كيف مات هولاكو خان؟

ولد هولاكو بن تولوي جنكيز خان (Hulagu Khan) عام 1217م،^[١] وهو حفيد جنكيز خان، الذي أسس إمبراطورية المغول وقد تم تعيينه من قِبل شقيقه مونكو خان، وقد كان حاكماً وجنرالاً للمغول في بغداد بعد أن استولى عليها.^[٢][٣]

كيف مات هولاكو خان؟

توفي هولاكو في التاسع من يناير عام 1265م بالقرب من مدينة مراغة، عن عمر يناهز الثامنة والأربعين تاركاً لورثته مملكة كاملة عرفت باسم إيلخانية فارس، ولم يمر وقت طويل إلى أن لحقت به زوجته طقز خاتون،^[٤] وحسب ما ورد بالمصادر هناك روايتان عن كيفية وفاته، وهي ما يلي:

• الرواية الأولى: حسب بعض المصادر مات هولاكو إثر إصابته بمرض الصرع سنة 1265م، وقد توفي تاركاً وراءه خمسة عشر ابنًا، وقد خلفه مباشرةً ابنه أباقا.^[٥]
• الرواية الثانية: بعد أن انتصر عليه الظاهر بيبرس عام 1261م، وإثر الهزائم والخسائر المتتالية حزن هولاكو حزناً شديداً وأصيب بجلطة في الدماغ، ومات على إثرها.^[٦]

أبرز أعمال هولاكو خان

كان لهولاكو أعمالاً عديدة، ومن ضمنها:

• في عام 1258م استولى على بغداد، ودمرها وقد كانت العاصمة الدينية والثقافية للإسلام، وحاول تدمير الثقافة الإيرانية أكثر من أي شخص في العصور الوسطى كلها، كما استولى على سوريا كذلك، ولكن في عام 1260م هُزم من قِبل المصريين هزيمة ساحقة لأول مرة في حياتهم، عاد على إِثرها إلى إيران واستقر في أذربيجان.^[٧]
• في عام 1259م اجتاح الشام، وقد بدأت الحملة المغولية الأولى في مدينة ميافارقين بقيادة هولاكو طبعاً، وقد أدت الانتصارات المتتالية إلى اعتقاد هولاكو بأنه أقوى قوة على وجه الأرض.^[٣]
• شجع هولاكو أهل العلم والأدب، وفي ذاك الوقت ألف المؤرخ الجويني "تاريخ جنكيز خان وأخلافه".^[٣]
• احتل هولاكو دولاً عديدة، منها بلاد فارس؛ مما أثر تأثيراً كبيراً على حضارتها، وأسلوبها الفارسي المميز من العمارة والفن.^[٨]
• أبدى هولاكو اهتمامًا واسعاً في المسائل الفكرية، وقد بنى له نصير الدين الطوسي مرصداً في مراغة، وأحاط نفسه بالحكماء المهتمين بعلوم القدماء، والكيميائين وغيرهم من أهل العلم.^[٩]

نبذة عن حياة هولاكو خان

من أهم الجوانب المتعلقة بشخصيته ما يلي:

• النشأة والمولد: ولد عام 1215م، وهو الابن الخامس لتولوي خان، ولا يعرف غير القليل جداً عن نشأته أو طفولته، ولكن كان معروفاً أن هولاكو كان مولعاً بالحضارة الفارسية وشديد الاهتمام بها، كما كان ملكاً للتتر.^[٩]
• التعليم والدراسة: تلقى هولاكو تعليمه على يد كاهن مسيحي، ومع ذلك لم يدخل هولاكو في الدين المسيحي أبداً، وبالرغم من أنه لم يكن مسيحياً إلا أنه كان موالياً لهم وكان يدعمهم ويحميهم.^[٢][٩]
• أهم محطات حياته: كان هولاكو شديد القوة والغلظة، معروفاً بعنفه بسفك الدماء، وقد كانت مدة حكمه في بغداد عشر سنين.^[١٠][٣]
• الحياة الشخصية: كانت أمه وزوجته نصرانيتين، وكان هو ووالده تولوي على الديانة المغولية وهي الوثنية، وقد خلف وراءه 15 ابناً، وجلس في الحكم بعد موته ابنه أبغا بن هولاكو خان.^[١١][١٠]