هانيبال أو حنا بعل الجنرال القرطاجي، الذي عُرف بصفته واحد من أكبر القادة العسكريين في العصور القديمة، وعُرف عنه مُعاداته لروما وكرهه لها، وهو نجل القائد القرطاجي هاميلكار برشلونة؛ الذي جعل هانيبال في طفولته يُقسم على العداء الأبدي لروما، وأمضى حياته في تنفيذ هذا القسم، واستمر في صراعه ضد الجمهورية الرومانية، وقد ألحق الكثير من الضرر بها، وخاض مجموعة من المعارك والحروب، واستمر في ذلك حتى وفاته،[١] وقد كان الشخص الوحيد الذي يُعتبر مصدر تهديد للجيوش الرومانية، ولروما على الرغم من قوتها العسكرية، وذلك لامتلاكه شخصية مميزة لم توجد عند أحد غيره.[٢]


صفات هانيبال الشكلية

فيما يتعلّق بصفات هانيبال (حنا بعل) الشكلية مثل الطول، والقامة، والوجه، الشعر وغيرها، لا يوجد أي دليل أو مصدر موثوق وضح صفاته الشكلية بشكل قطعي، وحتى العملات المعدنية التي كانت تصنع خلال عصره وتحت قيادته، لا يُمكن الاعتماد عليها بشكل تام لوصف شكل هانيبال؛ لأنها قد تُصوّر والده أو أحدًا آخر من أقاربه، ولم يتم العثور على الهيكل العظمي الخاص به أو أي جزء من عظامه، أو أي آثار جسدية له يُمكن أخذ الحمض النووي منها، ومعرفة صفاته الشكلية.[٣]


صفات هانيبال الشخصية

من أبرز صفات هانيبال (حنا بعل) الشخصية التي جعلت منه قائدًا مميزًا:[٢][٤]

  • امتلك الكثير من الجُرأة وخصوصًا في المعارك التي خاضها، ولكنه كان يتأنى في اتخاذ قراراته، ولا يتسرّع أبدًا.
  • كان شُجاعًا بطريقة غير معقولة، ولم يخشَ خوض المخاطر؛ إيمانًا منه أنّه لن يكسب شيئًا ما لم يُخاطر.
  • تمكن من تخطي العقبات التي تقف في وجهه بحكمة، وإصرار، وعزيمة.
  • لم يتجاهل تعليمه، وسعى كثيرًا في سبيل التعلم، ولم يتوقف عنه طوال حياته.
  • كان ذكيًا ومُحنكًا؛ لم يقم بأي من هجوماته أو معاركه قبل أن يدرس المنطقة التي يريد مهاجمتها جيدًا، ولم يضم أحداً لجيشه قبل أن يلتقي به ويدرس شخصيته.
  • امتلك من الدهاء ما يكفي؛ لاستخدام نقاط ضعف أعدائه الشخصية ضدهم وإغرائهم ثم تدميرهم، ومن أفضل الحيل التي استخدمها؛ كانت استخدام الأختام التي يستولي عليها من الرومان، لإرسال رسائل مزيفة للوحدات الرومانية.
  • امتلك شخصية قيادية محبوبة، وجديرة بالثقة، ودليل ذلك أنه لم ينقلب أي من قواته ضده حتى عندما لم يمتلك أي دعم أو تعزيزات.
  • كان مُلهمًا لقواته وأفراد جيشه، وكان يُلقي بهم الخطب التشجيعية، ويهتم بهم اهتمامًا شديدًا.
  • امتلك مهارة في تكوين التحالفات والمُعاهدات مع الحلفاء، وكل ذلك لأجل إضعاف قوة روما.
  • كان شديد الاحتمال والصبر، واحتمل الكثير من المصاعب الجسدية، وكان معتدلًا في تناول الطعام والشراب.
  • كان متواضعًا مع جيوشه، ولا يمكن تمييزه عنهم؛ بحيث شاركهم في المبيت، والملابس، وكان أول من يدخل ساحة المعركة وآخر من يغادرها، وكان قدوة حسنة لهم؛ مما زاد من قوة جيشه، وثقتهم به.[٥]


نبذة عن هانيبال

كان لهانيبال حياة شيقة ومليئة بالأحداث المختلفة، وأهم جوانب حياته:[٦][٧]

  • النشأة والمولد: ولد هانيبال برشلونة في العام 247 قبل الميلاد في مدينة قرطاج (تونس حاليًا)، وعاش في القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، ونشأ في عائلة عسكرية، وكرّس حياته لمحاربة الإمبراطورية الرومانية؛ لأنها كانت تُشكّل تهديدًا كبيرًا لقرطاج، وطالما قاتلت عائلة برشلونة ضدها.
  • التعليم والدراسة: تعلّم هانيبال على يد مجموعة من المعلمين اليونانيين القدماء، وقد تعلم الحساب، والعلوم، والأدب، واللغة اليونانية، وعلّمه والده كل ما يعرفه عن الحرب، والجيش.
  • أهم محطات حياته:[٨]
  • رافق والده إلى إسبانيا، وتعلّم القتال، والتتبع، والتفوق على الخصم عندما كان عمره 9 سنوات.
  • بعد غرق والده وموته استلم القيادة صدربعل (صهر والده)، ومن بعدها تم اغتياله، وقامت القوات بانتخاب هانيبال بالإجماع على أن يكون قائدًا لهم، وكان يبلغ من العمر 25 عامًا.
  • بعد هزيمة قرطاج على يد روما، شغل هانيبال منصب رئيس قضاة قرطاج.
  • لفق له أعضاء مجلس الشيوخ الكثير من التهم، وطالبوا باعتقاله، وأدرك أنها قصة وقت قبل أن ينقلب عليه أبناء وطنه، وهرب إلى مدينة صور وحصل على منصب مستشار أنطيوخوس الثالث في العام 195 قبل الميلاد.
  • الحياة الشخصية: بعد أن تسلم قيادة الجيش وهو يبلغ 26 سنة من العمر تزوج من أميرة إيبرية تُدعى إميلسي، وساعده ذلك على تكوين التحالفات مع بعض القبائل الأيبيرية.
  • الوفاة: في العام 183 قبل الميلاد، وبعد أن تم نفي هانيبال من روما قام بالانتحار عن طريق تناول السم بالقرب من مضيق البسفور.


أبرز إنجازات هانيبال

كان لهانيبال مجموعة كبيرة من الإنجازات، وأبرزها:[٩][١٠]

  • عام 219 قبل الميلاد، قاد هانيبال هجومًا قرطاجيًا ضد مدينة ساغونتوم المستقلة، وحاصرها لمدة 8 أشهر حتى سقطت.
  • جمع جيشًا يتكون من 90 ألفاً من المشاة، و12 ألفاً من الفرسان، و40 فيلًا، وسار بهم عبر جبال البيرينيه، ونهر الرون، وجبال الألب، وقام بغزو إيطاليا.
  • قام بتوسيع أراضي قرطاج، بعد خسارة الحرب البونيقية الأولى على يد روما.
  • نجح في معركة ضد جيش من 80 ألف رجل من الرومان في حي كاناي، بينما كان جيشه لا يتخطى 50 ألف رجل، واتخذ المدينة الإيطالية كابوا، عاصمة له.

المراجع

  1. Patrick Hunt, "Hannibal", britannica, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب JOSHUA HORN (18/8/2017), "Why Was Hannibal a Great General?", discerninghistory, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  3. N.S. Gill (17/8/2019), "Was Hannibal, Enemy of Ancient Rome, Black?", thoughtco, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  4. Bret Mulligan, "HANNIBAL (247–183 BC)", dickinson, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  5. MICHAEL (10/8/2016), "Hannibal Barca Leadership Profile", leadershipgeeks, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  6. "Hannibal", biography, 22/7/2020, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  7. Saugat Adhikari (25/6/2019), "Top 12 Facts about Hannibal Barca", ancienthistorylists, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  8. Joshua J. Mark (29/3/2018), "Hannibal", worldhistory, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  9. "Hannibal", history, 21/8/2018, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  10. "Hannibal Barca", livius, Retrieved 25/5/2021. Edited.