كان أخناتون فرعونًا لمصر، حكم البلاد لقرابة 17 عامًا، بين الأعوام 1353-1335 ق.م تقريبًا، والاسم الحقيقي لأخناتون والذي اعتلى العرش به لأول مرة هو أمنحوتب الرابع، لكنه قام بتغييره في عامهِ السادس من الحكم، ووفقًا لترجمة عالم المصريات الراحل دومينيك مونتسيرات، فإن اسم أخناتون يعني الشخص النافع أو الخيّر للإله آتون، وكان أخناتون ثاني أبناء الفرعون أمنحوتب الثالث، وأصبح وليًا لعهده بعد وفاة شقيقهِ الأكبر، كما كانت تعاليمهُ الدينية متأثرةً بوالدتهِ الملكة تي، وتزوج أخناتون من الملكة نفرتيتي، التي كانت زوجته الرئيسية.[١][٢]


موقع دفن أخناتون

من أهم التفاصيل عن الموقع:[٣][٤]

  • تاريخ الاكتشاف: تمّ اكتشاف المقبرة الملكية لأخناتون في تسعينات القرن التاسع عشر، وتحديدًا من قبل عالم المصريات الإيطالي أليساندرو بارسانتي، الذي أشرف على عمليات التنقيب في المقبرة بين الأعوام 1893-1894.
  • موقع الاكتشاف: يعتبر اكتشاف المقبرة الملكية لأخناتون متأخرًا، وأحد أسباب ذلك موقعها البعيد نسبيًا، الواقع على بعد 6 كيلومترات تقريبًا من مدينة أخيتاتون (تل العمارنة)، في نهاية وادي الملوك، كما أن مدخل المقبرة يقع في جرفٍ بين مجموعاتٍ من المقابر الخاصة في جهتي الشمال والجنوب.


معالم قبر أخناتون

من أهم المعلومات:[٥][٦]

  • تواجه مقبرة أخناتون جهة الشرق، وفي ذلك مقصدٌ يتمثل بمقابلة إله الشمس آتون في كل صباح.
  • تعرضت مقبرة أخناتون للنهب بالكامل بحلول الوقت الذي اكتشفها فيه علماء الآثار، الذين عثروا في داخلها على بقايا الناووس (التابوت الحجري) الخاص به، إضافةً إلى صندوقه الكانوبي (المخصص لحفظ الأعضاء الداخلية، والأحشاء المزالة خلال عملية التحنيط)، وأكثر من 200 تمثال أوشبتي لخدمة الملك في الحياة الآخرة.
  • يشبه تصميم المقبرة بقية المقابر الملكية في وادي الملوك، لكنها تتميز بضمها لممر مستقيم على عكس المقابر الأخرى ذات الممرات المنعطفة، ويؤدي منتصف الممر إلى عدد من الحجرات غير المزينة وغير مكتملة البناء، والتي تشبه في تصميمها مقبرةً ملكية.
  • يُعتقد أنّ هذه المنطقة كانت مخصصة للملكة نفرتيتي، رغم أنها لم تستخدم لها أبدًا، وهناك من اقترح بأنّهم كانوا يعدونها لإعادة دفن الملك أمنحوتب الثالث والد أخناتون فيها.

وفاة أخناتون

من أهم ما يُذكر عنها:

  • تاريخ الوفاة: وُلد أخناتون في حوالي العام 1380ق.م، وتوفي في العام 17 من حكمهِ؛ أي في العام 1336ق.م.[٧][٢]
  • أسباب الوفاة: ما زالت الشكوك تحيط بوفاة أخناتون، فسبب وفاتهِ مجهول؛ لأنه لم يتم العثور على جسدهِ بشكلٍ مؤكد؛ فالمقبرة الملكية الخاصة به لم تكن تحتوي على رفاته، وفي نفس الوقت، يقترح بعض العلماء أنّ الهيكل العظمي الذي عثر عليه في المقبرة 55 (KV55) في وادي الملوك هو للملك أخناتون،[٨] ويشير أحد الآراء المتعلقة بوفاة الملك أخناتون أنّه توفيّ لأسبابٍ طبيعية، وهناك أدلة تشير إلى أنّ الطاعون كان متفشياً في مصر آنذاك.[٩]


أهم إنجازات أخناتون

يُذكر منها:[٢]

  • أقرّ أخناتون إصلاحاتٍ دينية، تتمثل باعتماد التوحيد في عبادة إله واحد فقط؛ هو آتون، والتخلي عن عبادة الآلهة المتعددة، وبنى أخناتون المعابد لإلهه الجديد، وأغلق الكثير من المعابد القديمة، وأمر بمحو نقوش الآلهة المصرية الأخرى.
  • في حوالي العام 1346 ق.م، قرر أخناتون بناء مدينة لتكريم الإله آتون، وسميت هذه المدينة قديمًا أخيتاتون، وتُسمى اليوم تل العمارنة، واتخذ أخناتون مدينة أخيتاتون عاصمة لمصر في عهده، وضمت على أراضيها القصر الملكي ومعبد آتون الكبير.
  • أحدث أخناتون تغييرًا جذريًا في الفن المصري، وأصبح الفنانون في عهده يصورون الناس بنظرة أكثر واقعية تمامًا كما يبدون في الحقيقة، على عكس الاتجاه السائد في الفن قبل عهده، والذي كان يصورهم بوجوهٍ وأجسادٍ مثالية خالية من العيوب.

المراجع

  1. Owen Jarus (31/8/2013), "Akhenaten: Egyptian Pharaoh, Nefertiti's Husband, Tut's Father", livescience, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Akhenaten", ducksters, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  3. "Akhenaten", osirisnet, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  4. NORA BUTVINOVA, "Hi-story of Seaport: Egypt", portal.pixelfederation, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  5. Jeff Burzacott (17/5/2015), "AKHENATEN'S EMPTY TOMB", nilemagazine, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  6. Jimmy Dunn, "The Royal Tomb At Amarna", touregypt, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  7. Marsha Hill, "Art, Architecture, and the City in the Reign of Amenhotep IV / Akhenaten (ca. 1353–1336 B.C.)", metmuseum, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  8. Laura Taronas, "Akhenaten: The Mysteries of Religious Revolution", arce, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  9. "Section 6.3: The New Kingdom of Egypt, Part 3 (Akhenaten to Ramses II)", usu.edu, Retrieved 20/6/2021. Edited.