يدعى قطز باسم محمود بن ممدود، فهو ابن أخت جلال الدين خوارزم شاه، وبذلك فهو ينتسب إلى بيت الملك في خوارزم، وعاش كبقية المماليك فقد نشأ على الحمية الإسلامية، والتربية الدينية، كما تعلم منذ صِغره على أساليب القتال المختلفة، وطرق القيادة، وفنون الفروسية، والأنواع المتعددة للإدارة، فقد تربى في بيتٍ ملكيّ، حيث كانت طفولته طفولة الأمراء؛ مما عزز ثقته بنفسه، وبالتالي فقد كبُر قويًا، وصبورًا، ومُحبًّا لدينه.[١]
لقب عز الدين قطز
كان قطز من السبايا الذين حُمّلوا إلى دمشق عند قضاء المغول على مُلك خوارزم شاه، وهناك كان قد بيع الرقيق إلى السلطان أيبك التركماني، ويُقال أن قطز تعني الكلب الشرس،[٢] وهو اسمٌ مغولي أطلقه المغول عليه؛ حيث يبدو أنه كان يظهر عليه منذ صِغره علامات البأس، والقوة.[١]
أبرز صفات سيف الدين قطز
في ما يلي، أبرز صفات سيف الدين قطز:[٣]
- كان فارسًا شجاعًا.
- كان ديّنًا مُحبًّا للرعيّة.
- هزم التتار واستعاد الشام منهم في معركة عين جالوت.
- كان حازمًا وناصحًا للإسلام وأهله.
- كان مُضحيّا، متواضعًا، حريصاً على وحدة الصف.[٤]
نبذة عن سيف الدين قطز
في ما يلي، نبذة عن أهم الجوانب المتعلقة بسيف الدين قطز:
- النشأة والمولد: وُلد قطز عام 1210م، وتعود أصوله إلى السلالة السنية من الأتراك،[٥] قتل التتار جميع أهل قطز في المملكة الخوارزمية الإسلامية، والتي كانت تقع في آسيا الوسطى، حيث كان خاله جلال الدين ابن خوارزم شاه مَلكًا عليها، وقاموا بتركه وحيدًا لينشأ بينهم، ثم أطلقوا عليه اسم قطز؛ لما لاحظوه من صفات التمرد عليه، ثم قاموا ببيعه في سوق النخاسة، وبعدها نقله التتار من آسيا الوسطى إلى الشام، إذ اشتراه الملك الأيوبي نجم الدين أيوب مع غيره من العبيد، وقام بتربيته تربيةً عسكريةً صارمةً، تقوم في أساسها على حب الإسلام، والولاء والانتماء له، وكان نتيجة ذلك أن كوّن نجم الدين أيوب كتيبة المماليك العظيمة التي كان قطر واحداً منها.[٦]
- أهم محطات حياته: بعد مدة قصيرة من انضمام قطز إلى بلاط أيبك في مصر، أصبح قطز من أهم العبيد في المملكة، وأثبت نفسه بجدارة، فقد عُين مستشارًا أساسيّا للسلطان، ثم عُيّن نائباً للسلطان أيبك عام 1253م،[٧] وعندما تولى القيادة العسكرية هزم الصليبيين في الحملة الصليبية السابعة التي قاموا فيها بغزو مصر بين عامي 1249م-1250م، ثم قاد قطز جيشًا مصريًا مملوكيًا شمالًا لمواجهة المغول بعد أن عقد اتفاقية مع الصليبيين، فكانت معركة عين جالوت الواقعة جنوب شرق الجليل في 3 سبتمبر عام 1260، حيث هُزمت المغول فيها هزيمةً ساحقة على يد سيف الدين قطز، وقد حكم قطز لأقل من عام، فقد تولى الحكم عام 1259م، وتم اغتياله عام 1260م على يد السلطان الظاهر بيبرس.[٨]
- زوجته: تزوج قطز من امرأة تُدعى جلنار، والتي كانت تُآزر زوجها كثيرًا، فقد رافقته في حربه مع التتار في معركة عين جالوت، فدخلت المعركة وهي مُلثّمة تُدافع عنه بحيث تردّ ضربات العدو، وظلّت كذلك إلى أن أُصيبت في المعركة وتُوفّيت.[٩]
- وفاته: توفي قطز في الخامس عشر من ذي القعدة على يد الظاهر بيبرس،[١٠] وكان ذلك عام 1260م.[٨]
المراجع
- ^ أ ب سامي بن عبدالله المغلوث، سيف الدين قطز&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjvhuXQ1eDwAhXAhf0HHROFBzc4ChDoATAAegQIAhAC#v=onepage&q=لقب سيف الدين قطز&f=false أطلس تاريخ العصر المملوكي، صفحة 33. بتصرّف.
- ↑ محمد بيومي، قطز أول من هزم التتار، صفحة 23. بتصرّف.
- ↑ عاصم عبده قاسم، السلطان المظفر سيف الدين قطز، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ علي محمد محمد الصلابي، السلطان سف الدين قطز ومعركة عين جالوت، صفحة 87. بتصرّف.
- ↑ "Qutuz", historica. Edited.
- ↑ عبد الرحمن سعيد الوليلي، قطز الحقيقية&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjYkauokuLwAhXj_7sIHRcVC5AQ6AEwA3oECAEQAg#v=onepage&q=قصة قطز الحقيقية&f=false الأسطورة، صفحة 77. بتصرّف.
- ↑ "qutuz-slave-turned-king-life-most-badass-revenge-story", culturacolectiva. Edited.
- ^ أ ب "Qutuz ", dbpedia. Edited.
- ↑ رابطة الأدب الإسلامي العالمية، جلنار&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwi5qPnn0_3wAhUZBGMBHQarD5oQ6AEwBnoECAMQAg#v=onepage&q=واإسلاماه جلنار&f=false أدب المرأة : دراسات نقدية: رابطة الأدب الإسلامي العالمية، صفحة 142. بتصرّف.
- ↑