ما هي حدائق بابل المعلقة؟ ومن الذي بناها؟

تعتبر حدائق بابل المعلقة الأسطورية واحدة من أجمل وأعظم عجائب الدنيا السبع القديمة، والتي بناها واحد من أعظم ملوك الإمبراطورية البابلية الجديدة؛ نبوخذ نصر الثاني في القرن السادس قبل الميلاد، في بلاد الرافدين، وبالرغم من اعتبارها واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة، وذكرها في النصوص في النصوص البابلية والإغريقية الأدبية القديمة، إلّا أن بعض المؤرخين مازالوا يجادلون في حقيقة بنائها من الأصل، ويعتقدون أنها مجرد نسج من خيال القدماء أو أسطورة قديمة، ولذلك تعد حقيقة وجود الحدائق واحدة من الأسئلة المفتوحة في التاريخ.[١][٢]


من الأمور الجديلة المتعلقة بحدائق بابل المعلقة أيضًا؛ مكان بنائها، حيث ينقسم المؤرخون إلى فئتين، تعتقد الفئة الأولى أن الحدائق قد بُنيت في بابل عاصمة الإمبراطورية البابلية الجديدة، بناءً على أقوال الكُتاب القدماء وعلماء الآثار، بينما تعتقد الفئة الثانية بأن الحدائق قد بُنيت في نينوى، عاصمة الإمبراطورية الآشورية، أما بالنسبة لاندثارها عن الأرض، فتفيد بعض التقارير بأن زلزالًا ضرب المنطقة، ودمر الحديقة في القرن الثاني قبل الميلاد.[١][٢][٣]


سبب بناء حدائق بابل المعلقة؟

لم يكن الهدف من بناء حدائق بابل المعلقة لأجل الزراعة أو إنتاج المحاصيل أو إنتاج الطعام، بل كان سببًا ترفيهيًا بحتًا، حيث انتشرت فكرة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط القديم بحلول العصور الهلنستية تقول بأن الأفراد الأثرياء أو النبلاء يجب أن يكون لديهم في منازلهم حدائق خاصة تحتوي على مختلف الزهور والنباتات، وعلى تصاميم معمارية جميلة، بالإضافة إلى المعالم المائية الجميلة.[١][٢][٣]


كيف تبدو حدائق بابل المعلقة؟

بحسب المصادر والنصوص القديمة، يُعتقد أن حدائق بابل المعلقة كانت تتكون من سلسلة من المنصات المعلقة في الهواء على شكل هرم، حيث كانت الحدائق ترتفع بمستويات مختلفة على عمود من الحجر، طوله 20 مترًا، وكانت هذه المنصات تتضمن العديد من الأشجار والنباتات والزهور المختلفة، وكانت ترويها مياه نافورات تتدفق من أسفل الحدائق.[١][٢][٣]


آثار حدائق بابل المعلقة

تقوم فكرة وجود الحدائق التي يؤمن بها عدد من المؤرخين وعلماء الآثار على اكتشافات عالم الآثار الألماني روبرت كولدوي في عام 1899م، حيث عمل كولدوي لمدة 14 عامًا في البحث عن آثار مدينة بابل الطينية المندثرة، واكتشف العديد من المواقع القديمة مثل الجدران الخارجية، والجدران الداخلية للقلاع، وأساس برج بابل، وقصور نبوخذ نصر، وطريق الموكب الواسع الذي كان يمر عبر وسط المدينة، وأثناء تنقيبه في موقع القلعة الجنوبية، اكتشف كولدوي قبوًا يضم 14 غرفة كبيرة ذات سقوف مقوسة من الحجر، اعتقد بأنه قبو الحدائق؛ نظرًا للمعلومات التي أُخذت من السجلات القديمة، والتي تقول بأن هناك موقعين فقط في المدينة استخدما الحجر، وهما الجدار الشمالي للقلعة الشمالية والحدائق المعلقة، وقد تم فعلًا اكتشاف الجدار الشمالي للقلعة الشمالية، وكان بالفعل مصنوع من الحجر.[٣]


وجد كولدوي أيضًا في المنطقة التي اكتشف بها القبو ثلاثة ثقوب كبيرة وغريبة في الأرضية، اعتقد بأنها مضخات السلسلة التي رفعت المياه إلى سطح الحديقة، ولكن ما زال بعض علماء الآثار الحديثيين يشككون باستنتاجات كولدوي، ويجادلون بأن الموقع الذي وجده بعيداً جدًا عن النهر، مما يجعل عملية نقل المياه إلى الحديقة صعبًا بعض الشيء، بالإضافة إلى ذلك ، تشير الألواح الطينية التي تم العثور عليها مؤخرًا في الموقع إلى أن الموقع تم استخدامه لأغراض إدارية وتخزينية، وليس كحديقة ترفيهية.[٣]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Hanging Gardens of Babylon", worldhistory, Retrieved 7/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Hanging Gardens of Babylon", britannica, Retrieved 7/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "The Hanging Gardens of Babylon", unmuseum, Retrieved 7/3/2023. Edited.