وُلد الصحابي خالد بن الوليد، في السنة الخامسة والعشرين قبل الهجرة؛ أي سنة 597 م، وهو من قبيلة بني مخزوم وكان أباه الوليد بن المغيرة سيد من سادات قريش، تميز خالد بن الوليد ببنية جسدية قوية، نتيجة لهواء الصحراء، والتغذية الجيدة، مما ساعده بأن يكون فارساً من ألمع فرسان قومه قبل وبعد دخوله الإسلام.[١]


لقب خالد بن الوليد

شاع قديمًا إطلاق الألقاب المختلفة التي تشتهر بين الناس، وتُطلق هذه الألقاب اعتمادًا على أقوال وأفعال معينة يقوم بها الشخص، فعُرف خالد بن الوليد، بعد دخوله الإسلام، بلقب "سيف الله المسلول"، وقد نال هذا اللقب لعدة أسباب نذكر أهمها كما يلي:[٢][٣]

  • النصر بعد الهزيمة: حيث كان النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، أول من أطلق على خالد بن الوليد لقب سيف الله المسلول، وذلك حين غير ترتيب جيش المسلمين في معركة مؤتة ليُرهب قلوب الروم، مما أسعد رسولنا الكريم، ليخبر أصحابه عنه بقوله: "ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد حتى فتح الله على يديه".
  • الانتصارات المتتالية: يُعد خالد بن الوليد، من أفذاذ القادة الذين أيدهم الله تعالى بنصره في جميع الحروب بلا استثناء، حيث لم يُذكر في التاريخ أنه خسر معركة هو كان قائدها، ويُذكر أيضًا أنه في معركة مؤتة قاد المسلمين إلى النصر، حيث تولى الجيش بعد موت جميع القادة بالتعاقب، للعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ذُكر أن خالد بن الوليد، قد خاض 15 معركة في العراق، وذلك لمحاربة المرتدين ولم يُهزم في أي منها قط، حتى قال عنه أبو بكر " أعقمت النساء أن تلد مثل خالد".
  • حروب المرتدين: كان لخالد بن الوليد، أثرًا واضحًا في انتصار المسلمين في حروب الردة، حيث بلغ عدد جيشه أربعة آلاف مقاتل، وهي أكبر فصيلة في الجيش إضافة إلى انسحاب بعض الفرق الأخرى للانضمام إلى جيشه، ومن خلال تحليل أحداث تلك الفترة يُرجح أن أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، عَمد إلى إنهاء حروب الردة في وسط جزيرة العرب، وأولى ذلك إلى خالد بن الوليد لكفاءته.


أبرز المعلومات حول الصحابي خالد بن الوليد

تمتع الصحابي خالد بن الوليد بعدد من الصفات نذكر منها ما يأتي:[١][٤]

  • النشأة والمولد: وُلد خالد بن الوليد سنة 597 قبل الهجرة، وهو من قبيلة بني مخزوم، ووالده الوليد بن المغيرة، والذي يُعد من سادات قريش، نشأ خالد بن الوليد على الشجاعة، والفروسية، والنخوة، والشهامة، التي تلقاها من والده الوليد بن المغيرة.
  • التعليم والدراسة: نشأ خالد بن الوليد على حب الفروسية، وركوب الخيل، وتعلمها وهو صغير كما تعلم مهارات القتال كافة، واستخدام جميع الأسلحة في ذلك العصر.
  • محطات في حياته: أنجز خالد بن الوليد عددًا من الحروب، والغزوات العظيمة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل: معركة مؤتة، وفتح مكة، وكذلك في عهد أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، في حروب الردة وكان له بالغ الأثر في انتصار المسلمين في تلك الحروب والغزوات.
  • الوفاة: توفي الصحابي خالد بن الوليد على فراشه، وكان لا يرجو إلا لقاء الله سبحانه وتعالى، ووصى المسلمين بالجهاد، ودفن بحمص في بلاد الشام، عام 21 هجرياً.

المراجع

  1. ^ أ ب مصطفى طلاس ، سيف الله خالد بن الوليد، صفحة 15-16. بتصرّف.
  2. خالد الأنصاري ، حياة الصحابة: خالد بن الوليد، صفحة 15-20. بتصرّف.
  3. طه الهاشمي، خالد بن الوليد، صفحة 9-32. بتصرّف.
  4. عبد الله بن علي صغير، القدوة الحسنة: خالد بن الوليد، صفحة 8-79. بتصرّف.