أتى معظم الفايكنج أو الإسكندنافيين من الدنمارك، والنرويج، والسويد، ولم يكونوا (عِرقا) مرتبطاً بروابط الوطنية، وغادروا أوطانهم في الفترة الواقعة بين العام 800 ميلادي وحتى القرن الحادي عشر ميلادي وبدأوا بمهاجمة المواقع الساحلية والأديرة الدينية في الجزر البريطانية، وروسيا، وأيسلندا، وغرينلاند، ونيوفاوندلاند، والقارة الأوروبية عمومًا؛ بحثًا عن الثروات المالية، والأراضي، وقد صنعوا لهم الكثر من المستوطنات في كل مكان هاجموه، ولم يكونوا من أتباع الديانة المسيحية، وقد استولى الفايكنج على كامل إنجلترا في بداية القرن العاشر ميلادي تقريبًا، وفي العام 1066 ميلادياً طالب هارولد جودوينيسون بالمطالبة بعرش إنجلترا، وخاض حرباً ضد آخر ملوك الفايكنج هارالد هاردرادا، وانتصر عليه، وانتهى بذلك عصر الفايكنج.[١]
متى كانت نهاية عصر الفايكنغ
كان للفايكنغ أثرًا إيجابيًا كبيرًا على أوروبا؛ بحيث ساعدت حملاتهم على إعادة تعريف السُلطة السياسية والعملات في أوروبا، كما كانوا مصدرًا لنشر الثقافة في دول أوروبا، وبشكل خاص فيما يتعلق بعلم الأساطير وعلم الكون،[٢] ويمكن أن يُعزى انتهاء عصر الفايكنغ إلى عدة عوامل داخلية وأخرى خارجية.
العوامل الداخلية لنهاية عصر الفايكنج
توجد عدة عوامل داخلية أدت لنهاية عصر الفايكنج، وهي:
تغير المجتمع الإسكندنافي/مجتمع الفايكنج
في بداية عصر الفايكنج كان المجتمع يميل إلى التوازن في طبقاته الاجتماعية؛ بحيث كان الأفراد يمتلكون أراضيهم الزراعية الخاصة بهم، ويعملون في الزراعة، ويتفرغون لاحقًا للحروب، ويأتي غيرهم ليعتني بمزارعهم، ولكن في نهاية عصر الفايكنج انقسم المجتمع لفئة قليلة من أصحاب الأملاك والمال، والفئة الغالبة من الفقراء ومعدمي الحال الذين بحاجة للعمل طوال الوقت لإعالة أُسرهم، ولذلك لم تتفرغ الفئتان للحروب.[٣]
اختلاف غايات الحملات
يُعتقد أن حملات الفايكنج على الدول الأوروبية لم يكن هدفها فقط البحث عن المال والأراضي؛ بل كانت أيضًا للبحث عن ابتكارات متقدمة في تكنولوجيا الإبحار، كما تطورت فكرة خروجهم في حملات للبحث عن النساء لغايات الزواج، وبشكل خاص مع زيادة أعداد الشباب العزاب في عصر الفايكنج،[٤] كما أن انتشار عادة وأد البنات قللت من فرص زواج الفايكنج في موطنهم الأصلي، وعليه فإن شباب الفايكنج كانوا يخجون للحملات للحصول على مبتغاهم من أموال، وأراضٍ، ونساء، وشهرة، ومكانة.[٥]
العوامل الخارجية لنهاية عصر الفايكنج
توجد عدة عوامل خارجية أدت لنهاية عصر الفايكنج، وهي:
تغير المجتمعات الأوروبية
اعتاد الفايكينغ على كسب رزقهم وتوسيع مجتمعهم من خلال الحملات التي يتم شنها على الدول الأوروبية، ومع التغيرات التي حصلت في المجتمعات الأوروبية مع الوقت، لم تعد حملات الفايكنج عليها تعود عليهم بالكثير من الأرباح والمنافع، ولذلك توقفوا عن شن الحملات.[٣]
نشر الديانة المسيحية
لم يكن الفايكنغ يتبعون الديانة المسيحية، ولكن كانت أحداث إنجلترا 1066 سبباً في نهاية عصر الفايكنغ، وفي ذلك الوقت كانت جميع الدول الإسكندنافية تتبع الديانة المسيحية، وكان هذا سبب في تحول الفايكنغ إلى المسيحية، وبدأوا بتطبيع علاقاتهم مع الدول المسيحية الأخرى الموجودة في أوروبا الغربية.[١][٢]
المراجع
- ^ أ ب "Vikings", history, 7/6/2019, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Viking Raids, a.d. 800-1150", encyclopedia, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ^ أ ب end of the Vikings occurred when the Northmen stopped raiding.&text=The simple answer is that,where the raids took place. "Viking topics", hurstwic, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ Charles Q. Choi , "The Real Reason for Viking Raids: Shortage of Eligible Women?", livescience, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ K. Kris Hirst (28/1/2019), "Viking Raids - Why Did the Norse Leave Scandinavia to Roam the World?", thoughtco, Retrieved 7/5/2021. Edited.