صلاح الدين يوسف بن أيوب المشهور بانتصاره في معركة حطين على الصليبين وتحرير مدينة القدس في العام 1187م، كما عُرف صلاح الدين الأيوبي بمهاراته السياسية والعسكرية، وقدراته الفروسية الكبيرة، علمًا أن صلاح الدين الأيوبي نشأ في أسرة عسكرية؛ حيث كان والده أيوب وعمه شركوه قادة عسكريين من النخبة، وكثيرًا ما بذل صلاح الدين الأيوبي جهوداً دبلوماسية لتحقيق أهدافه.[١]


لقب صلاح الدين الأيوبي

لُقّب صلاح الدين الأيوبي بالعديد من الألقاب، وأبرزها:

  • الملك الناصر: نظرًا لتمتعه في الكثير من المواهِب، وعودة نسبه لعائلته الكردية نال لقب الملك بدلًا من السلطان،[٢] كما كان صلاح الدين الأيوبي عادلًا ناصرًا للضعيف على القوي، ولم يرد قاصدًا أبدًا أو يمتنع عن إقامة العدل.[٣]
  • أبو المظفر: حيث اشتُهر بأنه فارس ماهر.[٤]


صفات صلاح الدين الأيوبي

تمتع صلاح الدين الأيوبي في الكثير من الصفات الشخصية والقيادية التي جعلته أكثر القادة الإسلاميين شُهرة ومحبة، وأبرزها:[٣]

  • عُرف بتقواه، وخشيته من الله تعالى، وحُسن عبادته؛ حيث كان مُلتزمًا بصلاته ولم يتركها إلّا عندما اشتد عليه المرض وتغيّب خلاله ذهنه، والتزم في الزكاة والصدقات، وكثيرًا ما عظّم شعائر الدين الإسلامي.
  • تمتع بشجاعة كبيرة؛ حيث كان قوي النفس، وعظيم الثبات، وشديد البأس لا يُخيفه شيء.
  • كان شديد الكرم حتى أنّه لم يُبقِ في خزائنه مالًا؛ بل كان يوزع جميع أمواله على المحتاجين والمقربين.
  • أنفق كثيرًا على الجهاد، واهتم برجاله.
  • كان حليمًا وكثير العفو عن الناس، وتمتع بالمروءة.
  • عُرف بأنه حسن العشرة ولطيف الأخلاق، كما تمتع بحس فُكاهة لطيف وخفيف على الأنفس.
  • يُعد مثالًا يُقتدى به بالصبر على مُرّ الحياة وصعوبتها.


متى أصبح صلاح الدين الأيوبي سلطانًا لمصر؟

أصبح صلاح الدين الأيوبي سلطانًا لمصر في شهر أيار (مايو) من العام 1174 م، وذلك بعد أن توفي عمه نور الدين وتفكك تحالفه المكون من الدول الإسلامية، وتقاتل خلفاؤه لأجل السيادة عندها ادعى صلاح الدين الأيوبي أنه الوريث الحقيقي لنور الدين وأخذ مصر لنفسه، وأصبح سُلطان مصر الرسمي، ومن بعدها في نفس العام استولى على دمشق وعزز نفوذه في سوريا، وشرع في توحيد العالم الإسلامي على الرغم من تعدد الدول وحكامها، وقد قام بتوحيد العالم الإسلامي من مصر، وعزز الأسطول البحري المصري للغزوات والحروب.[٤]


وفاة صلاح الدين الأيوبي

توفي صلاح الدين الأيوبي في العام 1193م عن عُمر يناهز 55 عامًا أو 56 عامًا بعد أن أصابته الحمى والمرض لمدة تُقارب الأسبوعين، حيث عانى من ارتفاع درجة الحراة، والضعف الشديدة، وآلام المعدة، ولم يتمكن الطب في ذلك الوقت من تحديد مرضه تحديدًا، ولكن تمكنت الأبحاث من استبعاد الطاعون، والجدري، والسل، والملاريا، وغالبًا إن مرضه كان التيفوئيد (مرض يصاب به الفرد عند تناوله لطعام أو شراب ملوث ببكتيريا السالمونيلا) نظرًا للفترة الزمنية التي عاش بها، والأعراض التي أصابته.[٥]

المراجع

  1. "Saladin", history, 5/5/2021, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  2. Paul E. Walker, "Saladin", britannica, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب علي محمد الصلابي، صلاح الدين الأيوبي، صفحة 230-247. بتصرّف.
  4. ^ أ ب Mark Cartwright (30/8/2018), "Saladin", world history, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  5. Laura Geggel (5/5/2018), "This Is What Killed Medieval Sultan Who Conquered Jerusalem During the Crusades", live science, Retrieved 20/8/2021. Edited.