معركة حطين: الأسباب، والنتائج، وأكثر

من أهم معلومات معركة حطين:^[١][٢]

• أطراف المعركة: وقعت معركة حطين بين كل من الدولة الأيوبية بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي وبين الجيوش الصليبية.
• سنة الوقوع: وقعت في الرابع من شهر يوليو في عام 1187 ميلاديًا.
• مكان المعركة: يُعد الشاطئ الغربي لبحيرة طبريا هو موقع معركة حطين.^[٣]
• سبب التسمية: وقوع المعركة بالقرب من تلال منطقة حطين.

معركة حطين

أهم الحقائق لمعركة حطين:^[٣][٢]

• تكوّن جيش الدولة الأيوبية من القائد صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى حراسه الشخصيين أمثال المماليك الذين كان أغلبهم من الأتراك، وأيضاً والجنود المدربين على الرماية، وكذلك القوات المجندة من الأراضي الأيوبية، والمنضمين لهم من المتطوعين بسبب حماسهم نحو القتال واعتبارهم المعركة بأنها معركة دينية.
• في البداية تم حشد الجيش الأيوبي في جنوب دمشق بالقرب من منطقة تسمى حطين.
• بلغ الجيش الذي أعده القائد صلاح الدين الأيوبي لمواجهة الجيش الصليبي، حوالي 12000 من المتطوعين، وما يقارب 6000 إلى 12000 جندي مجند.
• نظم الجيش على شكل ثلاث فرق، وقاد القائد صلاح الدين الأيوبي الفرقة المركزية بنفسه.
• بلغ عدد الصليبيين أكثر من 16000 رجل، وتكون الجيش من ما يقارب 15000 إلى 18000 من المشاة، وأيضاً ما يقارب 1300 فارس راكب.
• تضمنت المعركة قتلى وأسرى في جنود الجيش الصليبي.
• هزم القائد صلاح الدين الأيوبي الجيوش الصليبية.
• اعتبر المؤرخون معركة حطين أنها من المعارك التي كان لها تأثيرات بعيدة المدى وحاسمة في تاريخ الدولة الصليبية.

أسباب معركة حطين

من أهم الأسباب التي أدت لوقوع معركة حطين:^[٤][٥]

• قيام أرناط أمير الكرك بالهجوم على قافلة كبيرة متجهة من القاهرة إلى دمشق، واستولى على كل ما فيها، وأسر رجالها.
• قيام أرناط باستفزاز القائد صلاح الدين الأيوبي، من خلال رده للرسول الذي بعثه القائد للكرك من أجل تسليمه من أسر من القافلة، إلا أن أرناط قال له قل لمحمد أن يخلصكم.
• أعاد أرناط الهجوم على قافلة متجهة لمكة لأداء فريضة الحج، وقام بنهبها وأسر من كان بها.
• نقض الهدنة التي كانت تجمع الصليبين والدولة الأيوبية من خلال تعدي أرناط على القوافل.^[٦]
• خوف القائد صلاح الدين الأيوبي على الحجاج من طريق الكرك.^[٧]

مقدمات معركة حطين

من أهم المقدمات لمعركة حطين:^[٤]

• الأوضاع الصليبية المتزعزعة، فعند وفاة بلدوين الخامس وتعيين جاي لوزينيان ملكاً للقدس، أدى ذلك للتفرقة بين الصليبين، والتي استفاد منها القائد صلاح الدين، واستغل خلافاتهم.
• قيام القائد صلاح الدين الأيوبي بتعبئة شاملة لدولته، وتهيئتهم لخوض معركة شاملة تهدف إلى تحرير بقايا بلاد الشام من سيطرة الصليبيين، وبعد تجمع الجيش والجند في نقطة بالقرب من حوران وحمايتهم لقافلة الحجاج، وذلك خوفاً من غدر أرناط، بعد ذلك باشر بالهجوم على الكرك والشوبك.

خط سير الجيوش وتحركها في معركة حطين

كان خط سير الجيش الذي جمعه صلاح الدين الأيوبي، كما يلي:^[٨]

• بعد أن قام صلاح الدين الأيوبي بتجميع الجموع من الجند والمحاربين، وقام بتنظيمهم، وحينها عقد اجتماعاً للتشاور على تفاصيل المعركة وعلى توقيتها.
• تم الاتفاق على موعد الخروج لملاقاة الصليبين في السابع عشر من ربيع الآخر لعام 583 هجرياً، وذلك بعد أداء صلاة الجمعة التي جمعت فيها ابتهال المسلمين لتحقيق النصر وتضرعهم بالدعاء لله.
• خرج بعد ذلك القائد صلاح الدين من دمشق لملاقاة الجند الذين تجمعوا في نقطة بالقرب من رأس الماء.
• توزيع الجيش إلى كل من عكا وبُصرى، وتوجه صلاح الدين باتجاه الشوبك والكرك، ثم عودته إلى طبريا، بعد تحقيق الانتصارات.
• حينها أيقن الصليبون بخطورة الوضع القائم فجمعوا جيوشهم واتجهوا لملاقاة جيوش المسلمين في طبريا، وتواجه الفريقان بالقرب من مكان يدعى حطين.

أحداث معركة حطين ومجرياتها

من أهم الأحداث التي وقعت في معركة حطين:^[١]

• إصرار قائد الصليبين جاي على التقدم بالرغم من بعد طبريا ما يقارب التسعة أميال، وعدم موثوقية وجود مياه أثناء الطريق، ولكن قام جاي بالضغط في ظهر ذلك اليوم على الجنود للتقدم.
• وصول جيش الصليبيين بعد ظهر ذلك اليوم إلى سهل بالقرب من تلال التوأم لقرون حطين.
• حينها أمر القائد صلاح الدين بالهجوم بقوة على جيش الصليبيين، وأمر الأجنحة بالهجوم واكتساحهم ومهاجمتهم.
• قطعهم الطريق على الجيش للتراجع، وذلك لمنعهم من الوصول إلى ينابيع توران، كون الجيش والجنود كانوا عطشى.
• إدراك الجيش الصليبي صعوبة الوصول إلى طبريا، لذلك قاموا بتغيير خطتهم، وأصبح هدفهم الوصول إلى الينابيع في حطين، ولكن نتيجة لخوض الجيش الخلفي للصليبين لمواجهة في منطقة بالقرب من مسكانا؛ فإن ذلك أدى إلى توقف تقدم الجيش بالكامل.
• بالرغم من تقديم النصائح للقائد الصليبي جاي بالتقدم، إلا أنه أمر الجيش بالبقاء في مواقعهم الليل بكامله، وبالرغم من وجود بئر بالقرب منهم إلا أنه كان جافاً.
• قيام صلاح الدين بإشعال النيران حول الجيش الصليبي، وذلك ليؤثر على نفسية الجنود، وإشعارهم باليأس والخوف.
• بالرغم من الحالة التي كان بها الجنود الصليبيون من التعب والعطش، إلا أن القائد جاي أمر الجيش بالتقدم باتجاه الينابيع في حطين، ولكنهم لم يستطيعوا ذلك لما حل بهم من جهد وتعب وعطش شديد.
• تعرض الصليبيون لهجوم مضاد من قبل صلاح الدين الأيوبي أدى إلى هزيمتهم.

نتيجة معركة حطين

من أهم نتائج معركة حطين:^[١][٩]

• انتهاء المعركة بتحقيق القائد صلاح الدين الأيوبي وجيشه النصر الكبير.
• القبض على القائد الصليبي جاي لوزينيان، وعومل بحسن الضيافة وتم إطلاق سراحه فيما بعد، ولكن الأمير أرناط تمت معاقبته بسبب نقضه للهدنة التي كان متفقاً عليها، وتعرضه المستمر للقوافل، فتم أسره وقتله.
• إطلاق سراح جميع نبلاء الإفرنجة مقابل فدية، ولكن العوام من الصليبين تم أسرهم كعبيد.^[٢]
• بعد تحقيق صلاح الدين النصر في معركة حطين، اتجه نحو عكا.^[٢]

أسباب انتصار صلاح الدين في معركة حطين

من أهم الأسباب التي ساعدت القائد صلاح الدين الأيوبي على تحقيق النصر:^[٢]

• السيطرة على مصادر المياه، ووضع جيوش الصليبيين في مواقع بعيدة عن ينابيع المياه.
• درجات الحرارة المرتفعة، واختيار القائد صلاح الدين الهجوم بفترات الظهيرة عندما يكون الطقس شديد الحرارة.
• المضايقات التي كان يقوم بها جيش المسلمين ضد الجيوش الصليبية التي أدت إلى نشر اليأس والتعب واستنفاذ طاقة الجنود.

أهمية معركة حطين وآثارها

الانتصار في معركة حطين كان له أهمية وآثار كبيرة، ومن أهم هذه الآثار ما يلي:^[١٠]

• اعتبار القائد صلاح الدين الأيوبي من كبار الحكام والمجاهدين والقادة المسلمين.
• عودة الثقة بالنفس والكرامة لدى المسلمين كافة، الذين كانوا قد خسروها وفقدوا الشعور بها ما يقارب القرن من الزمان.
• قام الغرب نتيجة لقضائه على الدولة الصليبية في فلسطين، وإضعاف الإمارات الشامية التي كانت تحت سلطتهم، بوضع صلاح الدين في مقام عالٍ، واعتبروه بأنه عدو صعب وغير هين.
• اعتبار معركة حطين أنها معركة تحرير فلسطين، وذلك لأنها كانت البوابة للوصول لتحرير كل من لبنان وسوريا حالياً.
• تعد من أكبر المعارك التي خاضها المسلمون.