تأسيس العصر الأيوبي

تأسست الدولة الأيوبية على يد صلاح الدين الأيوبي سنة 569 هـ، وهو من الأسرة الأيوبية، وهي سلالة مسلمة من أصول كردية، حكمت مصر والشام واليمن (باستثناء الجبال الشمالية) وديار بكر ومكة والحجاز وشمال العراق في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، حيث أصبحت الدولة الأيوبية الدولة الإسلامية الرائدة في المنطقة.[١]


بدأ تأسيس الدولة الأيوبية من خلال الضعف الذي دب في الدولة الفاطمية، والذي جعلها مطمعاً للصليبيين، مما اضطر الوزير الفاطمي اللجوء إلى الحاكم "نور الدين محمود بن زنكي" والاستنجاد به في صد الصليبيين، فأرسل له نور الدين زنكي القائد أسد الدين شيركوه وابن شقيقيه " صلاح الدين يوسف بن أيوب"، اللذين تمكنا من هزيمة الصليبيين في الإسكندرية في 562هـ/1167م، ثم عادا إلى الشام، ولكنه ما لبثا أن عادا مرة أخرى على إثر استنجاد العاضد لدين الله الفاطمي بنور الدين، وبقيا فيها، فعين العاضد شيركوه وزيرًا في الدولة، ولكنه لم يعمر طويلًا، فخلفه في الوزارة صلاح الدين، الذي انتصر في دمياط على الفرنجة، وعندما توفي العاضد لدين الله، استولى صلاح الدين على الدولة.[٢][٣]


إنجازات العصر الأيوبي

فيما يلي أهم إنجازات العصر الأيوبي:


توحيد دويلات العالم الإسلامي

شرع صلاح الدين في توحيد العالم الإسلامي، أو على الأقل تشكيل تحالف مع الدول وحكام المدن المستقلين، فضم صلاح الدين الشام واليمن إلى مصر، وتعززت سيادته بين القادة المسلمين عندما اعترف به خليفة بغداد، زعيم المذهب السني، رسميًا كحاكم لمصر والشام واليمن، ثم استولى على حلب والموصل، وساعد صلاح الدين الأيوبي في توحيد بلاد المسلمين أيضًا شهرته بالعدالة والكرم، وصورته كمدافع عن بلاد المسلمين ضد الصليبيين.[٤]


تحرير القدس

وحد صلاح الدين الأيوبي الأقطار الإسلامية لتحقيق هدفه، وهو محاربة الصليبين واستعادة القدس، واستغل صلاح الدين نقض أرناط (رينو دي شاتيون) صاحب الكرك العهد المعقود بين صلاح الدين والصليبيين، بتعرضه لقافلة للمسلمين ونهبها، وعدم الرجوع عن سرقته، فرد صلاح الدين باستدعاء الجيش لحرب أرناط، ودارت بينه وبين الصليبين عدة معارك، حتى بدأت معركة حطين في 583 هـ الذي انتصر فيها نصرًا قويًا استعاد على إثرها بيت المقدس.[٤][٥]


الإنجازات

اهتم الأيوبيون بالمدارس الدينية والمستشفيات، وتضمنت المستشفيات التي بناها صلاح الدين، واحد للمرضى العقليين، وأدخلوا التعليم العام إلى الدولة، واهتم الأيوبيون بالأزهر وحولوه إلى المؤسسة التعليمية الأولى في العالم الإسلامي، إذ مع تدمير الأكاديميات الكبرى الأخرى في مدينة قرطبة وبغداد، أصبحت القاهرة المركز الرائد لتعليم المسلمين.[٣]


نهاية العصر الأيوبي

حاصر صلاح الدين الأيوبي الصليبيين في مساحة ضيقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولكن بوفاته انقسمت الدولة الأيوبية إلى عدة دويلات، حيث انشغل المسلمون بكثرة الأموال والدنيا عن الجهاد ضد الصليبيين، الأمر الذي أدى إلى تفكك الدولة الأيوبية بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي.[٥]


المراجع

  1. "Ayyubid dynasty", britannica, Retrieved 8/8/2022. Edited.
  2. "عهد الدولة الايوبية"، الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "Ayyubid Dynasty"، newworldencyclopedia، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Saladin", worldhistory, Retrieved 8/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "صلاح الدين الأيوبي ونشأة الدولة الأيوبية"، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2022. بتصرّف.