ما هي أبرز صفات خالد بن الوليد؟

هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، تُدعى أمه عصماء، وهي لُبابة الصغرى بن الحارث بن حزن الهلاليّة، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضًا هي أخت لبابة الكبرى، زوجة العباس بنت عبد المطلب، عم النبي عليه السلام، كان يُكنّى بأبي سليمان، وكان يعتبر خالد بن الوليد أحد أشراف قريش في الجاهلية.^[١]

صفات خالد بن الوليد الشكلية

نذكر منها:^[٢]

• فارع القامة، نحيل، وتمتع بعضلاتٍ قوية جدّا.
• تميز بوجهٍ جميٍل خشن، وقد أُصيب بالجدري وهو صغير، ومُلِئ وجهه بالبثور، ومع ذلك زادت آثار البثور جمال وجهه.
• مارس رياضة المصارعة رغبةً منه في بناء الجسم، وعدم الخوف.

صفات خالد بن الوليد الشخصية

نذكر منها:^[٣]

• تميز خالد بن الوليد بشخصية فريدة من نوعها، فهو قائد لا يعرف التردد، ولا التخاذل.
• صاحب رأي وقرارٍ حاسم.
• تربى على الآداب العامة، والقيم الأخلاقية.
• تمتع بجسدٍ شديد القوة، لذلك فقد تعلم فنون الحرب.
• أتقن ركوب الخيل، فقد كانت قبيلته تقوم على تربيتها، كما قام بتربية المهور الصغيرة غير المدربة، بحيث تستطيع أن تخوض أي حرب بصورة مُرضية.
• تعلم ركوب الإبل؛ فهي من مُستلزمات الحرب مع العرب.
• وُصف بالجود، والعطاء، فقد لُقب بريحانة قريش.
• تميز بالعدل.
• خفيف الروح.

نبذة عن شخصية خالد بن الوليد

نذكر منها:^[٤][٥]

• النشأة والمولد: وُلد خالد بن الوليد قبل هجرة النبي عليه السلام بثلاثين عامًا تقريبًا، وقد فرح أبوه الوليد بن المغيرة فرحًا عارمًا بقدومه، فهو يعتبر أحد أعظم سادات قريش، وسيد بني مخزوم، وأكثرهم غنًى وسطلة، ونفوذًا، بل كان الوليد بن المغيرة، من أغنى أفراد فخذه كافةً.
• التعليم والدراسة: جرت العادة في ذلك الوقت أن يرسلوا أشراف قريش أطفالهم إلى الصحراء؛ ليتربوا على يد مُرضعات، وبالتالي فقد أمضى خالد بن الوليد ست سنوات في الصحراء، ثم عاد ليتربى في بيت والده، ليصبح فارسًا، شجاعًا، ومقدامًا، كما تعلم القراءة، والكتابة، بالإضافة إلى أنه حفظ الشعر، ورواه أيضًا.
• أهم محطات حياته:
• عمل خالد بن الوليد بالتجارة معتمدًا على ثروة أبيه، فقد كان يسافر إلى بلاد الشام بنفسه ليُنمّي تجارته.
• كما نشأ على نهجِ أبيه في محاربة الإسلام، فقد كان مُتعصبًا ومُتأثرًا بنزعة الآباء، والأجداد في تقديس الأوثان، والأصنام، وتُعد غزوة أحد أول مواجهة لخالد بن الوليد، ضد المسلمين في ميدان القتال، فلما تحقق نصر المسلمين، ونزل الرماة عن جبل أحد، قام خالد بالالتفاف للمسلمين من وراء الجبل وحاصرهم، وقتل منهم ما يقارب السبعين شهيدًا، وتحول النصر إلى هزيمة.
• على الرغم من إصرار خالد على رأيه قبل الإسلام، إلا أنّ الله قد أراد به خيرًا، فقد أسلم أخيرًا، واختلف المؤرخون في وقت إسلامه، فمنهم مَن قال أن إسلامه كان في السنة السابعة للهجرة، فيما ذهب آخرون إلى أنه أسلم في السنة الثامنة للهجرة.^[٦]
• عندما قام عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد، بقيَ بحمص حتى دخل عليه أبو الدرداء فقال له عمر: إن خيلي وسلاحي على ما جعلته في سبيل الله عز وجل، وداري بالمدينة صدقة، وكنت قد أشهدتُ عليها عمر بن الخطاب، ونعم العون، هو على الإسلام، وقد جعلت وصيتي وإنفاذ عهدي إلى عمر، وتوفي رحمه الله، ثم قدّم أبو الدرداء الوصية على عمر فقبلها.^[١]
• حياته الشخصية: تزوج خالد بن الوليد، بعدد من الزوجات نذكر منهنّ: كبشة بنت هوذة بن أبي عمرو، وأسماء بنت أنس بن مدرك الخثعمي، وأم تميم،^[٧] وكان لخالد بن الوليد الكثير من الأولاد، وقد ذكرت المصادر أنه مات من أولاده نحو أربعين ولدًا سنة الطاعون، أما أولاده الذين بقوا بعد الطاعون، منهم: المهاجر بن خالد من حزب علي، فقد مات في صفين، وقيل أن عبد الرحمن من حزب معاوية قد مات مسمومًا، وبعد فترة قصيرة ماتت كامل ذرية خالد بن الوليد.^[٨]
• وفاته: توفي خالد بن الوليد، في عام 21 هـ، الموافق 643 م،^[٩] ودُفن بإحدى قرى حمص.

أبرز إنجازات خالد بن الوليد

نذكر منها ما يأتي:

• معركة اليرموك: وهي معركة فاصلة بين الروم، والمسلمين، وكان جيش المسلمين عبارة عن عدة جيوش تساند بعضها بعضًا، إلا أن خالد أيضًا جاء على رأس جيشٍ آخر، ثم قام خالد بتقسيم الجيش إلى مجموعات بحيث يكون على كل مجموعة قائد، وقاد هو الجيش بأكمله.^[١٠]
• معركة أجنادين: وأجنادين مكان يقع بين الرملة، وبيت جبرين في فلسطين، وقد حدثت بين الروم والمسلمين.^[١١]
• غزوة مؤتة: وقعت في السنة الثامنة للهجرة.^[١٢]