ما عاصمة الإمبراطورية الآشورية؟

• اسم العاصمة: تعد مدينة آشور عاصمة الإمبراطورية الآشورية قديمًا، ثم انتقلت العاصمة إلى كالحو (نمرود)، ثم دور شروكن (خورساباد)، وأخيرًا استقرت العاصمة في مدينة نينوى العظيمة،^[١] وكانت عاصمة آشور من القرن التاسع حتى القرن السابع قبل الميلاد،^[٢] وبالتحديد كانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية من عام 705 حتى عام 612 قبل الميلاد،^[٣] حيث استقر فيها الملك سنحاريب بعد وفاة والده سرجون الثاني.^[٤]
• موقع العاصمة: تقع مدينة نينوى على الضفة الشرقية لنهر دجلة، بالقرب من مدينة الموصل الحالية في شمال العراق، عند تقاطع الطريق الذي يربط مرتفعات الشمال بالأراضي المزدهرة لمدينة بابل وكلديا في الجنوب.^[٥]
• عدد سكان العاصمة: كان يبلغ عدد سكان مدينة نينوى حوالي مليون ونصف المليون نسمة.^[٦]
• جغرافية العاصمة: تعد الأراضي المحيطة لمدينة نينوى مثالية لزراعة العديد من المحاصيل الأساسية اللازمة لطعام سكان تلك المدينة مثل: الشعير، والقمح، فهي منطقة تمتاز بهطول كميات غزيرة من الأمطار، بالإضافة إلى ذلك؛ فهي قريبة من نهر دجلة، مما يساهم في توفير كميات كبيرة من المياه.^[٥]

ما هي مميزات عاصمة الإمبراطورية الآشورية؟

من أهم ما يُميز عاصمة الإمبراطورية الآشورية هو:^[٢]

• ذُكرت مدينة نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية لأول مرة في النصوص القديمة عام 1800 قبل الميلاد، فقد أصبحت مركزًا تجاريًا ودينيًا مهمًا.
• اشتُهرت نينوى عندما نقل الملك الآشوري سنحاريب عاصمته إليها عام 705 قبل الميلاد، فقد كشفت الحفريات عن قصر الملك الضخم المُزيّن والمنحوت بالنقوش الجدارية، بالإضافة إلى اكتشاف مكتبة واسعة من وثائق الفترة الآشورية بما في ذلك سجلات الحملات العسكرية للملك.^[٣]
• تضم مدينة نينوى الكثير من المعابد، وقصر الملك سنحاريب المترامي الأطراف، والذي يتكون من ثمانين غرفة، وجميعها محاطة بجدار يصل طوله إلى 12 كيلومترًا، تتخللها 15 بوابة.^[٧]
• زرع الملك سنحاريب حديقة فيها أشجار مثمرة، وكروم، كما أُقيمت في المدينة قصورٌ واسعة رائعة.^[٦]
• تتميز المنطقة أيضًا بوجود حجارة وفيرة للبناء، كما أن نينوى كانت قريبة من الموارد المعدنية للأناضول، والمعروفة اليوم باسم كردستان العراق، بالإضافة إلى ذلك؛ فإنّ نينوى تحتوي على الغابات، التي تنتج الكثير من الأخشاب، والتي يُستفاد منها في المواقد، والأفران الخاصة بصناعة الفخار، ولتكرير المعادن، وصنع الأسلحة أيضًا، حيث ساهم ذلك بشكلٍ مباشر في بناء الإمبراطورية الآشورية.^[٨]

عاصمة الإمبراطورية الآشورية الآن

من أهم المعلومات:^[٩]

• تقع بالقرب من أحد روافد نهر دجلة؛ وهو نهر خوار، وبالتالي فهي تتميز بخصوبة أراضيها الزراعية والرعوية، وقد تم تخصيص جزء كبير منها لزراعة الحنطة، وغيرها.
• تعد نينوى من المحافظات الأولى التي تنتج الحبوب في العراق.
• يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، يعيش نصفهم تقريباً في الموصل، والباقي في الأقضية الأخرى.
• شكلت شركة نفط تدعى (حقول نفط الموصل) في نينوى، سنة 1932 بدعم إيطال، وفرنسي، وألماني، وعراقي، كما تم اكتشاف حقل نفط سنة 1939.

حقائق أخرى عن العاصمة

من أهم المعلومات:^[١٠]

• كلمة نينوى تعني مدينة السمكة، أي الحوت، ومن الممكن أن تكون تلك التسمية منسوبة إلى النبي يونس عليه السلام، حيث أنه صاحب الحوت، إذ تحولت الألف الأولى إلى واو، ثم قُرئت نينوا، وبعدها قُلبت الألف الثانية إلى ألف مقصورة، فكُتبت نينوى.
• تتميز مدينة نينوى بطول فصلي الربيع والخريف، فقد سُميت بأم الربيعين.^[١١]
• تحتوي المنطقة على آثار سياحية متنوعة من أهمها: آثار آشور، ونينوى، ونمرود، والحضر، كما يوجد بها قبر النبي يونس، بالإضافة إلى الأديرة، والكنائس مثل: دير مار إيليا، ودير مار كوركيس.^[١١]