يعتبر الظاهر بيبرس من أبرز سلاطين المماليك في مصر، وبلاد الشام، حيث امتدّت فترة حكمه منذ عام 1260م وحتى عام 1277م، لُقّب بعدّة ألقاب منها: الملك الظاهر بيبرس، والصالح،[١] ونابليون مصر في العصور الوسطى، وركن الدين بيبرس البندقداري، إذ كان بيبرس منقذ مصر في السنوات الحرجة خلال القرن الثالث عشر، فقد كان جنديّا حيويّا، وشجاعًا، وذكيًّا، كما كان إداريّا مقتدرًا، بالإضافة إلى ذلك كان بيبرس قد ساهم بشكلٍ كبير في تأسيس دولة المماليك التي حكمت مصر، وفلسطين، وسوريا لقرونٍ عدّة، وجعلت من مصر المركز السياسي، والديني، للعالم الإسلامي.[٢]


كيف مات الظاهر بيبرس

توفي الظاهر بيبرس، في الأول من تموز في عام 1277م،[٢] في قصر الأبلق، الواقع جانب الميدان الأخضر (موضع التكية السليمانية حاليًا)، حيث توفي وكان عمره أقل من 55 عامًا، بعد أن عاد مُنتصرًا من حملته على سلاجقة الروم، كما أقيم له ضريح بالمدرسة الظاهرية،[٣] أما عن تفاصيل موته فيُمكن سردها كالآتي:[٤][٥]

  • قيل أنه شربَ فنجاناً مسموماً كان من المُفترض أن يشربه شخصٌ آخر.
  • مرض مرضًا شديدًا، بعد تناوله مشروبه المفضل، فاشتكى من حرارة داخلية.
  • صُنع له دواء دون استشارة طبيب، مما أدى إلى تضاعف ألمه، ثم أجمع الأطباء على أن يعطى دواءً مُسهلًا، فلم ينجحوا.
  • قام الأطباء بخلط الدواء بدواءٍ آخر، مما أدى إلى إفراط في الإسهال والنزيف، ثم تضاعفت الحمى لديه، وزاد مرضه، إلى أن تُوفي.


أبرز إنجازات الظاهر بيبرس

من أبرز الإنجازات التي قام بها الظاهر بيبرس هي كما يأتي:[٦]

  • بنى مسجده المُسمّى باسمه في ميدان الظاهر في مدينة القاهرة.
  • قام بإحياء الخلافة العباسية في القاهرة.
  • أسقط إمارة أنطاكيا، كما استولى على قلاع حلب.
  • استولى على مدينة يافا.
  • هزم الأتراك السلاجقة، وفتح عددًا من البلاد منها: الكرك، وأرسوف، والبيرة، وصفد، وحمص، ويافا.[٧]
  • فتح الظاهر بيبرس قلعة الحصن، وهي القلعة التي اتخذها الصليبيون حصناً لهم.[٨]


نبذة عن الظاهر بيبرس

  • النشأة والمولد: ولد بيبرس في عام 1223م في منطقة تقع على الشاطئ الشمالي للبحر الأسود، (جنوب روسيا حاليًا)،[٩] وكان السلطان بيبرس أسمر البشرة مائلاً إلى الحُمرة، وأشهلاً بزُرقة، مَليح الشكل، تامّ القامّة، وله صوتٍ جهوريّ.[١٠]
  • التعليم والدراسة: دخل بيبرس في مدرسة تدريب النخبة المملوكية من قِبل نجم الدين أيوب، والتي تقع في جزيرة في نهر النيل، وبعد مرور عدة سنوات من التدريب الشاقّ، وُضع الظاهر بيبرس في صفوف المماليك البحرية.[٢]
  • أهم محطات حياته: كان بيبرس ضمن العبيد الذين قام المغول ببيعهم عندما هاجموا منطقة البحر الأسود، فقاموا بأسر بيرس، ثم باعوه في سوق العبيد، وبعدها نُقل إلى أماكن عديدة في أنحاء العالم الإسلامي، ووصل في نهاية المطاف إلى مصر في عام 1240م، حيث اشتراه السلطان المصري الصالح نجم الدين أيوب والذي درّبه ليكون جنديًّا.[٤]
  • الحياة الشخصية: تزوج الظاهر بيبرس من ابنة الأمير حسان الدين بركة خان الخوارزمي، وقد أنجب منها ولدًا أسماه السعيد بركة.[١١]

المراجع

  1. "-Baybars", britannica. Edited.
  2. ^ أ ب ت "baybars-al-zahir", encyclopedia, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  3. عماد الدين غانم، الملك الظاهر بيبرس، صفحة 116-117. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "baybars-al-zahir", encyclopedia, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. أسمهام محمد عبد السلام عبد الجليل، الظاهر بيبرس ودوره في إرساء دولة المماليك البحرية، صفحة 81-84. بتصرّف.
  6. محمود شلبي، حياة الملك الظاهر بيبرس، صفحة 33. بتصرّف.
  7. عماد الدين غانم، الملك الظاهر بيبرس، صفحة 86. بتصرّف.
  8. عماد الدين غانم، الملك الظاهر بيبرس، صفحة 9. بتصرّف.
  9. ريهام المستادي، الظاهر بيبرس واستعادة إمارة أنطاكية، صفحة 31. بتصرّف.
  10. سارة مسعود السيد مسعود، بركة خان زوجة الظاهر بيبرس&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjswuH5mKnxAhVNi1wKHWjyCyUQ6AEwA3oECAcQAg#v=onepage&q=ابنة بركة خان زوجة الظاهر بيبرس&f=false عصر بركة خان سلطان مغول القفجاق، صفحة 54. بتصرّف.