السلطان سليم الأول: نبذة عنه

السلطان سليم الأول (بالتركية العثمانية: غازي ياوز سلطان سليم خان أول؛ وبالتركية الحديثة: Yavuz Sultan Selim Han I أو I. Selim)، ابن السلطان بايزيد الثاني، حكم الدولة العثمانية سنة 1512م / 918هـ حتى سنة 926هـ / 1520م، وهو تاسع سلاطين الدولة العثمانية، وأول من حمل لقب "خليفة المسلمين، اشتهر بشجاعته وحبه للحروب، فكان من ذوي الشخصيات القوية جدًا، ذات الميول العسكرية، يرى دائمًا القوة هي الحل، وهذا ما جعل العسكريين يمجدونه، فلقبه الأتراك بـ "الشجاع" أو "القاطع"، وعُرف عنه عبوسه وشدة أيضًا، فلقبه الإنجليز بـ "سليم العابس" (The Grim)، وساهم في توسع رقعة الدولة العثمانية بشكل كبير.[١][٢][٣]


السلطان سليم الأول: فترة حكمه

استلم السلطان سليم الأول ولاية الدولة العثمانية في 8 من صفر 918هـ / 25 من أبريل 1512م، بعد تنازل أبيه بايزيد الثاني له عن السلطة، وكان أول شيء عمد على فعله، هو التخلص من جميع معارضيه في الدولة، من ضمنهم أخوية أحمد، وقورقود فتبعهما حتى قتلهما، ثم قتل أولاد أخوية الخمسة، متخلصًا بذلك من جميع من يهدد عرشه.[٣][٢]


الصراع مع الصفويين

ظهر إسماعيل الصفوي في مطلع القرن العاشر الهجري، وأقام الدولة الصفوية الشيعية آنذاك في إيران ونصب نفسه ملكًا عليها، وبدأ بتوسيع دولته لتصل إلى العراق، وشرع في الامتداد إلى الأناضول، الأمر الذي أزعج الدولة العثمانية، حيث بدأت المناوشات بين الدولتين في أواخر عهد السلطان بايزيد، وفي عهد سليم الأول تحولت هذه المناوشات إلى حرب، حيث أعلن السلطان الحرب على الصفويين في 22 من المحرم 902هـ / 14 مارس 1514م، والتقى الجمعان في وادي جالديران في 2 من رجب 920 هـ / 24 أغسطس 1514م، حيث هزم الجيش العثماني الجيش الصفوي، وضم السلطان سليم بلاد أرمينية الغربية، وما بين النهرين، وتبليس، وديار بكر، والرقة والموصل إلى دولته.[٤][٢]


القضاء على المماليك وضم الأقطار العربية

ضعفت دولة المماليك التي حكمت مصر والشام، وأصبحت مطمعًا للبرتغاليين اللذين كانوا يشكلون خطرًا على دول الخليج العربي، فبعد وقوع الأندلس في قبضة الصليبيين، نتيجة التفكك والتمزق في أركان الدولة الإسلامية، ارتى السلطان سليم الأول توحيد الأقطار الإسلامية تحت سيادة الدولة العثمانية للتصدي للبرتغاليين، فبدأ حملته على المماليك فشن عدة معارك عليهم انتصر بها، وضم الشام ومصر إلى دولته عام 922هـ / 1517م.[٤][٢]


وبعد هزيمة المماليك قدم وفد من بعثه شريف الحجاز بركات أمير، يعلن بها انصياعه لتكون الحجاز تحت سيادة الدولة العثمانية، فترتب على ذلك دخول جميع الأقطار العربية والإسلامية؛ العراق ومصر والحجاز وبلاد الشام وبعض مناطق من اليمن إلى الدولة العثمانية، الأمر الذي ساعد الدولة في التصدي للبرتغاليين، بمنع سفنهم من دخول البحر الأحمر، وأمرهم بتفريغ شحنتها في اليمن، وإعادة شحن البضائع على سفن إسلامية حتى الوصول إلى السويس.[٤][٢]


السلطان سليم الأول: وفاته

توفي السلطان سليم الأول توفي سنة 926 هـ - 1520 م، بعد أن قضى في الحكم تسع سنوات، ساهم فيها بالتوسع الكبير للإمبراطورية العثمانية، فاتسعت رقعتها ومساحتها وحمل لقب خليفة المسلمين، وهو أول العثمانيين اللذين حملوا هذا اللقب.[٤]


المراجع

  1. "Selim I", britannica, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج محمود شاكر شاكر الحرستاني أبو أسامة، التاريخ الإسلامي: العهد العثماني، صفحة 97-102. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "سليم الأول وتولي حكم الدولة العثمانية"، قصة إسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "سليم الأول.. من السلطنة إلى الخلافة (في ذكرى توليه السلطنة : 8 من صفر 918هـ)"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2022. بتصرّف.