بماذا لقب هارون الرشيد؟

يعد هارون الرشيد من أشهر خلفاء الدولة العباسية وهو خامس الخلفاء العباسيين، وهو ابن الخليفة المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي،^[١] ولد في بلدة راي في إيران، وقد استلم العرش عندما كان عمره 22 عامًا في عام 786 ميلادياً، حكم هارون إمبراطورية هائلة تمتد من الصين إلى حدود الهند والبيزنطيين على البحر الأبيض المتوسط وصولًا إلى المحيط الأطلسي ولمدة 23 عامًا.^[٢][٣]

لقب هارون الرشيد

من أهم المعلومات:^[٤][١]

• كان هارون ابن الخليفة المهدي والخيزران المستعبد قديمًا، وقد تربى في المحكمة وأخذ تعليمه من الأستاذ يحيى البرمكي والذي كان مؤيدًا ومخلصًا لوالدة هارون، وقبل أن يدخل هارون لمرحلة المراهقة عُين قائدًا أعلى في حملات استكشافية ضد الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وعندما نجح هارون في ذلك أصبح يُلقب بالرشيد ويعني ذلك الرجل الذي يسير بالطريق المستقيم، أو الصحيح، أو الإنسان العادل.
• يقال أيضًا في سبب تسميته بالرشيد نتيجة لفتوحاته الكثيرة وبراعته القتالية وحكمته ورشده، وقيل إن والده أطلق عليه اللقب في إحدى الغزوات مع الروم، وقد تم تعيينه حاكمًا لأرمينيا، وأذربيجان، ومصر، وسوريا، وتونس والتي قام بإدارتها يحيى البرمكي، وعُين سلطانًا على العرش بعد أخيه الأكبر الهادي.

أبرز الصفات الشخصية لهارون الرشيد

نذكر منها:

• كان الخليفة هارون موهوبًا في الفن والتعلم، واشتهر بأسلوب حياته المميز والفريد من نوعه عن بقية الخلفاء، وقد استوحيت قصة ألف ليلة وليلة والتي هي من أقدم القصص من بلاط بغداد المتلألئ، وقد كانت شخصية الملك شهريار والتي تروي زوجته شهرزاد حكياته قد نُسبت أحداثها إلى هارون الرشيد نفسه.^[٥]
• يختار الخليفة هارون الرشيد الانتصار العلمي ويفضله عن الانتصار المسيطر، وكان تركيزه غالبًا على الدين والذهب، كما أنه يركز أيضًا على العلوم وكيفية الحصول على السعادة، إذ أنه يحاول دائمًا صنع العجائب من لا شيء، وليس من هوايات هارون الرشيد تكوين جيش هجومي، وغالبًا كان يتجنب إعلان الحرب على أي شخص لأنه يميل إلى التحفظ وتكوين العلاقات الودية والصداقات مع المدن المجاورة أو حمايتها، كما أنه كان يقدم الكثير من الدعم لحلفائه.^[٦]
• أحب الخليفة هارون العلماء والفقهاء لدرجة أنه إذا ذهب للحج يأخذ معه من الفقهاء 100 فقيه مع أبنائهم، كان له أيضًا مجالس مع علماء النحو أمثال الكسائي والأصمعي.^[١]
• كان الخليفة هارون صاحب قوة وشجاعة ووقار، وظهر ذلك من خلال سياسته بفرض هيبة الخلافة وسلطانها على جميع أراضي الدولة، وكذلك الازدهار الحاصل حين تولى الخلافة.^[١]

نبذة عن الشخصية

من أهم المعلومات:

• النشأة والمولد: ولد هارون الرشيد في مدينة ري بالقرب من طهران في إيران عام 766، وقد كان هارون الابن الثالث للخليفة العباسي الذي يدعى محمد المهدي، وكانت والدته تسمى خيزران، وكانت من أصول يمنية وهي جارية.^[٧]
• التعليم والدراسة: كان المدرب يحيى بن خالد البرمكي مساعد ومعلم هارون الرشيد وهو من عائلة فارسية وقوية، وعندما عُين يحيى كان يقدم المشورة إلى هارون الرشيد عندما كان يُبعث قائدًا للحملات العسكرية ضد البيزنطيين في سن 14 ثم أصبح بعدها معلمه،^[٨] أنشأ هارون مدرسة الترجمة (بيت الحكمة) وأحاط نفسه برجال العلم مثل ابن حيان.^[٢]
• أهم محطات حياته: كان هارون الرشيد قائدًا للحملات العسكرية ضد البيزنطيين ما بين عامي 780 وحتى 782، وقد حصل على لقب الرشيد بسبب انتصاراته المتكررة في الحروب ولا سيما أنه قد اكتسب خبرة بصفته قد كان حاكمًا لمحافظات مختلفة تحت إشراف مساعده يحيى البرمكي، وفي عام 782 تم تعيين هارون الرشيد في المرتبة الثانية على العرش، ولكن بعد وفاة أبيه عام 785 عامله شقيقه الهادي معاملة سيئة جدًا، ومع ذلك توفي الهادي لأسباب غير معروفة واستلم هارون الخلافة وعين يحيى البرمكي وزيرًا له.^[٩]
• الحياة الشخصية: كانت تدعى زوجة هارون بزبيدة وقد اشتهرت بأنشطتها العامة ومشاريع الأشغال العامة ومنها؛ بناء قناة مياه صالحة للشرب لتزويد مكة المكرمة من على بعد 25 ميلاً، كما أنها أقامت أماكن استراحة على طول طريق الحج من البصرة وحتى مكة، وقد عرف هذا الطريق باسم درب زبيدة في العصور الوسطى، وكان له من الأبناء ولدان وهما الأمين والمأمون.^[١٠]
• الوفاة: توفي هارون الرشيد يوم 24 من شهر مارس عام 809 في شرق إيران، وقد كان في طريقه إلى ميرف وهي عاصمة المقاطعة في أقصى شرق مدينة خراسان.^[١١]