متى، وكيف مات سليمان القانوني؟

يعد سليمان القانوني السلطان العثماني العاشر الذي بقي على العرش أطول مدّة بسلطته، والتي استمرّت حوالي 46 عامًا منذ عام 1520م حتى عام 1566م، ووصف المؤرخون فترة حكمه بالعصر الذهبي؛ فقد توسّعت أراضي الدولة العثمانية في عهده وخاصة نحو الغرب ووسط أوروبا،^[١] وتولى السلطنة عام 926هـ، وبلغت الدولة العثمانية أوج قوتها في الجوانب العسكرية، والثقافية، والسياسية، والحربية.^[٢]

كيف مات سليمان القانوني؟

توفي السلطان سليمان القانوني في السابع من أيلول عام 1566م، وكان ذلك في مدينة بزيكتوار في بلاد المجر، ويقع قبره بالقرب من مسجد السليمانية، والذي بناه رحمه الله في السليمانية في إسطنبول، وقيل إنه توفي بالسرطان،^[٣] وفيما يأتي أهم المعلومات عن وفاته والأحداث التي سبقته:^[٤]

• بعدما عزم سليمان القانوني على فتح مالطة، ساق إليها القبطان شابيالي بعمارة تحتوي على 181 مركبًا.
• واصلت المراكب باتجاه تلك مالطة، وقصفتها بالمدافع حتى دمرت حصونها عام 1565م، وبعد سبعة أيام استلمتها.
• سار السلطان سليمان القانوني إلى بغداد وهو مريض، ثم منها إلى سِملين ففتحها، ثم فتح بعدها مجموعة من البلدان والقلاع.
• وفي عام 974هـ توفي السلطان، ولكن أخفى قائد الجيوش محمد باشا الصقلي خبر وفاته لمدة ثلاثة أسابيع حتى وصل إلى إسطنبول.
• دُفن السلطان سليمان وقد ناهز من العمر 74 عامًا، بعد أن قضى حوالي 48 عامًا سلطانًا للدولة العثمانية.

أبرز إنجازات سليمان القانوني

نذكر منها:^[٢]

• ضم بلاد القرم الواقعة شمال البحر الأسود، ثم دخلت جيوشه بلغراد وهي عاصمة صربيا.
• الاستيلاء على بعض جُزر البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي سيطرت الدولة العثمانية على البحر المتوسط.
• عقد معاهدة مع فرنسا؛ لمساندته في حربه ضد البرتغال، والنمسا، وإسبانيا.
• ضم صنعاء، ومضيق باب المندب، وعدن.
• وضع القوانين التشريعية التي كانت سبباً في إطلاق لقب القانوني عليه.^[٥]

نبذة عن سليمان القانوني

من أهم المعلومات:^[٦]

• النشأة والمولد: وُلد في مدينة طِرابزون الساحلية التركية، والتي تقع في شرق سواحل البحر الأسود، وكان ذلك في السادس من شهر صفر عام 900هـ، وهو ابن السلطان سليم، وأيضًا حفيد بايزيد الثاني ابن السلطان محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية، قضى طفولته بجانب والده في قصره في طرابزون.
• التعليم والدراسة: تلقى تعليمًا وتربيةً جيدة، فهو كان الابن الذكر الوحيد من أبيه في الحياة، حيث علمه القراءة، والكتابة، والمعلومات الدينية الأساسية، كما تعلم مهنة صناعة الجواهر، وبعض الصناعات اليدوية، وعند بلوغه سن الشباب كان شاهدًا على العمليات العسكرية في المنطقة التي يتواجد فيه أبوه.
• أهم محطات حياته: عاش في القصر مع أمه حفصة وأخوته البنات، لذلك فقد شهد على زواج بعض إخوته من بعض الباشاوات من أهل الوجاهة في الدولة العثمانية، وتم تعيينه لإدارة إحدى السناجق كما جرت عادة الدولة العثمانية، لكن عارض عمّه الأمير أحمد ذلك القرار، وقد عاش أيامًا عصيبة مضطربة أثناء أعماله، حيث كان شاهد عيان على الصراع على السلطة، والذي نشب بين جده بايزيد الثاني وأبيه سليم.
• الحياة الشخصية: تزوج السلطان سليمان القانوني بالسلطانة حرم، والتي عُرفت بالسلطانة الغادرة القاسية، كتب لها الكثير حيث كانت تطمح لاكتساب المزيد من التحكم، والقوة، والقيادة، وله ثمانية أولاد ذكور وهم: سليم الثاني، وبايزيد، ومحمد، ومراد، وعبد الله، ومصطفى، ومحمود، وجهانكير، أما بناته فهنّ: السلطانة مهرماه، والسلطانة راضية.