كيف توفي طارق بن زياد؟ اعرف أكثر

كان طارق بن زياد قائداً بربرياً، وقد قاد المسلمين إلى إسبانيا، وفتح الأندلس، وكان من أبرز وأشهر القادة الذين قاموا بالفتح الإسلامي من شمال إفريقيا، ويرجع أصل طارق بن زياد إلى الأمازيغ الذين يسكنون في بلاد المغرب العربي، كما أن موسى بن نصير ولَّى طارق بن زياد ولاية طنجة بعد فتحها، وبعدها فتح الأندلس، وولى طارق بن زياد إمارتها أيضاً.^[١]

كيف توفي طارق بن زياد؟

اختلفت المصادر في طريقة ووقت وفاة طارق بن زياد، وقد انقطعت أخباره بعد وصوله للشام مع موسى بن نصير،^[٢] وهناك روايتان اختلفت فيها المصادر، وهي ما يلي:

• الرواية الأولى: حسب بعض المصادر فقد توفي طارق بن زياد عام 714م عندما اتهمه الخليفة باختلاس أموال الدولة، هو وموسى بن نصير وقد سُجنوا آنذاك، وتوفي طارق بن زياد في ظروف غامضة إثرها.^[١]
• الرواية الثانية: يزعم بعض المؤرخين وهو شيء غير موثوق، أن موسى بن نصير كان يحسد طارق بن زياد من بداية فتح الأندلس وينظر إليه بحقد وغِيرة، وأراد موسى بن نصير كما يدعي بعض المؤرخين أن يستولي على النصيب الأكبر من غنيمة المعركة إلى أن شَب نزاع بينهم، وعندها استدعاهم الخليفة ليفصل بينهم سنة 715م، ولكن قبل أن يصلوا إلى دمشق للفصل بينهم توفي طارق بن زياد.^[٣]

أبرز إنجازات طارق بن زياد

كان لطارق بن زياد إنجازات عديدة، من ضمنها ما يلي:^[٤][٥]

• هو فاتح الأندلس العظيم، في معركة وادي لكة التي انتصر المسلمون بها بقيادة طارق بن زياد، وقُتل الملك لوذريق ثم تم فتح باقي بلدان الأندلس بطريقة سلمية، وقد كان للمسلمين هدفٌ واحد آنذاك وهو نشر الإسلام ونشر رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.^[٦]
• يعتبر طارق بن زياد من أشهر المسلمين العسكريين في التاريخ الإسلامي، وقد سمي جبل طارق في إسبانيا باسمه نسبة، وتشريفاً له.
• يعتبر طارق بن زياد من أبرز القادة في التاريخ الإسلامي، وخصوصاً في شمال إفريقيا.
• أعاد لملوك البلدان أملاكهم، والتي تمت تسميتها بصفايا الملوك، وهذا دليل على إنسانيته وعِظم شخصيته.
• كان طارق بن زياد قائداً عظيماً، كما شهد له التاريخ؛ فقد كان محنكاً، ويفكر في كل خطوة قبل أن يخطوها، كما كان على يقين تام بنصره؛ بسبب قوة إيمانه بالله.

نبذة عن طارق بن زياد

فيما يلي، ذكر لأهم الجوانب المتعلقة بطارق بن زياد:

• النشأة والمولد: ولد طارق بن زياد عام 640 م، وقد دخل في الإسلام؛ بسبب موسى بن نصير أمير المغرب، ونشأ في بيئة إسلامية عربية محافظة، ومع ذلك فقد احتفظ بلغة أجداده البربر.^[٧]
• التعليم والدراسة: بالرغم من أن طارق بن زياد كان من قبيلة وثنية إلا أنه نشأ في بيئة دينية، كما نشأ أطفال المسلمين؛ فقد حفظ طارق بن زياد أجزاء من القرآن الكريم، والحديث الشريف، كما تعلم القراءة، والكتابة.^[٤][٨]
• أهم محطات حياته: كان طارق بن زياد قائداً للمسلمين بقيادة موسى بن نصير، ولكن طارق بن زياد كان من أقوى رجاله وأشدهم، وقد كان متواضعاً ورضي أن يكون خلف موسى بن نصير.^[٥]