وقعت معركة حطين في 4 يوليو من عام 1187 شمال فلسطين وانتهت بهزيمة الجيش الصليبي البالغ عدده ما يقارب 22000 شخصًا على يد القوات الإسلامية بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وقد ساعدت هذه المعركة المسلمين على تحرير مدينة القدس وذلك في أكتوبر من عام 1187، ومناطق أخرى كانت تعد الجزء الأكبر للدول الصليبية وهي؛ مقاطعة طرابلس، وإمارة أنطاكية، ومملكة القدس، وقد أسهم عن ذلك إفشال الإنجازات التي كانت قد تحققت في الأراضي المقدسة من قبل الصليبيين في الحرب الأولى، ونبهت أوروبا إلى الحاجة إلى حملة صليبية ثالثة.[١]


عدد الصليبيين في معركة حطين

كان من بين الجيش الصليبي في معركة حطين عدد كبير جدًا من الفرسان والرجال، وقد كان معهم المتطوعون والاحتياطيون، وقالت بعض الروايات أن عددهم وصل إلى أكثر من 60 ألفاً، وفي الطرف المقابل أعلن صلاح الدين الأيوبي عن فتح أبواب التطوع في مصر لقتال الصليبيين، وأرسل مراسليه إلى الموصل وبلاد الشام والجزيرة يطلب دعمًا من الجيش، وقد خرج بعساكره الخاصة وغيرهم من القاهرة ودمشق، وجعل ابنه الأفضل قائداً للقوات، وكان تجمع القوات في بصرى، وقد بلغ عدد المسلمين ما يقارب 12000 فارس، و13000 من المشاة والاحتياطيين وأعداد كبيرة من المتطوعين.[٢]


قائد جيش الصليبيين في معركة حطين

من أهم هذه المعلومات ما يلي:

  • كان القائد وملك مملكة القدس غي لوزينيان الذي حكم من (2286-1192 م) قائداً للجيش الصليبي في معركة حطين.[٣]
  • كان من بين القادة أيضاً القائد الثاني كونت طرابلس، والقائد ابن صاحب طبرية، وجيرار مقدم الدواية، وأرناط.[٤]
  • كان رينالد (أرناط) أحد أبرز من استجاب إلى هذه الحملات، وقد توجه إلى بيت المقدس، وعندما شارك في الحملات الصليبية كان شاباً في العشرينات من عمره، وكان باحثاً عن المال والثراء والمجد، وكان يبغض المسلمين، وصاحب شخصية معقدة ومركبة ومتعصباً لدينه، كما كان ممَن تم أسره في المعركة، ثم أتى به صلاح الدين إلى مجلس فدعاه إلى الإسلام فأبى؛ ثم قال صلاح الدين الأيوبي له قولته المشهورة: (عم أنا أنوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنت قلت للمسلمين: هاتوا محمَّدًا يُخلِّصكم، أنا أنوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم فأخلص المسلمين من شَرِّك) ثم قتله.[٥]


عدد القتلى في جيش الصليبيين في معركة حطين

قام جيش المسلمين في معركة حطين العظيمة ببدء المواجهة برمي آلاف الأسهم على الصليبيين، مما أدى إلى قتل وإصابة الكثير من الصليبيين، كما قد أصيب أيضاً عدد كبير من الخيول التابعة لهم، وقد بلغ عدد القتلى من الصليبيين في معركة حطين العظيمة ما يقارب 10000 شخص، وقد تم أسر الآلاف منهم أيضاً، ومن أبرز الشخصيات التي تم أسرها هو رنيالد (أرناط)، وبذلك تكون انتهت المعركة بانتصار المسلمين.[٦]

المراجع

  1. "Battle of Ḥaṭṭīn", britannica, 19/8/2021, Retrieved 19/8/12021. Edited.
  2. "معركة حطين"، قصة الإسلام، 23/8/2021، اطّلع عليه بتاريخ 23/8/2021. بتصرّف.
  3. "Battle of Hattin", worldhistory, 26/8/2021, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  4. "أرناط أمير الكرك"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 29/8/2021. بتصرّف.
  5. "أرناط أمير الكرك"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 29/8/2021. بتصرّف.
  6. عبدالله ناصح علوان، صلاح الدين الأيوبي، صفحة 94_50. بتصرّف.