من أين سيف الدين قطز؟ اكتشف ذلك

سيف الدين قطز؛ هو ثالث السلاطين المماليك من أصول تركية على مصر، وقد استمر حكمهُ لأقل من عامٍ واحد، إلا أنه يعد من أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي،^[١] ترقى قطز إلى منصب السلطان وذلك بعد بيعه للعبودية في مصر، وبعدها توالت إنجازاتهُ فيها، والتي كانت من أبرزها هزيمة الحملة الصليبية السابعة التي استهدفتها في العام 1249-1250.^[٢]

أصل سيف الدين قطز

كان السلطان قطز (2 تشرين الثاني 1221 - 24 تشرين الأول 1260) قائداً عسكرياً، وسلطاناً من سلاطين المماليك في مصر،^[٢] أسره المغول بعد سقوط سلالة الخوارزميان (Khwarazmian Dynasty)، وتمّ نقلهُ بعدها إلى دمشق في سوريا قبل أن يبيعه لتاجر عبيد مصري في القاهرة، حكمت سلالة الخوارزمشاهات أو الخوارزميين التي ينتمي إليها السلطان قطز أجزاءً كبيرة من آسيا الوسطى وأفغانستان وإيران في الفترة بين الأعوام 1077-1231م تقريبًا، وهي سلالة مسلمة فارسية، أسسها القائد أنوش طغين غارتشاي، الذي كان أحد عبيد السلاطين السلاجقة قبل أن يُعين واليًا على خوارزم.^[٣][٤]

حياة وممات سيف الدين قطز

طفولته

من أهم المعلومات: ^[٥]

• إنّ الاسم الحقيقي للسلطان قطز هو محمود بن ممدود، وهو سليل القائد علاء الدين محمد الثاني، حاكم الإمبراطورية الخوارزمية.^[٦]
• خالهُ هو السلطان جلال الدين خوارزم شاه الذي حارب المغول وانتصر عليهم مرتين قبل هزيمتهِ وفرارهِ إلى الهند، وفي الوقت الذي فرّ فيه السلطان جلال الدين إلى الهند، فقد أسر المغول أفراد عائلتهِ وقتلوا معظمهم واستعبدوا من بقي منهم، وكان الأمير محمود (قطز) حينها أحد من ألقي القبض عليهم.
• أطلق المغول عليه اسم قطز، والذي يعني باللغة المغولية الكلب الشرس؛ بسبب مقاومتهِ الشديدة لهم، والذي أظهر من خلالها ما تمتع به من قوة في سنٍ مبكر.
• بيع قطز كعبدٍ في سوق الرقيق في دمشق إلى أحد الأيوبيين، الذي جلبهُ معهُ إلى مصر، حيث انتقل من سيدٍ إلى آخر حتى انتهى به المطاف أخيرًا عند الملك المعز عز الدين أيبك، قبل أن يصبح أحد أعظم قادتهِ العسكريين.

وفاته

من أهم المعلومات:^[٧]

• اغتيلَ السلطان قطز خلال رجوعهِ إلى القاهرة بعد انتهائه من رحلةٍ صيد في مدينة الصالحية في مصر.
• يعتقد المؤرخون المسلمون أنه كان للظاهر بيبرس يدٌ في اغتيالهِ، ويُعتقد أنّ الدافع الذي أدى بالظاهر بيبرس لتنفيذ هذه المؤامرة هو الانتقام لمقتل صديقه قائد المماليك البحرية فارس الدين أقطاي الجمدار.
• نظرية أخرى تقترح أنّ بيبرس قتل قطز لأن الأخير قام بتولية علاء الدين بن بدر الدين أمير الموصل على مدينة حلب بدلاً منه، رغم أنه وعدهُ بها قبل معركة عين جالوت.
• دُفن السلطان قطز في البداية في مدينة القُصير، ثم نقل جثمانه إلى القاهرة، وبعد ذلك عاد بيبرس إلى القاهرة التي تزينت احتفالاً بالنصر على المغول، وأصبح بيبرس سلطانًا جديدًا، وسرعان ما نال استحسان الناس بعد قيامهِ بإلغاء الضرائب التي فرضها قطز.

معلومات عن سيف الدين قطز

من أهم ما يذكر عنه:

• ألقابه: لُقب السلطان قُطز بالملك المظفر سيف الدين قطز.^[٨]
• صفاته: يذكر المؤرخون أن السلطان قطز كان شجاعًا وحازمًا بطبعهِ، وقد قال عنه أبو المحاسن بن تغري بردي: "كان بطلاً شجاعًا، مِقدامًا حازمًا، حَسَنَ التدبير، يرجِع إلى دينٍ وإسلام وخيرٍ".^[٩]
• زوجته: كانت زوجة السلطان قطز تُدعى جلنار حب الرمان، وقد اشتهرت بعبارتها "واإسلاماه" التي كانت آخر ما قالتهُ قبل استشهادها في معركة عين جالوت.^[١٠]
• إنجازاته: تولى قُطز مهام نائب السلطان لمدة عشرين عامًا، وأصبح الركيزة الأساسية لقوة ونفوذ العرش في مصر، كان لقطز دور مهم في هزيمة الصليبيين في حملتهم السابعة على مصر، لكن أشهر إنجازاتهِ العسكرية هي هزيمة المغول في معركة عين جالوت التي عدت نقطة تحول تاريخية بعد اندلاعها في تاريخ الثالث من أيلول في العام 1260م.^[١١]