصفراوية، وعجز العلماء والأطباء عن علاجه.
• كان فاقدًا للوعي، وكان أحد المشايخ يقرأ القرآن بجانبه، وعندما وصل الشيخ لسورة الحَشر للآية "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" [الحشر:22]، استيقظ صلاح الدين الأيوبي وقال "إن لهذا لحقّ"، ومن ثم مات.
• لم يبق إرث من إلا ديناراً واحداً و47 درهماً؛ لأنه منح كل ثروته للفقراء والمساكين.

صلاح الدين الأيوبي في الإعلام والأدب

ذُكر صلاح الدين الأيوبي في الإعلام والأدب بصور مختلفة، وذلك حسب الآتي:

• في الإعلام: في فيلم (Kingdom of heaven) تمت مناقشة شخصية صلاح الدين الأيوبي من خلال الحروب الصليبية بين المسلمين والمسيحيين للسيطرة على القدس، وقد كان حياديًا فيما يتعلق بالأديان، أما صلاح الدين الأيوبي فقد ظهر في مظهر القائد الفذ الشُجاع، والذي استطاع قيادة الجيوش المسلمة والقتال بها بكل قوة، كما تم ذكر جانب الرحمة به وعدم رغبته في إراقة الدماء.^[١٣]
• في الأدب: في كتاب "قاهر الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي" تم ذكر صلاح الدين الأيوبي على أنّه البطل المغوار؛ الذي أتى لإنقاذ المسجد الأقصى، وتحدّث الكتاب عن جميع جوانب حياة صلاح الدين الأيوبي، وإنجازاته بكل حيادية ودون أي انحياز.^[١٤]